تأملات قرآنية
مصطلحات قرآنية
هل تعلم
علوم القرآن
أسباب النزول
التفسير والمفسرون
التفسير
مفهوم التفسير
التفسير الموضوعي
التأويل
مناهج التفسير
منهج تفسير القرآن بالقرآن
منهج التفسير الفقهي
منهج التفسير الأثري أو الروائي
منهج التفسير الإجتهادي
منهج التفسير الأدبي
منهج التفسير اللغوي
منهج التفسير العرفاني
منهج التفسير بالرأي
منهج التفسير العلمي
مواضيع عامة في المناهج
التفاسير وتراجم مفسريها
التفاسير
تراجم المفسرين
القراء والقراءات
القرآء
رأي المفسرين في القراءات
تحليل النص القرآني
أحكام التلاوة
تاريخ القرآن
جمع وتدوين القرآن
التحريف ونفيه عن القرآن
نزول القرآن
الناسخ والمنسوخ
المحكم والمتشابه
المكي والمدني
الأمثال في القرآن
فضائل السور
مواضيع عامة في علوم القرآن
فضائل اهل البيت القرآنية
الشفاء في القرآن
رسم وحركات القرآن
القسم في القرآن
اشباه ونظائر
آداب قراءة القرآن
الإعجاز القرآني
الوحي القرآني
الصرفة وموضوعاتها
الإعجاز الغيبي
الإعجاز العلمي والطبيعي
الإعجاز البلاغي والبياني
الإعجاز العددي
مواضيع إعجازية عامة
قصص قرآنية
قصص الأنبياء
قصة النبي ابراهيم وقومه
قصة النبي إدريس وقومه
قصة النبي اسماعيل
قصة النبي ذو الكفل
قصة النبي لوط وقومه
قصة النبي موسى وهارون وقومهم
قصة النبي داوود وقومه
قصة النبي زكريا وابنه يحيى
قصة النبي شعيب وقومه
قصة النبي سليمان وقومه
قصة النبي صالح وقومه
قصة النبي نوح وقومه
قصة النبي هود وقومه
قصة النبي إسحاق ويعقوب ويوسف
قصة النبي يونس وقومه
قصة النبي إلياس واليسع
قصة ذي القرنين وقصص أخرى
قصة نبي الله آدم
قصة نبي الله عيسى وقومه
قصة النبي أيوب وقومه
قصة النبي محمد صلى الله عليه وآله
سيرة النبي والائمة
سيرة الإمام المهدي ـ عليه السلام
سيرة الامام علي ـ عليه السلام
سيرة النبي محمد صلى الله عليه وآله
مواضيع عامة في سيرة النبي والأئمة
حضارات
مقالات عامة من التاريخ الإسلامي
العصر الجاهلي قبل الإسلام
اليهود
مواضيع عامة في القصص القرآنية
العقائد في القرآن
أصول
التوحيد
النبوة
العدل
الامامة
المعاد
سؤال وجواب
شبهات وردود
فرق واديان ومذاهب
الشفاعة والتوسل
مقالات عقائدية عامة
قضايا أخلاقية في القرآن الكريم
قضايا إجتماعية في القرآن الكريم
مقالات قرآنية
التفسير الجامع
حرف الألف
سورة آل عمران
سورة الأنعام
سورة الأعراف
سورة الأنفال
سورة إبراهيم
سورة الإسراء
سورة الأنبياء
سورة الأحزاب
سورة الأحقاف
سورة الإنسان
سورة الانفطار
سورة الإنشقاق
سورة الأعلى
سورة الإخلاص
حرف الباء
سورة البقرة
سورة البروج
سورة البلد
سورة البينة
حرف التاء
سورة التوبة
سورة التغابن
سورة التحريم
سورة التكوير
سورة التين
سورة التكاثر
حرف الجيم
سورة الجاثية
سورة الجمعة
سورة الجن
حرف الحاء
سورة الحجر
سورة الحج
سورة الحديد
سورة الحشر
سورة الحاقة
الحجرات
حرف الدال
سورة الدخان
حرف الذال
سورة الذاريات
حرف الراء
سورة الرعد
سورة الروم
سورة الرحمن
حرف الزاي
سورة الزمر
سورة الزخرف
سورة الزلزلة
حرف السين
سورة السجدة
سورة سبأ
حرف الشين
سورة الشعراء
سورة الشورى
سورة الشمس
سورة الشرح
حرف الصاد
سورة الصافات
سورة ص
سورة الصف
حرف الضاد
سورة الضحى
حرف الطاء
سورة طه
سورة الطور
سورة الطلاق
سورة الطارق
حرف العين
سورة العنكبوت
سورة عبس
سورة العلق
سورة العاديات
سورة العصر
حرف الغين
سورة غافر
سورة الغاشية
حرف الفاء
سورة الفاتحة
سورة الفرقان
سورة فاطر
سورة فصلت
سورة الفتح
سورة الفجر
سورة الفيل
سورة الفلق
