الصهر هو الامام علي
المؤلف:
الفيض الكاشاني
المصدر:
تفسير الصافي
الجزء والصفحة:
ج4، ص19-20
2025-09-07
277
قال تعالى:{وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا} [الفرقان: 54]
{وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا} قيل يعني الذي خمر به طينة آدم (عليه السلام) ثم جعله جزء من مادة البشر ليجتمع ويسلسل ويقبل الاشكال بسهولة أو النطفة فجعله نسبا وصهرا فقسمه قسمين ذوي نسب أي ذكورا ينسب إليهم وذوات صهر اي اناثا يصاهر بهن وكان ربك قديرا حيث خلق من مادة واحدة بشرا ذا اعضاء مختلفة وطباع متباعدة وجعله قسمين متقابلين.
في الكافي عن الباقر (عليه السلام) والقمي عن الصادق (عليه السلام) انه سئل عن هذه الآية فقال ان الله تبارك وتعالى خلق آدم من الماء العذب وخلق زوجته من سنخه فبرأها من أسفل أضلاعه فجرى بذلك الضلع بينهما سبب ونسب ثم زوجها اياه فجرى بينهما بسبب ذلك صهر فذلك قوله نسبا وصهرا فالنسب ما كان بسبب الرجال والصهر ما كان بسبب النساء.
وفي المجمع عن ابن سيرين نزلت في النبي (صلى الله عليه واله وسلم) وعلي بن ابي طالب (عليه السلام) زوج فاطمة عليا وهو ابن عمه وزوج ابنته فكانت نسبا وصهرا
وفي المعاني عن الباقر عن امير المؤمنين (عليهما السلام) قال ألا واني مخصوص في القرآن بأسماء احذروا ان تغلبوا عليها فتضلوا في دينكم انا الصهر يقول الله عز وجل وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا.
وفي الامالي باسناده الى انس بن مالك عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) قال قلت له يا رسول الله عليّ اخوك قال نعم عليّ اخي قلت يا رسول الله صف لي كيف عليّ اخوك قال ان الله عز وجل خلق ماء تحت العرش قبل ان يخلق آدم بثلاثة آلاف عام واسكنه في لؤلؤة خضراء في غامض علمه الى ان خلق آدم فلما خلق آدم نقل ذلك الماء من اللؤلؤة فأجراه في صلب آدم الى ان قبضه الله تعالى ثم نقله الى صلب شيث فلم يزل ذلك الماء ينقل من ظهر الى ظهر حتى صار في عبد المطلب ثم شقه عز وجل نصفين فصار نصفه في أبي عبد الله بن عبد المطلب ونصفه في أبي طالب فانا من نصف الماء وعلي من النصف الآخر فعلي اخي في الدنيا والآخرة ثم قرء رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) وهو الذي خلق من الماء بشرا الآية ، وفي روضة الواعظين قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) خلق الله عز وجل نطفة بيضاء مكنونة فنقلها من صلب الى صلب حتى نقلت النطفة الى صلب عبد المطلب فجعل نصفين فصار نصفها في عبد الله ونصفها في ابي طالب فأنا من عبد الله وعلي من ابي طالب وذلك قول الله عز وجل وهو الذي خلق الآية.
الاكثر قراءة في فضائل اهل البيت القرآنية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة