الإطار التطبيقي للتشابك الاقتصادي(تطبيق منهجية المستخدم - المنتج على واقع التدفقات البينية التجارية العربية)
المؤلف:
أ. د. علي مجيد الحمادي
المصدر:
التشابك الاقتصادي بين النظرية والتطبيق
الجزء والصفحة:
ص235 - 239
2025-10-28
41
الباب الثاني
الإطار التطبيقي للتشابك الاقتصادي
تمهيد
لم يبنى هذا الباب على اساس بيانات افتراضية، بل تمثل بتحليل معمق لبيانات واقعية تعكس تجربة المؤلف في التعامل مع اسلوب المستخدم المنتج، وبالذات منهجية المصفوفات في مستويات ولحالات دراسية منوعة. فقد تصدرت دراسة وتحليل جاذبية الانسياب التجاري بين الأقطار العربية مكونات هذا الباب ليركز على تحليل العلاقات البينية المباشرة وغير المباشرة في الاقتصادات العربية. كما تم التركيز على معالجة كيفية اختيار القطاعات الرائدة في الاقتصاد العراقي استنادا الى مستوى مؤشرات روابط الجذب الأمامية والخلفية ومعاملات الاختلاف في مثل تلك القطاعات. وقد انصب هذا الباب على تحليل روابط الجذب الأمامية والخلفية المباشرة وغير المباشرة على مستوى الاقتصاد ككل، وقد كان الاقتصاد العراقي عينة لذلك التحليل. وأخيراً فقد تضمن دراسة متخصصة بروابط الجذب الأمامية المباشرة وغير المباشرة على مستوى قطاع واحد، وتم اختيار قطاع الصناعة التحويلية في العراق ميدانا لذلك التطبيق. ونذكر بأن الفصول الثلاثة الأخيرة قد اعتمدت سلسلة من جداول المستخدم المنتج والتشابك القطاعي، وتضمين احدث ما يمكن منها، وفقا لصدورها من الجهات المعنية في البلاد كقيّم لهذه التطبيقات. ونحتاط علماً بأن اعداد مثل هذه الجداول يتطلب فترة زمنية أطول واحداث تغييرات جوهرية في القطاعات الاقتصادية خلال هذه الفترة، وفيما عدا ذلك فأن صدورها المتكرر لا يخدم الغاية من اعدادها. ختاماً لابد من أنوه عن أن حالة إعادة كتاب بعض المؤشرات والمقاييس الكمية التي وردت في فصول من الباب النظري في الفصول التطبيقية التي انطوى عليها هذا الباب، لم تكن غايتها التكرار والحشو، وإنما تهدف إلى تماسك ووحدة وتبسيط عرض محتوى هذه الفصول وتكييف تلك المقاييس الخصوصية كل فصل.
الفصل السادس
تطبيق منهجية المستخدم - المنتج على واقع التدفقات البينية التجارية العربية
مستخلص:
يهدف هذا الفصل إلى تشخيص وتحليل الروابط التجارية البينية المباشرة، وغير المباشرة بين الاقطار العربية تطبيقياً، والكشف عن حقيقتها اقتصادياً. ويقوم على فرضية مفادها " تتسم الروابط التجارية العربية المباشرة بضالة وتواضع مستوياتها مقارنة بروابطها غير المباشرة". وتكمن المشكلة البحثية لهذه الدراسة في ان هناك الكثير من المجهودات الادارية والقانونية والنفقات المالية الواسعة على امتداد نصف قرن مضى من الزمن في مضمار العلاقات التجارية البينية العربية، الا ان ذلك لم يقــو عـلى توثيق هذه العلاقات او ازالة الارتباك والتنافر العالق بها، الامر الذي يدعونا لتسليط الضوء على هذه الظاهرة، وما يكتنفها من مداخل واعتبارات.
وتعد هذه الدراسة محاولة اولية لقياس الروابط المباشرة وغير المباشرة للصادرات والواردات، وذلك باعتماد منهج المصفوفات Matrices Approach"" من خلال استخدام الحاسب الالي كتحليل رياضي اقتصادي لواقع تلك الروابط. وقد اشتملت الدراسة على سبع عشرة دولة عربية مختلفة من حيث الطابع الاقتصادي والسكاني والجغرافي ووفرة البيانات المتاحة.
وقد انتهت الدراسة بمجموعة من الاستنتاجات التي تحدد صورة الترابط التجاري بين هذه الاقطار والعوامل التي ساعدت على تكوين هذه الصورة، والدوافع والتبريرات التي تكمن وراء ضرورة تنمية هذا النوع من الترابط ووضع بعض المقترحات التي تسهم في معالجة الوضع الحالي (*).
تمهيد:
ان الاختبار المرير الذي تشهده الاقتصادات العربية في عالم اليوم، وما ينطوي عليه من تحديات اقتصادية واجتماعية وسياسية ذات طابع دولي واقليمي، تستهدف تفكيك بنية هذه الاقتصادات، وتكريس حالة انكشافها على الخارج، يزيد من بحث موضوع التجارة البينية العربية تألقاً، بوصفها مدخلاً هاماً ومباشراً في تحقيق التكامل الاقتصادي العربي، وحجر الزاوية في مواجهة عوامل التدويل، وسبل الاندفاع نحو التكتلات الاقتصادية، وطرح الصيغ الدولية.. بما في ذلك التسويات الشرق اوسطية والمتوسطية، كبدائل عن الكيان الاقتصادي العربي الواحد. وقد هدف هذا الفصل الى تشخيص وتحليل الروابط التجارية البينية المباشرة وغير المباشرة بين الاقطار العربية تطبيقياً، والكشف عن حقيقتها اقتصادياً. بناء على فرضية مفادها أن الروابط التجارية العربية البينية المباشرة تتسم بضآلة وتواضع مستوياتها، مقارنة بروابطها غير المباشرة. مراعيا بان هناك الكثير من المجهودات الادارية والقانونية والنفقات المالية الواسعة على امتداد نصف قرن مضى من الزمن في مضمار العلاقات التجارية البينية العربية، الا ان ذلك لم يقو على توثيق هذه العلاقات او ازالة الارتباك والتنافر العالق بها، الأمر الذي يدعونا لتسليط الضوء على هذه الظاهرة، وما يكتنفها من مداخل واعتبارات معتمداً على محاولة اولية لقياس الروابط المباشرة، وغير المباشرة للصادرات والواردات، وذلك باعتماد منهج المصفوفات Matrices Approach"، من خلال استخدام الحاسب الالي كتحليل رياضي لواقع تلك الروابط. واشتملت الدراسة على سبع عشرة دولة عربية مختلفة كعينة دراسة من حيث الطابع الاقتصادي والسكاني والجغرافي، ووفرة البيانات المتاحة هي الاردن والامارات والبحرين وتونس والجزائر والسعودية والسودان وسوريا والعراق وعمان وقطر والكويت ولبنان وليبيا ومصر والمغرب واليمن. وقد تسلسلت دراسة هذا الفصل من خلال ثلاثة مباحث اساسية:
أولها: يتناول فكرة تعريفية عن التجارة الخارجية العربية.
وثانيها: يناقش التجارة البينية العربية كحقائق وملاحظات.
كما يعالج المبحث الثالث والاخير: مصفوفة الانسياب التجاري في البلاد العربية محللا الروابط المباشرة وغير المباشرة لذلك الانسياب، وقد انتهى الفصل بمجموعة من الاستنتاجات والمقترحات.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) بالأصل دراسة للمؤلف نشرت في التعاون الصناعي، ع 91، س42، 2003.
الاكثر قراءة في التحليل الأقتصادي و النظريات
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة