تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
الغز الوجود
المؤلف:
ستيفن هوكينج و ليونارد ملودينوو
المصدر:
التصميم العظيم - إجابات جديدة على أسئلة الكون الكبرى
الجزء والصفحة:
ص11
2025-10-12
31
يُوجد كل منا لفترة وجيزة، نستكشف خلالها جزءا ضئيلا من الكون وحسب، لكننا كبشر كائنات فضولية؛ نحن نتساءل ونُفتّش عن الأجوبة. نحيا في هذا الكون الهائل الذي يُعد بدوره رحيما وقاسيا في الوقت نفسه ونُحدّق للأعلى باتِّجاه السماوات الشاسعة. وعادةً ما يسأل الناس عددًا من الأسئلة مثل: كيف يمكننا فهم العالم الذي وَجَدنا أنفسنا فيه؟ كيف يتصرف الكون؟ ما حقيقة الواقع؟ من أين أتى كل ذلك؟ هل الكون كان بحاجة لخالق؟ معظمنا يمضي وقته في قلق بشأن تلك الأسئلة، لكننا جميعًا قلقون بشأنها بعض الوقت.
كانت تلك هي الأسئلة التقليدية للفلسفة، لكن الفلسفة قد ماتت ولم تحافظ على صمودهما أمام تطورات العلم الحديثة، وخصوصا في مجال الفيزياء. وأضحى العلماء هم من يحملون مصابيح الاكتشاف في رحلة التنقيب وراء المعرفة. يهدفُ هذا الكتاب إلى تقديم الإجابات التي تفرضها الاكتشافات العصرية والنظريات العلمية الحديثة. كما يُوصلنا لصورة جديدة عن الكون وعن موقعنا فيه بشكل يختلف كُلَّيَّا عن تلك الصورة التقليدية، ويختلف حتى عن الصورة التي قد نكون رسمناها منذ عقد أو عقدين فقط. إلا أنه، يمكننا تتبع المخططات الأولية لهذا الفهم الجديد لما يقرب من قرنٍ مَضَى تقريبًا.
طبقا للمفهوم التقليدي عن الكون، فإنَّ الأجسام تتحرك وفقًا لمسارات وتواريخ محددة تماما، فيمكننا تحديد موضعها الدقيق في كل لحظة من الزمن. ومع أنَّ هذا التفسير يصلح بما يكفي للأغراض اليومية، إلا أنه في ثلاثينيات القرن العشرين بدا أن تلك الصورة "الكلاسيكية" لا يمكنها تفسير ما يبدو سلوكًا عجيبًا يمكن ملاحظته على المستويات الذرية وما دون الذرية. وبدلا من ذلك، كان ضروريا أن يتم تبني إطار مختلف، يُسمى بفيزياء الكم. وقد انتهى المآل لأن تصبح نظريات الكم صحيحة بشكل ملحوظ، وذلك لتنبتها بالأحداث التي تجري عند هذه المستويات، بينما تعيد إنتاج تنبؤات النظريات الكلاسيكية القديمة أيضًا، عند تطبيقها في عالم الحياة اليومية الكبير. لكن الفيزياء الكمومية والكلاسيكية تقومان على مفاهيم مختلفة جدًّا عن الواقع المادي.
يمكن صياغة نظريات الكم بعدة طرق مختلفة، لكن أكثر وصف قد يكون متسقا مع الحدس العام، ذلك الذي قدمه ريتشارد فاينمان Richard Feynman ، وهو شخصية ضاحكة مبهجة وكان يعمل في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، ويعزف على طبلة البونجو في ملهى ليلي لعروض الإستربتيز بجوار نفس المعهد على قارعة الطريق. طبقا لفاينمان، ليس لدى النظام تاريخ واحد فقط، بل لديه كل تاريخ ممكن. وخلال بحثنا عن الأجوبة، سنقوم بشرح مقاربة فاينمان بالتفصيل، وسنوظفها لكي نوضح فكرة أن الكون ذاته ليس له تاريخ واحد، حتى إنه لا يمتلك وجودًا من مستقلا. تبدو هذه الفكرة، فكرةً ثوريةً حتّى بالنسبة للعديد من الفيزيائيين. ففي الواقع، كما في العديد من مفاهيم العلم المعاصرة، يبدو أنها تنتهك التقدير العام : common sense. لأن الحس المشترك ينبني على تجاربنا اليومية – وليس على هذا الكون كما يتبدى لنا . من خلال أعاجيب التكنولوجيا - كتلك التي تسمح لنا بالتحديق عميقا داخل الذرة، أو الرجوع حتى بداية الكون.