حرف القاف
سورة القصص
سورة ق
سورة القمر
سورة القلم
سورة القيامة
سورة القدر
سورة القارعة
سورة قريش
حرف الكاف
سورة الكهف
سورة الكوثر
سورة الكافرون
حرف اللام
سورة لقمان
سورة الليل
حرف الميم
سورة المائدة
سورة مريم
سورة المؤمنين
سورة محمد
سورة المجادلة
سورة الممتحنة
سورة المنافقين
سورة المُلك
سورة المعارج
سورة المزمل
سورة المدثر
سورة المرسلات
سورة المطففين
سورة الماعون
سورة المسد
حرف النون
سورة النساء
سورة النحل
سورة النور
سورة النمل
سورة النجم
سورة نوح
سورة النبأ
سورة النازعات
سورة النصر
سورة الناس
حرف الهاء
سورة هود
سورة الهمزة
حرف الواو
سورة الواقعة
حرف الياء
سورة يونس
سورة يوسف
سورة يس
آيات الأحكام
العبادات
المعاملات
الولاية في سورة الصافات
المؤلف:
السيد هاشم البحراني
المصدر:
الهداية القرآنية الى الولاية الإمامية
الجزء والصفحة:
ج2، ص113 - 126
2025-07-20
55
بسم الله الرحمن الرحيم
التاسعة والثلاثمائة: قوله تعالى: {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ} [الصافات: 24]
أبو محمد الإمام العسكري عليه السلام: قال في قوله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ } [البقرة: 91] قال الإمام العسكري عليه السلام: {وَإِذَا قِيلَ} [البقرة: 91] لهؤلاء اليهود الذين تقدم ذكرهم {مِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ} [البقرة: 91] على محمد من القرآن المشتمل على الحلال والحرام والفرائض والأحكام. {قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ} [البقرة: 91] يعني ما سواه لا يؤمنون به {وَهُوَ الْحَقُّ} [البقرة: 91] والذي يقول هؤلاء اليهود: إنه وراءه هو الحق لأنه هو الناسخ والمنسوخ [1] الذي قدمه الله عزوجل.
قال الله تعالى: {قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ} [البقرة: 91] كان يقتل أسلافكم[2] {أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [البقرة: 91] بالتوراة أي ليس التوراة الآمرة بقتل الأنبياء فإذا كنتم {تَقْتُلُونَ} [البقرة: 91] الأنبياء فما آمنتم بما أنزل عليكم من التوراة لأن فيها تحريم قتل الأنبياء. وكذلك إذا لم تؤمنوا بمحمد وبما أنزل عليه وهو القرآن - وفيه الأمر بالإيمان به - فأنتم ما آمنتم بعد بالتوراة. قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): أخبر الله تعالى أن من لا يؤمن بالقرآن فما آمن بالتوراة لأن الله تعالى أخذ عليهم الإيمان بهما ولا يقبل الإيمان بأحدهما إلا مع الإيمان بالآخر فكذلك فرض الله الإيمان بولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام)كما فرض الإيمان بمحمد فمن قال: آمنت بنبوة محمد وكفرت بولاية علي بن أبي طالب فما آمن بنبوة محمد.
إن الله تعالى إذا بعث الخلائق يوم القيامة نادى منادي ربنا نداء تعريف الخلائق في إيمانهم وكفرهم فقال: الله أكبر الله أكبر ومناد آخر ينادي: معاشر الخلائق ساعدوه على هذه المقالة فأما الدهرية والمعطلة فيخرسون عن ذلك ولا تنطق السنتهم ويقولها سائر النّاس من الخلائق فيمتاز الدهرية والمعطلة من سائر الناس بالخرس .
ثم يقول المنادي: أشهد أن لا إله إلا الله فيقول الخلائق كلهم ذلك إلا من كان يشرك بالله تعالى من المجوس والنصارى وعبدة الأوثان فإنهم يخرسون فيبينون بذلك من سائر الخلق.
ثم يقول المنادي: أشهد أن محمدا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فيقولها المسلمون أجمعين وتخرس عنها اليهود والنصارى وسائر المشركين.
