الفضائل
الاخلاص والتوكل
الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
الإيثار و الجود و السخاء و الكرم والضيافة
الايمان واليقين والحب الالهي
التفكر والعلم والعمل
التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس
الحب والالفة والتاخي والمداراة
الحلم والرفق والعفو
الخوف والرجاء والحياء وحسن الظن
الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل
الشجاعة و الغيرة
الشكر والصبر والفقر
الصدق
العفة والورع و التقوى
الكتمان وكظم الغيظ وحفظ اللسان
بر الوالدين وصلة الرحم
حسن الخلق و الكمال
السلام
العدل و المساواة
اداء الامانة
قضاء الحاجة
فضائل عامة
آداب
اداب النية وآثارها
آداب الصلاة
آداب الصوم و الزكاة و الصدقة
آداب الحج و العمرة و الزيارة
آداب العلم والعبادة
آداب الطعام والشراب
آداب الدعاء
اداب عامة
حقوق
الرذائل وعلاجاتها
الجهل و الذنوب والغفلة
الحسد والطمع والشره
البخل والحرص والخوف وطول الامل
الغيبة و النميمة والبهتان والسباب
الغضب و الحقد والعصبية والقسوة
العجب والتكبر والغرور
الكذب و الرياء واللسان
حب الدنيا والرئاسة والمال
العقوق وقطيعة الرحم ومعاداة المؤمنين
سوء الخلق والظن
الظلم والبغي و الغدر
السخرية والمزاح والشماتة
رذائل عامة
علاج الرذائل
علاج البخل والحرص والغيبة والكذب
علاج التكبر والرياء وسوء الخلق
علاج العجب
علاج الغضب والحسد والشره
علاجات رذائل عامة
أخلاقيات عامة
أدعية وأذكار
صلوات و زيارات
قصص أخلاقية
قصص من حياة النبي (صلى الله عليه واله)
قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم
قصص من حياة امير المؤمنين(عليه السلام)
قصص من حياة الصحابة والتابعين
قصص من حياة العلماء
قصص اخلاقية عامة
إضاءات أخلاقية
آداب تعدد الزوجات
المؤلف:
عبد الله الهاشمي.
المصدر:
الأخلاق والآداب الإسلامية (الآداب الإسلامية)
الجزء والصفحة:
ص76 - 88.
22-6-2017
3003
التعدد في الزوجات مستحب ايضاً بأن يتزوج المسلم امرأتين إلى أربع نساء وإلى هذا ذهب الفقهاء وأفتوا به.
يقول سيد العروة الطبطبائي في كتاب النكاح بعد ان يذكر استحباب الزواج : والاستحباب لا يزول بالواحدة بل التعدد مستحب ايضاً.
ولهذا التعدد في الزوجات فائدة عظيمة وهو أنه يمنع وجود العوانس في المجتمع وبذلك يقضي على ما يمكن أن يسبب الرذيلة والانحراف . . لأن المرأة إذا لم تجد زوجاً قد تنحرف غلى اتباع شهوتها عن طريق غير شرعي خصوصاً إذا كانت ضعيفة الدين هشة العقيدة.
حملة مغرضة :
قد رأى بعض من في قلوبهم مرض من غير المسلمين أن في هذا الزواج ازدراء للمرأة وإهانة لشخصيتها ولذا قاموا بحملة مركزة تحت عناوين متعددة كلها تهدف إلى محاربة التعدد في الزوجات ولنا ان نترك المرأة هي التي ترد عليهم .
لو ترك الاستفتاء للمرأة أن تختار بين أن تكون زوجة ثانية أو ثالثة تعيش مع زوج محترمة الجانب مصونة الكرامة مكفولة المعيشة سيدة في بيتها عزيزة عند زوجها وبين أن تبقى بدون زواج تعارك الحياة بمفردها وتصارع من أجل لقمة العيش تنتقل من مركز عمل إلى مركز آخر ومن محل إلى محل ، لو خيرنا المرأة بين هذين فماذا تختار ؟ .
لا إشكال أنها تختار الطريق الأول ولسان حالها يردد المثل المعروف : "زوج من عود خير من قعود".
وأقوى شاهد على ذلك ما نجده من إقدام على الزواج من المتزوجين وما نراه بالمشاهدة من الممارسة والسلوك . .