" المعادلة الرياضية.. تلك هي فلسفتي"
حتى مجيء الفيزياء الحديثة، كان يُعتقد بشكل عام أن هناك إمكانية للحصول على كافة أنواع المعارف عن العالم من خلال الملاحظة المباشرة. فالأشياء هي ما تبدو عليه كما نستشعر ذلك بإحساسنا. لكن هذا النجاح المذهل للفيزياء الحديثة، المبني على مفاهيم كمفاهيم فاينمان التي تصطدم بتجاربنا اليومية، قد أوضح أن هذا ليس هو الحال. وهكذا فإن الرؤية الساذجة للواقع لا تتوافق مع الفيزياء الحديثة. ولكي نتعامل مع : تلك التناقضات سوف نتبنى مقاربة تطلق عليها الواقعية المعتمدة على النموذج model-dependent realism والتي تقوم على فكرة أن أدمغتنا تُترجم الإشارات الواردة من أعضائنا الحسية بعمل نموذج للعالم. وعندما ينجح هذا النموذج في تفسير الأحداث، نميل لأن نعزو إليه، وإلى العناصر والمفاهيم المكونة له نوعية الواقع أو الحقيقة المطلقة. لكن قد تكون هناك طرق مختلفة، يمكن خلالها للمرء أن يضع نموذجا للوضعية الفيزيائية نفسها، ويوظف فيها مفاهيم وعناصر أساسية مختلفة. فلو كان تبوؤ النموذجين أو النظريتين الفيزيائيتين بنفس الأحداث دقيقا، فلن يستطيع أحد القول إن أحدهما أكثر حقيقية من الآخر، وبدلا من ذلك سيكون لنا مطلق الحرية في استعمال النموذج الأكثر ملاءمة. لقد اكتشفنا في تاريخ العلم تتابعا أفضل وأفضل من النظريات والنماذج المتتالية من أفلاطون Plato حتى نظرية نيوتن Newton الكلاسيكية إلى النظريات الحديثة للكم. ومن الطبيعي أن نسأل: هل سيصل هذا التسلسل حتمًا إلى نقطة نهاية، إلى النظرية النهائية للكون، التي ستشمل كافة القوى، وتتنبأ بكل ملاحظة يمكننا القيام بها، أم سنستمر إلى الأبد في إيجاد نظريات أفضل، دون العثور على هذه النظرية التي لا يمكن تعديلها؟ فحتَّى الآن، ليس لدينا إجابة محددة عن هذا السؤال، لكن لدينا نظرية مرشحة لأن تكون نظرية نهائية لكل شيء، إن كانت توجد نظرية كتلك فعلا، والتي تسمى النظرية "إم"
خريطة العالم: ربَّما يتطلب الأمرُ سلسلة من النظريات المُركَّبة لتمثيل الكون، وأيضًا تركيب الخرائط التي تمثل الأرض سنشرح كيف تُقدّم النظرية "إم" إجابة لسؤال الخلق. فحسب النظرية - "إم" فإن الكون الذي - نعيش فيه ليس هو الكون الوحيد. وبدلا من ذلك، فإنَّها تتنبأ بأنَّ هناك عددًا كبيرًا من الأكوان التي خُلقت من العدم، ولا يتطلب خلقها تدخُلا من إله أو من كائن فوق طبيعي. وبالأحرى، فإنَّ تلك الأكوان المتعدّدة تنشأ بشكل طبيعي من القانون الفيزيائي، إنَّها تنبؤات العلم. فلكل كون عدة تواريخ ممكنة وعدة حالات ممكنة في الأزمنة المتأخّرة، أزمنة تشبه الحاضر بعد مدة طويلة من خلقها. ومعظم تلك الحالات لا تشبه تماما الكون الذي نلاحظه كما لا تتلاءم مع وجود أي شكل للحياة. وقد يسمح عدد قليل جدا منها لمخلوقات مثلنا بالوجود. ولهذا، فإنَّ وجودنا ينتقي فقط تلك الأكوان التي تتوافق مع حضورنا ضمن هذا الترتيب الشاسع. ومع أننا تافهون وضئيلون بمقياس الكون، إلا أن هذا يُعطينا إحساسًا بأننا سادة عملية الخلق. ولفهم الكون على المستوى الأعمق، لابد لنا معرفة ليس فقط كيف يتصرف الكون، لكن لماذا أيضًا.
لماذا يوجد الشيء بدلًا من اللا شيء؟
لماذا نوجد نحن؟
لماذا توجد هذه المجموعة المحددة من القوانين دون غيرها؟
هذا هو السؤال النهائي للحياة وللكون ولكل شيء، وسنحاول الإجابة عنه في هذا الكتاب. فعلى خلاف الإجابة المقدمة في دليل المسافر العابر إلى المجرة The Hitchhiker's Guide to the Galaxy
لن تكون إجابتنا ببساطة هي الرقم 42.
الاكثر قراءة في مواضيع اخرى
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
