أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-05-2015
923
التاريخ: 13-5-2018
1257
التاريخ: 24-05-2015
1212
التاريخ: 16-5-2018
1189
|
إتفق الإمامية الاثنى عشرية بكلمة واحدة على أنه لا زيادة في القرآن وجزموا بكلمة قاطعة أن بين الدفتين هو القرآن المنزل دون زيادة و نقصان و اليوم أصبح هذا القول ضرورة من ضرورات الدين، بل عقيدة لجميع المسلمين إذ لا قائل بالنقيصة لا من السنة و لا من الشيعة، وذكر سيدنا واستاذنا في العلوم العقلية، آية اللّه السيد ابو القاسم الخوئي النجفي في تفسيره واصوله، وأما دعوى التحريف فإنا نمنع وقوعه أولا، ولم يقل به إلا بعض العامة وتبعه نفر من الخاصة الذين لا تحصيل له ، فإن القرآن بلغ من الأهمية عند المسلمين في زمان النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلم حتى حفظه الصدور مضافا إلى الكتابة، و لم يكن أمر خفيا عن الناس ليمكن تحريفه حتى عن الصدور الحافظة له كلا أو بعضا، أم ما نقل من الأخبار الشاذة على تحريف القرآن، فالمراد منها على فرض صحتها التحريف من حيث التقديم والتأخير أو التأويل والتدليل على عدم وقوع التحريف ولو حرفا واحدا، قوله تعالى في سورة الحجرات { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: 9]. وقوله تعالى في سورة فصّلت : {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} [فصلت: 42].
ونعتقد أن القرآن هو الوحي الإلهي المنزل من اللّه تعالى على لسان نبيه الأكرم محمد بن عبد اللّه بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف صلّى اللّه عليه وآله وسلم فيه تبيان كل شيء وهو معجزته الخالدة التي أعجزت البشر عن مجاراتها في البلاغة والفصاحة، وفيما احتوى من حقائق و معارف عالية لا يعتريه التبديل و التغيير والتحريف، وهذا الذي بين أيدينا نتلوه هو نفس القرآن المنزل على النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلم من دون زيادة و نقصان و من ادعى فيه غير ذلك، فهو منحرف أو مغالط او مشتبه و كلهم على غير هدى، فإنه كلام اللّه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
ومن دلائل إعجازه أنه كلما تقدم الزمن و تقدمت العلوم و الفنون، فهو باق على طراوته و على سمو مقاصده و أفكاره، و لا يظهر فيه خطأ في نظرية علمية ثابتة، و لا يتحمل نقض حقيقة فلسفية يقينية على العكس من كتب العلماء و أعاظم الفلاسفة مهما بلغوا في منزلتهم العلمية ومراتبهم الفكرية، فإنه يبدو بعض منها على الأقل تافها او نائيا او مغلوطا كلما تقدمت الأبحاث العلمية وتقدمت العلوم النظرية المستحدثة حتى من مثل أعاظم فلاسفة اليونان كسقراط وبقراط وأفلاطون وأرسطو الذين اعترف لهم جميع من جاء بعدهم بالأبوة العلمية والتفوّق الفكري.
وإليه يشير قول الصادق عليه السّلام فيما قال له الراوي ما بال القرآن لا يزال على النشر والدرس إلا (غضا أي جديدا). فقال الصادق عليه السّلام: لأن اللّه تعالى لم يجعله لزمان دون زمان، ولا لناس دون ناس، فهو في كل زمان جديد، وعند كل قوم غض إلى يوم القيامة.
فقد قال ابن عباس الذي هو من تلامذة علي بن ابي طالب عليه السّلام: (إن في القرآن معان يكشفها الزمن).
وكلما مرّت الأزمان و الدهور يعلم عظمة القرآن، وفي الأرض لا يوجد كلام اللّه الذي لا يكون محرفا غير القرآن الكريم وبقية الكتب السماوية محرفة.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|