ثم ينادي مناد آخر من عرصات القيامة: ألا فسوقوهم إلى الجنة لشهادتهم لمحمد بالنبوة فإذا النداء من قبل الله عز وجل: لا بل {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ } [الصافات: 24]. تقول الملائكة الذين قالوا: سوقوهم إلى الجنة لشهادتهم لمحمد بالنبوة لماذا يقفون يا ربنا؟
فإذا النداء من قبل الله تعالى: {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ } [الصافات: 24] عن ولاية علي بن أبي طالب وآل محمد. يا عبادي وإمائي إني أمرتهم مع الشهادة بمحمد شهادة أخرى فإذا جاءوا بها يعطوا ثوابهم وأكرموا ما بهم وإنهم إن لم يأتوا بها لم تنفعهم الشهادة لمحمد بالنبوة ولا لي بالربوبية فمن جاء بها فهو من الفائزين ومن لم يأت بها فهو من الهالكين قال: فمنهم من يقول: قد كنت لعلي بن أبي طالب بالولاية شاهدا ولآل محمد محبا وهو في ذلك كاذب يظن أن كذبه ينجيه فيقال لهم: سوف يستشهد على ذلك عليا (عليه السلام)فتشهد أنت يا أبا الحسن فتقول: الجنة لأوليائي شاهدة والنار لأعدائي شاهدة فمن كان منهم صادقا خرجت إليه رياح الجنة ونسيمها فاحتملته فأوردته علالي الجنة وغرفها وأحلته دار المقام من فضل ربه لا يمسهم فيها نصب ولا يمسهم فيها لغوب. ومن كان منهم كاذبا جاءته سموم النار وحميمها وظلها الذي هو ثلاث شعب لا ظليل ولا يغني من اللهب فتحمله فترفعه في الهواء وتورده نار جهنم. ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): فذلك أنت قسيم الجنة والنار وتقول لها: هذا لي وهذا لك [3]
ابن با بويه: عن محمد بن عمر الحافظ الجعابي قال: حدثني عبد الله بن محمد بن سعيد بن زياد من أصل كتابه [4]1 قال: حدثنا أبي قال: حدثنا حفص بن عمر العمري قال: حدثنا عصام بن طليق عن أبي هارون عن أبي سعيد عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) في قول الله عز وجل: {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ } [الصافات: 24]
قال: عن ولاية علي ما صنعوا في أمره وقد أعلمهم الله عز وجل أنه الخليفة من بعد رسول الله [5] (صلى الله عليه واله وسلم) [6].
عنه: قال: حدثنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رحمه الله قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله قال: حدثنا سهل بـن زيـاد الآدمي عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني قال: حدثني سيدي علي بن محمد بن علي الرضا عن أبيه عن آبائه عن الحسين بن علي (عليه السلام)قال: قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم):
إن أبا بكر مني لبمنزلة السمع وإن عمر مني لبمنزلة البصر وإن عثمان مني لبمنزلة الفؤاد.. قال: فلما كان من الغد دخلت عليه وعنده أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) وأبو بكر وعمر وعثمان فقلت له: يا أبت سمعتك تقول في أصحابك هؤلاء قولا فما هو؟
فقال عليه السلام: نعم ثم أشار إليهم فقال: هم السمع والبصر والفؤاد وسيسألون عن ولاية وصيي هذا وأشار [بيده] [7] إلى علي بن أبي طالب (صلوات الله عليه )ثم قال: إن الله عز وجل يقول: { إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} [الإسراء: 36] ثم قال: وعزة ربي إن جميع أمتي لموقوفون يوم القيامة ومسؤولون عن ولايته وذلك قول الله عز وجل: {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ } [الصافات: 24] [8] 880- الشيخ في أماليه: عن أبي محمد الفحام قال: حدثنا أبو الفضل محمد بن هاشم الهاشمي صاحب الصلاة بسر من رأى قال: حدثنا أبي هاشم [9] بن القاسم قال: حدثنا محمد بن زكريا بن عبد الله الجوهري البصري عن عبد الله بن المثنى عن ثمامة بن عبد الله بن أنس بن مالك عن أبيه عن جده عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: إذا كان يوم القيامة ونصب الصراط على جهنم لم يجز عليه إلا من معه جواز فيه ولاية علي بن أبي طالب وذلك قوله تعالى {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ } [الصافات: 24] يعني عن ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام[10] عنه في كتاب الأنوار: بإسناده عن عبد الله بن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إذا كان يوم القيامة أقف أنا وعلي على الصراط بيد كل واحد منا سيف فلا يمر أحد من خلق الله إلا سألناه. عن ولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام)فمن [كان] [11] معه شيء منها نجا وإلا ضربنا عنقه وألقيناه في النار ثم تلا [قوله تعالى]: [12] {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ 24 مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ 25 بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ} [الصافات: 24، 26] [13].
محمد بن العباس: عن صالح بن أحمد عن أبي مقاتل عن الحسين بن الحسن عن الحسين بن نصر بن مزاحم عن القاسم بن عبد الغفار عن أبي الأحوص عن مغيرة عن الشعبي عن ابن عباس في قول الله عز وجل: {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ} [الصافات: 24] قال: عن ولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام)[14].
أبو الحسن الفقيه الشاذاني في مناقب علي (عليه السلام)المائة: عن أبي سعيد الخدري: قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: إذا كان يوم القيامة أمر الله تعالى ملكين يقعدان على الصراط فلا يجوز أحد إلا ببراءة أمير المؤمنين ومن لم تكن عنده [15] براءة أمير المؤمنين أكتبه الله [16] على منخريه في النار وذلك قوله تعالى: {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ} [الصافات: 24] قلت: فداك أبي وأمي - يا رسول الله - ما معنى البراءة التي أعطاها علي؟ فقال: مكتوب [17]: لا إله إلا الله محمد رسول الله وأمير المؤمنين عـلـي بـن أبي طالب وصي رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) [18].
