مؤشر السكر (Glycemic Index (GI

مؤشر عددي لترتيب المواد الغذائية وخاصة الكربوهيدرات اعتمادا على الاستجابة المتمثلة بتحويلها الى كلوكوز في جسم الإنسان اي تايض الكربوهيدرات . ويغطي المؤشر القيم من صفر- 100 ، وأعلى القيم تعطى للمواد الغذائية التي تعطي أسرع استجابة في رفع سكر الدم ، ويعطي الكلوكوز القيمة 100 كقيمة مرجعية ولكن في بعض الدول التي تعتمد في غذائها على الخبز الأبيض يعطي الأخير قيمة 100 وبذلك تكون قيمة الكلوكوز 140 . يتم تحديد مؤشر سكر الدم بإعطاء الغذاء (عادة 50 غرام)  للإنسان بعد صوم لمدة 18 - 24 ساعة ثم سحب الدم على مدى فترات معينة وتقدير السكر فيه . وعلى ضوء هذا المؤشر تقسم الأغذية الى أغذية منخفضة المؤشر Low GI والتي تكون قيمتها اقل من 55 ، والأغذية المتوسطة Medium GI وتتراوح قيمتها 56 - 69 والأغذية عالية المؤشر High GI التي تكون أرقامها أعلى من 70 . ولا يمكن الاعتماد على مؤشر سكر الدم وحده في تنظيم الغذاء وانما يجب الأخذ بنظر الاعتبار حمل سكر الدم (انظر حمل سكر الدم Glycemic Load ) والجدول التالي يوضح مؤشر سكر الدم GI وحمل سكر الدم GL لبعض الأغذية الشائعة .

والقيم الموضحة تمثل معدل لمدى من القيم ولعدد من الفحوص . ولكن القيم يمكن ان تتأثر بالعديد من العوامل فقد يرتفع GI لفاكهة ما عند زيادة نضجها ، وكذلك تؤثر طريقة تحضير الطعام من سحق او طبخ او اي معاملاتأخرى فعملية  الطبخ ترفع قيم GI اذ انها تجعل من الطعام أسهل وأسرع امتصاصاً وحتى مدة الطبخ تؤثر هي الأخرى في قيم GI المحسوبة . كما ان الأغذية من جهة ثانية لا يمكن ان تكون من مجموعة محددة من المواد وانما تكون خليط من الكربوهيدرات والبروتينات والدهون والألياف وهذه التوليفة الغذائية عادة تؤدي الى خفض قيم مؤشرسكر الدم GI ، فضلاً عن ان الكربوهيدرات هي الأخرى تكون خليط ربما كان بعضها غير قابل للهضم من قبلالإنسان . وتختلف الاستجابة السكرية في الدم اعتماداً على الأشخاص اذ تختلف الاستجابة من شخص لآخر، فضلاً عن الاختلاف للشخص نفسه من وقت لآخر اذ يمكن ان تختلف كمية الأنسولين المفروزة وعليه فان المصابين بداء السكري لا يمكنهم الاعتماد على مؤشر سكر الدم لوحده .
ومن هنا فان الاعتماد على مؤشر سكر الدم الذي يعد تقيماً لمستوى الكربوهيدرات يجب ان لا يكون كلياً ، اذ انه بناءاً على معلومات GI و GL وكونهما قليلة يمكن ان يزيد الشخص من تناول كميات أكبر من الدهون الذي يؤدي به الى السمنة وبالتالي تعقيدات أكثر ومن جانب آخر فان الأغذية واطئة المحتوى الكربوهيدراتي تكون عالية الدهون (في معظم الأحيان) .
والمصطلح يعبر ايضا عن مدى استجابة (زيادة) مستوى سكر الدم (الكلوكوز) عند تناول أية مادة غذائية مقرونة بالاستجابة عند تناول الكلوكوز. إذ تختلف الأغذية بهذه القيمة فمنها ما يرفع القيمة الى 100 مثل الكلوكوز حيث يعد أسرع مادة تهضم وتمتص وتظهر في الدم ولهذا تعد مقياساً للمواد الأخرى بينما يكون للفركتوز معاملاً كلوكوزياً منخفضاً بسبب بطء امتصاصه مقارنة بالكلوكوز وهكذا تتدرج المواد . فالعسل له معامل كلوكوز عالٍ نسبياً يبلغ 87 وللسكروز 59 والحليب 34 وللبقوليات 25 - 30 وذلك يعتمد على عوامل منها نوع الغذاء فيما إذا كان منالبروتيناتً أو الكربوهيدراتً أو دهنياً فضلاً عن تأثير هضم المادة الغذائية وامتصاصها وسرعة تصريفها في الجسم ، فمثلاً هناك مواد لا تحتاج الى الأنسولين لدخولها أو تمثيلها في الخلايا كالكبد مثل الفركتوز فضلاً عن أن وجود الألياف تجعل عمليتي الهضم والامتصاص بطيئتين .