ممارسة خاطئة :
إن أكثر ما يوجب تشويه هذا التعدد في الزواج ما يمارسه الذين عددوا الزوجات ولم ينصفوا بينهن أو يعدلوا ، فالممارسة الخاطئة الظالمة هي التي أوجبت النظرة المنحرفة والاشمئزاز وذلك أن أغلب من عدد في الزوجات جار في الممارسة وكان زواجه من الثانية على حساب راحة الأولى وأمنها واستقراها فإن الرجل الضعيف الدين عندما يتزوج الثانية يهجر الأولى فلا يساكنها ولا يبيت عندها وقد يمتنع عن الإنفاق عليها وهذه طريقة ظالمة وممارسة جائرة لا يتحملها الإسلام ولا يقبل بها وإنما يتحملها الرجل العاصي الذي لم يلتزم بأحكام الإسلام وقوانينه ولا تبعة على التشريع ولا ذنب عليه ، إذ ربما مارس الزوج هذا الاسلوب مع الزوجة المنفردة فهل من العدل ان نحمل الإسلام هذا الانحراف والجور ؟! كلا بل يتحمله الزوج المنحرف. . وسيأتي بيان الحقوق للزوجات المتعددات وكيف ينبغي ان يعاشرهن الرجل . .
الزوج مع الزوجات :
بعد ان تتزوج الرجل بأكثر من واحدة نسأل هنا كيف تكون عشرته معهن وما هي واجباته نحوهن ؟ . . .
يضع الإسلام للرجل برنامجاً عادلاً إذا أتبعه ومارسه ارتاح من كثير من الأتعاب والمشقات ووفر على نفسه كثيراً من المشاكل والعذاب لقد فرض الله على الرجل أن يكون عادلاً بين الزوجات فلا يظلم واحدة منهن في سلوكه وعمله وممارسته وقد تقول : كيف يعدل وهو يحب واحدة أكثر من أخرى ؟.
ونقول إن الحب القلبي من الأمور التي لا تقع تحت الاختيار ولذا لا يعاقب الإنسان عليه مجرداً إذا لم يستتبعه بظلم أو جور وقد يحب الرجل أحد أولاده أكثر من الآخرين فهل في هذا ظلم ؟ كلا ، مضافاً إلى أن عشرة المرأة نفسها وسلوكها مع زوجها هي التي تحبب الزوج بها وترغبه فيها ، وسلوكها وأعمالها هي التي تبغضها إليه وتجعله يشمئز منها والخيار بيدها قرب امرأة سابقة استأثرت بقلب زوجها بالرغم من زواجه الجديد ولم تستطيع الزوجة الجديدة أن تسلبه حبه للقديمة . . فالعشرة الحسنة هي التي تحكم على قلب الزوج بالحب والبغض.
إذن فالحب القلبي لا يقع حديثنا عنه وإنما يقع الحديث في سلوك الزوج وعمله مع زوجاته والإسلام يقول بكلمة جامعة يجب ان يعدل الزوجة بين الزوجات والعدالة تتمثل في عدة مجالات نذكرها على التوالي :
1- المبيت عند كل زوجة ليلة من أربع ليال وهذا حق لها مشروع وإذا قصر الزوج في ذلك يأثم ويعصي وإننا نجد المخالفة والتمرد من الأزواج كثيراً في هذا الواجب فمتى تزوج الثانية . انقطع عن الأولى وامتنع عن النوم عندها إلا عندما تقلقه وتزعجه فيهرب منها إلى الأولى ليقهرها ويذللها ، والمستحب أن يسوي بين الاثنتين في الليالي بدون تفاضل.
2- يجب على الزوج ان ينفق على زوجاته بقدر حاجتهن من المأكل والملبس وجميع الحاجات المكلف بها شرعاً ، وهنا ايضاً يستحب التسوية في الإنفاق فإذا جاء لواحدة بثوب زائد عن الواجب استحب له أن يأتي للأخرى بمثلة وإذا جاءها بشيء استحب للأخرى مثله . . وهنا ايضاً ممارسات خاطئة يقوم بها الرجل ففي حين يندب الشارع إلى التسوية في الإنفاق إذا بالرجل على القديمة فيحرمها حتى حقها الواجب لها عليه ويحصر إنفاقه على الزوجة الجديدة فيبذل لها حقها وحق غيرها . . وهذا ظلم وجور لا يجوز . .
3- أن لا يظهر الزوج حبه لإحداهن امام الأخريات بل المستحب له ان يبدي لكل واحدة منهن أنها الأميرة عنده القريبة منه المحبوبة لديه ، وهذا الأسلوب أنجع الطرق وأفضلها وأسلم الأساليب وأحسنها في استمرار حبهن له وطاعتهن لقوله واطمئناناً لسيرته . . (من كتاب للعلاقات الاجتماعية في الإسلام لعباس علي الموسوي).