ابن شهرآشوب: عن الشيرازي في كتابه عن أبي معاوية الضرير عن الأعمش عن مسلم بن البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: إذا كان القيامة أمر الله مالكا أن يسعر النيران السبع وأمر رضوان أن يزخرف يوم الجنان الثمانية ويقول: يا ميكائيل مد الصراط على متن جهنم ويقول: يا جبرئیل انصب ميزان العدل تحت العرش وناد [19]: يا محمد قرب أمتك للحساب ثم يأمر الله تعالى أن يعقد على الصراط سبع قناطر طول كل قنطرة سبعة عشر ألف فرسخ وعلى كل قنطرة سبعون ألف ملك قيام فيسألون هذه الأمة نساءهم ورجالهم. على القنطرة الأولى: عن ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام)وحب أهل بيت محمد (عليهم السلام) فمن أتى به جاز على القنطرة الأولى كالبرق الخاطف ومن لم يحب أهل بيت نبيه سقط على أم رأسه في قعر جهنم ولو كان معه من أعمال البر عمل سبعين صديقا. وعلى القنطرة الثانية: يسألون عن الصلاة وعلى الثالثة: يسألون عن الزكاة وعلى الرابعة عن الصيام وعلى الخامسة عن الحج وعلى السادسة: عن الجهاد وعلى السابعة عن العدل فمن أتى بشيء من ذلك جاز على الصراط كالبرق الخاطف ومن لم يأت عذب وذلك قوله تعالى: {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ} [الصافات: 24] يعني معاشر الملائكة وقفوهم - يعني العباد ـ على القنطرة الأولى عن ولاية علي وحب أهل البيت (عليهم السلام). وسئل الباقر (عليه السلام)عن هذه الآية قال: يقفون فيسألون: ما لكم لا تناصرون في الآخرة كما تعاونتم في الدنيا على علي عليه السلام؟
قال: يقول الله: {بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ } [الصافات: 26] يعني للعذاب ثم حكى الله عنهم قولهم: { وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ } [الصافات: 27]إلى آخر الآية[20].
عن محمد بن إسحاق والشعبي والأعمش وسعيد بن جبير وابن عباس وأبي نعيم الإصفهاني والحاكم الحسكاني والنطنزي وجماعة أهل البيت (عليهم السلام): {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ} [الصافات: 24] عن ولاية علي بن أبي طالب وحب أهل البيت (عليهم السلام) [21]، ومن طريق المخالفين: موفق بن أحمد: قال: روى أبو الأحوص عن أبي إسحاق في قوله تعالى: {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ} [الصافات: 24] قال: يعني عن ولاية علي (عليه السلام)[22].
عن ابن شير ويه: عن أبي سعيد الخدري عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ} [الصافات: 24] عن ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام. وعن الحبري في كتابه: عن ابن عباس مثله [23]. علي بن إبراهيم: في قوله تعالى: {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ} [الصافات: 24] قال: عن ولاية علي أمير المؤمنين (عليه السلام)[24].
العاشرة والثلاثمائة: قوله تعالى: { وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ} [الصافات: 83].
علي بن إبراهيم: قال: حدثني أبو العباس قال: حدثنا محمد بن أحمد عن محمد بن عيسى عن النضر بن سويد عن سماعة عن أبي بصير عن أبي جعفر (عليه السلام)أنه قال: ليهنئكم الاسم. قلت: وما هو جعلت فداك؟
قال: الشيعة. قيل: إن الناس يعيروننا بذلك قال: أما تسمع قول الله: { وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ} [الصافات: 83] وقوله {فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ } [القصص: 15] فليهنئكم الاسم [25].
الإمام أبو محمد العسكري عليه السلام: قال: قال رجل لعلي بن الحسين عليه السلام: يا بن رسول الله أنا من شيعتكم الخلص فقال له: يا عبد الله فإذن أنت كإبراهيم الخليل (عليه السلام)الذي [26] قال الله تعالى: {وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ 83 إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [الصافات: 83، 84] فإن كان قلبك كقلبه فأنت من شيعتنا وإن لم يكن قلبك كقلبه وهو طاهر من الغش والغل فأنت من محبينا وإلا فإنك إن عرفت أنك بقولك كاذب فيه إنّك لمبتلى بفالج لا يفارقك إلى الموت أو جذام ليكون كفارة لكذبك هذا [27].
شرف الدين النجفي: قال: روي عن مولانا الصادق (عليه السلام)أنه قال: قوله عز وجل: {وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ} [الصافات: 83] أي إن إبراهيم (عليه السلام)من شيعة النبي (صلى الله عليه واله وسلم) فهو من شيعة علي (عليه السلام)وكل من كان من شيعة علي (عليه السلام)فهو من شيعة النبي (صلى الله عليه واله وسلم) [28][29]
قال: ويؤيد هذا التأويل: ما رواه الشيخ محمد بن العباس عن محمد بن وهبان عن أبي جعفر محمد بن علي بن رحيم عن العباس بن محمد قال: حدثني أبي عن الحسن بن علي بن أبي حمزة [ عن أبيه] [30] عن أبي بصير يحيى بن القاسم قال: سأل جابر بن يزيد الجعفي جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام)عن تفسير هذه الآية: {وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ} [الصافات: 83].
فقال عليه السلام: إن الله سبحانه لما خلق إبراهيم (عليه السلام)كشف له عن بصره فنظر فرأى نورا إلى جنب العرش فقال: إلهي ما هذا النور؟ فقيل له: هذا نور محمد (صلى الله عليه واله وسلم) صفوتي خلقي ورأى نورا إلى جنبه فقال: إلهي وما هذا النور؟ فقيل له: هذا نور علي بن أبي طالب (عليه السلام)ناصر ديني ورأى إلى جنبهما ثلاثة أنوار فقال: إلهي وما هذه الأنوار؟ فقيل له: هذا نور فاطمة فطمت محبيها من النار ونور ولديها: الحسن والحسين عليهما السلام ورأى تسعة أنوار قد حفوا بهم؟
فقال: إلهي وما هذه الأنوار التسعة؟ قيل: يا إبراهيم هؤلاء الأئمة من ولد علي وفاطمة. فقال إبراهيم: إلهي بحق هؤلاء الخمسة إلا ما عرفتني من التسعة؟ فقيل: يا إبراهيم أولهم علي بن الحسين وابنه محمد وابنه جعفر وابنه موسى وابنه علي وابنه محمد وابنه علي وابنه الحسن والحجة القائم ابنه. فقال إبراهيم: إلهي وسيدي أرى أنوارا قد أحدقوا بهم لا يحصي عددهم إلا أنت؟ قيل: يا إبراهيم هؤلاء شيعتهم شيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام. فقال إبراهيم: ويم تعرف شيعته؟ قال: بصلاة إحدى وخمسين والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم والقنوت قبل الركوع والتختم في اليمين فعند ذلك قال إبراهيم: اللهم اجعلني من شيعة أمير المؤمنين.
قال: فأخبر الله في كتابه فقال {وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ} [الصافات: 83][31]. ثم قال شرف الدين: ومما يدل على أن إبراهيم (عليه السلام)وجميع الأنبياء والمرسلين [32] من شيعة أهل البيت (عليهم السلام).
ما روي عن الصادق (عليه السلام)أنه قال: ليس إلا الله ورسوله ونحن وشيعتنا والباقي في النار [33].
الحادية عشرة والثلاثمائة: قوله تعالى: {سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ } [الصافات: 130]
ابن بأبويه: عن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب قال: حدثنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الباقي قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي بن الحسن بن عبد الغني المعاني [34] قال: حدثنا عبد الرزاق عن مندل عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله عز وجل: {سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ } [الصافات: 130] قال: السلام من رب العالمين على محمد وآله صلى الله عليه وعليهم والسلامة لمن تولاهم في القيامة [35]. والروايات في معنى أن آل يس آل محمد الله كثيرة مذكورة [36] في كتاب البرهان.
الثانية عشرة والثلاثمائة: قوله تعالى: {فَٱلۡتَقَمَهُ ٱلۡحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٞ} [الصافات: 142]
محمد بن الحسن الصفار: عن العباس بن معروف عن سعدان بن مسلم عن صباح المزني عن الحار بن حصيرة عن حبة العرني قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: إن الله عرض ولايتي على أهل السموات وعلى أهل الأرض أقر بها من أقر وأنكرها من أنكر أنكرها يونس فحبسه الله في بطن الحوت حتى أقربها [37].
محمد بن علي بن شهر آشوب في كتاب المناقب: عن أبي حمزة الثما لي أنه قال: دخل عبد الله بن عمر على علي بن الحسين زين العابدين (عليه السلام)وقال له: يا بن الحسين أنت الذي تقول: إن يونس بن متى إنما لقي في الحوت ما لقي لأنه عرضت [38]1 عليه ولاية جدي فتوقف عندها؟
قال: بلى ثكلتك أمك.
قال عبد الله بن عمر: فأرني برهان ذلك إن كنت من الصادقين.
قال: فأمر علي بن الحسين (عليه السلام)بشد عينيه بعصابة وعيني بعصابة ثم أمر بعد ساعة بفتح أعيينا فإذا نحن على شاطئ بحر تضرب أمواجه فقال ابن عمر: يا سيدي دمي في رقبتك الله الله في نفسي.
فقال علي بن الحسين عليه السلام: أردت البرهان؟
فقال عبد الله بن عمر: أرني إن كنت من الصادقين.
ثم قال علي بن الحسين: يا أيتها الحوت فأطلع الحوت رأسه من البحر مثل الجبل العظيم وهو يقول: لبيك لبيك يا ولي الله.
فقال علي بن الحسين [39] عليه السلام: من أنت؟ قال: أنا حوت يونس يا سيدي
قال علي بن الحسين [40] عليه السلام: حدثني بخبر يونس.
قال: [يا سيدي] [41] إن الله تعالى لم يبعث نبياـ من آدم إلى أن صار جدك محمد (صلى الله عليه واله وسلم) - إلا وقد عرض عليه ولايتكم أهل البيت فمن قبلها من الأنبياء سلم وتخلص ومن توقف عنها وتتعتع في حملها لقي مـا لـقـي آدم من المعصية و لقي [42] ما لقي نوح من الغرق وما لقي إبراهيم من النار ومـا لـقـي يـوسـف من الجب وما لقي أيوب من البلاء وما لقي داود من الخطيئة إلى أن بعث الله يونس فأوحى الله إليه: أن تول - يا يونس - أمير المؤمنين عليا والأئمة الراشدين من صلبه في كلام له. قال يونس: كيف أتولى من لم أره ولم أعرفه؟ وذهب مغاضبا. فأوحى الله تعالى إلي: أن التقم يونس ولا توهن له عظما فمكث في بطني أربعين صباحا يطوف معي البحار في ظلمات ثلاث ينادي: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين إلي [43] قد قبلت ولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام)والأئمة الراشدين من ولده. فلما آمن بولايتكم أمرني ربي فقذفته على ساحل البحر [44].
الثالثة عشرة والثلاثمائة: قوله تعالى: { وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ 165 وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ} [الصافات: 165، 166]
علي بن إبراهيم: قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن خالد عن العباس بن عامر عن الربيع بن محمد عن يحيى بن مسلم عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: {وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ} [الصافات: 164].
قال: [نزلت] [45] في الأئمة والأوصياء من آل محمد (صلى الله عليه واله وسلم) [46]
شرف الدين النجفي: قال: روي مرفوعا إلى محمد بن زياد قال: سأل ابن مهران عبد الله بن العباس عن تفسير قوله تعالى: {وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ 165 وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ} [الصافات: 165، 166] فقال ابن عباس: إنا كنا عند رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) فأقبل علي بن أبي طالب (عليه السلام)فلما رآه النبي (صلى الله عليه واله وسلم) تبسم في وجهه وقال: مرحبا بمن خلقه الله قبل آدم بأربعين ألف عام. فقلت: يا رسول الله أكان الابن قبل الأب؟
قال: نعم إن الله تعالى خلقني وخلق عليا قبل أن يخلق آدم بهذه المدة خلق نورا فقسمه نصفين فخلقني من نصفه وخلق عليا من النصف الآخـر قـبل الأشياء [كلها ] [47] ثم خلق الأشياء فكانت مظلمة فنورها من نوري ونور علي ثم جعلنا عن يمين العرش ثم خلق الملائكة فسبحنا فسبحت الملائكة وهللنا فهللت الملائكة وكبرنا فكبرت الملائكة فكان ذلك من تعليمي وتعليم علي وكان ذلك في علم الله السابق أن لا يدخل النار محب لي ولعلي [ولا يدخل الجنة مبغض لي ولعلي] [48].
ألا وإن الله عز وجل خلق ملائكة بأيديهم أباريق اللجين [49] مملوءة من ماء الحياة من الفردوس فما [من أحد] [50] من شيعة علي إلا وهو طاهر الوالدين تقي نقي مؤمن موقن بالله فإذا أراد أبو أحدهم أن يواقع أهله جاء ملك من الملائك الذين بأيديهم أباريق [من] [51] ماء الجنة فيطرح من ذلك الماء في آنيته التي يشرب منها فيشرب من ذلك الماء فينبت الإيمان في قلبه كما ينبت الزرع فهم على بينة من ربهم ومن نبيهم ومن وصيه علي ومن ابنتي الزهراء ثم الحسن ثم الحسين ثم الأئمة من ولد الحسين. فقلت: يا رسول الله ومن هم الأئمة؟
قال: أحد عشر مني وأبوهم علي بن أبي طالب عليه السلام.
ثم قال النبي (صلى الله عليه واله وسلم): الحمد لله الذي جعل محبة علي [والإيمان] [52] سببين يعني: سببا لدخول الجنة وسببا للنجاة [53] من النار [54].
محمد بن خالد الطيالسي [55] ومحمد بن عيسى بن عبيد بإسنادهما عن جابر بن يزيد قال: قال أبو جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام: كان الله ولا شيء غيره ولا معلوم ولا مجهول فأول من ابتدأ من خلق خلقه أن خلق محمدا (صلى الله عليه واله وسلم) وخلقنا أهل البيت معه من نوره وعظمته فأوقفنا أظلة خضرا بين يديه ولا سماء ولا أرض ولا مكان ولا ليل ولا نهار ولا شمس ولا قمر يفصل نورنا من نور ربنا كشعاع الشمس من الشمس نسبح الله تعالى ونقدسه ونحمده ونعبده حق عبادته. ثم بدا لله تعالى أن يخلق المكان فخلقه وكتب على المكان: لا إله إلا الله محمد رسول الله علي أمير وصیه به أیدته وبه نصرته ثم كيف [56] الله العرش فكتب على سرادقات العرش مثل ذلك.
ثم خلق السماوات فكتب على أطرافها مثل ذلك
ثم خلق الله الجنة والنار فكتب عليهما مثل ذلك.
ثم خلق الله الملائكة وأسكنهم السماء ثم تراءى لهم تعالى وأخذ منهم الميثاق له بربوبيته ولمحمد (صلى الله عليه واله وسلم) بالنبوة ولعلي (عليه السلام)بالولاية فاضطربت فرائص [57] الملائكة فسخط الله تعالى على الملائكة واحتجب عنهم فلاذوا بالعرش سبع سنين يستجيرون الله من سخطه ويقرون بما أخذ عليهم ويسألونه الرض فرضي عنهم بعد ما أقروا له بذلك فأسكنهم بذلك [58] السماء واختصهم لنفسه واختارهم لعبادته. ثم أمر الله تعالى أنوارنا أن تسبح فسبحنا فسبحت الملائكة بتسبيحنا ولولا تسبيح أنوارنا ما دروا كيف يسبحون لله ولا كيف يقدسونه. ثم إن الله عز وجل خلق الهواء فكتب عليه: لا إله إلا الله محمد رسول الله علي أمير المؤمنين وصيه به أيدته ونصرته. ثم إن الله تعالى خلق الجن فأسكنهم الهواء وأخذ الميثاق منهم بالربوبية ولمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) بالنبوة ولعلي (عليه السلام)بالولاية فأقر منهم بذلك من أقر وجحد منهم من جحد فأول من جحد منهم إبليس لعنه الله فختم له بالشقاوة وما صار إليه. ثم أمر الله تعالى أنوارنا أن تسبح فسبحت فسبحوا بتسبيحنا ولولا ذلك ما دروا كيف يسبحون الله. ثم خلق الله الأرض فكتب على أطرافها: لا إله إلا الله محمد رسول الله علي أمير المؤمنين وصيه وبه أيدته وبه نصرته فبذلك ـ يا جابر ـ قامت السماوات بلا عمل وثبتت الأرض.
ثم خلق الله تعالى آدم (عليه السلام)من أديم الأرض ونفخ فيه من روحه ثم أخرج ذريته من صلبه فأخذ عليهم الميثاق بالربوبية ولمحمد (صلى الله عليه واله وسلم) بالنبوة ولعلي (عليه السلام)بالولاية أقر من أقر وجحد منهم من جحد فكنا أول من أقر بذلك. ثم قال لمحمد (صلى الله عليه واله وسلم): وعزتي وجلالي وعلو شأني لولاك ولولا علي وعترتكما الهادون المهديون الراشدون ما خلقت الجنة ولا النار ولا المكان ولا الأرض ولا السماء ولا الملائكة ولا خلقا يعبدني. يا محمد أنت [59] حبيبي وخليلي وصفتي وخيرتي من خلقي أحب الخلق إلي وأول من أبدأت من خلفي ثم من بعدك الصديق علي بن أبي طالب أمير المؤمنين ووصيك به أيدتك ونصرتك وجعلته العروة الوثقى ونور أوليائي ومنار الهدى ثم هؤلاء الهداة المهتدون من أجلكم ابتدأت خلق من خلقت [60] خلقت فأنتم خيار خلقي وأحبائي [61] وكلماتي وأسمائي [62] الحسنى وأسبابي وآياتي الكبرى وحجتي فيما بيني وبين خلفي خلقتكـم مـن نـور عظمتي واحتجبت بكم عمن سواكم من خلفي وجعلتكم وسائل خلقي أستقبل بكم وأسأل بكم فكل شيء هالك إلا وجهي وأنتم وجهي لا تبيدون ولا تهلكون ولا يهلك ولا يبيد من توالاكم ومن استقبلني بغيركم فقد ضل وهوى فأنتم خيار خلقي وحملة سري وخزان علمي وسادة أهل السموات وأهل الأرض . ثم إن الله تعالى هبط إلى الأرض في ظلل من الغمام والملائكة وأهبط أنوارنا أهل البيت معه فأوقفنا صفوفا بين يديه نسبحه في أرضه كما سبحناه في سمائه ونقدسه في أرضه كما قدسناه في سمائه ونعبده في أرضه كما عبد ناه في سمائه فلما أراد الله إخراج ذرية آدم الأخذ الميثاق [63] سلك النور فيه ثم أخرج ذريته من صلبه يلبون فسبحنا فسبحوا بتسبيحنا ولولا ذلك لما دروا كيف يسبحون الله عزوجل ثم تراءى لهم لأخذ الميثاق منهم [64] بالربوبية فكنا أول من قال: بلى عند قوله: {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ} [الأعراف: 172] ثم أخذ الميثاق منهم بالنبوة لمحمد (صلى الله عليه واله وسلم) ولعلي (عليه السلام)بالولاية أقر من أقر وجحد من جحد ثم قال أبو جعفر عليه السلام: فنحن أول خلق ابتدأه الله وأول خلق عبد الله وسبحه ونحن سبب خلق الخلق وسبب تسبيحهم وعبادتهم من الملائكة والآدميين فينا عرف الله وبنا وحد الله وبنا عبد الله وبنا أكرم من جميع خلقه وبنا أتاب الله من أتاب وعاقب من عاقب ثم تلا قوله تعالى: {وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ 165 وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ} [الصافات: 165، 166] وقوله تعالى: {قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ} [الزخرف: 81] فرسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) أول من عبد الله تعالى وأول من أنكر أن يكون له ولد أو شريك ثم نحن بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم هو أودعنا بذلك صلب آدم (عليه السلام)فما زال ذلك النور ينتقل من الأصلاب والأرحام من صلب إلى صلب ولا استقر في صلب إلا تبين عن الذي انتقل. منه انتقاله وشرف الذي استقر فيه حتى صار في عبد المطلب فوقع بأم عبد الله فاطمة فافترق النور جزءين: جزء في عبد الله وجزء في أبي طالب فذلك قوله تعالى: {وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ} [الشعراء: 219] يعني في أصلاب النبيين وأرحام نسائهم فعلى هذا أجرانا الله تعالى في الأصلاب والأرحام حتى أخرجنا في أوان وزماننا فمن زعم أنا لسنا ممن جرى في الأصلاب والأرحام وولدنا الآباء والأمهات فقد كذب [65] [66]
وباقي الروايات في الآية مذكورة في كتاب البرهان.
[1] في العسكري: للمنسوخ.
[2] كذا في العسكري والبرهان وفي (أ): فلم أي فلم كنتم تقتلون لم كان يقتل أسلافكم.
[3] التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام: 403 - 275 و ص 404 - 276 عنه الاحتجاج: 46 والبرهان: 1/ 278ح1 وبحار الأنوار: 9/ 182ح11
وقد تقدم الحديث بكامله في الجزء الأول: سورة البقرة الآية 91.
[4] في المعاني: كتاب أبيه.
[5] في المعاني والبرهان: رسوله.
[6] معاني الأخبار: 67 ح 7 عنه البرهان: 4/ 594ح2
[7] من (ب).
[8] عيون أخبار الرضا عليه السلام: 1/ 313ح 86 عنه البرهان: 4/ 593ح1
[9] كذا في الأمالي والبرهان وفي «أ» و «ب»: هشام.
[10] أمالي الطوسي:1/ 296 عنه البرهان: 4/ 594ح4
[11] من المصباح والبرهان.
[12] من المصباح والبرهان.
[13] مصباح الأنوار: 91 (مخطوط) عنه البرهان: 4/ 595ح8.
[14] تأويل الآيات: 2/ 492ح 1 عنه البرهان: 4/ 594ح5
[15] في مائة منقبة والبرهان له.
[16] في مائة منقبة: له براءة أمر الله تعالى الملكين الموكلين على الجواز أن يوقفاه ويسألاه فلما عجز عن جوابهما فيكباه.
[17] في مائة منقبة: مكتوب بالنور الساطع.
[18] مائة منقبة: 36 ح16عنه البرهان: 4/ 594ح3
[19] كذا في المناقب والبرهان وفي «أ» و «ب»: وينادي.
[20] مناقب آل أبي طالب: 2/ 152عنه البرهان: 4/ 595ح6
[21] مناقب آل أبي طالب: 2/ 152عنه البرهان: 595ح7
[22] مناقب الخوارزمي: 195 عنه البرهان:4/ 596ح10.
[23] العمدة لابن البطريق: 301ح506 تفسير الحبري: 312 ح 60 عنهما البرهان 4/ 596ح11
[24] تفسير علي بن إبراهيم القمي: 2/ 222عنه البرهان: 4/ 596ح15
[25] تفسير علي بن إبراهيم القمي: 2/ 223عنه البرهان: 4/ 599ح1.
[26] كذا في تفسير العسكري والبرهان وفي «أ» و «ب»: إذ.
[27] التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام: 309 - 155 عنه البرهان: 4/ 603 ضمن ح 6.
[28] كذا في التأويل والبرهان وفي «أ» و «ب»: أي إبراهيم عليه السلام من شيعة علي عليه السلام
[29] تأويل الآيات: 2/ 495 عنه البرهان: 4/ 600ح2
[30] من التأويل والبرهان.
[31] تأويل الآيات: 2/ 496ح9 عنه البرهان:4/ 600ح3
[32] كذا في التأويل والبرهان وفي «أ» و «ب»: والرسل.
[33] تأويل الآيات: 2/ 497ح 10 عنه البرهان: 4/ 600ح4
[34] الظاهر أنه الحسن بن علي بن عيسى أبو عبد الغني المعاني لروايته عن عبد الرزاق. انظر میزان الاعتدال: 1/ 505.
[35] معاني الأخبار: 122 ح1 عنه البرهان: 4/ 634ح2
[36] ليس في «أ».
[37] بصائر الدرجات: 195 عنه البرهان: 4/ 631ح7
[38] كذا في المناقب والبرهان وفي «أ» و «ب»: عرضوا.
[39] ليس في المناقب والبرهان.
[40] ليس في المناقب والبرهان.
[41] من المناقب والبرهان.
[42] ليس في المناقب والبرهان.
[43] ليس في المناقب والبرهان
[44] مناقب آل أبي طالب:4/ 138 عنه البرهان: 4/ 631ح8
[45] من القمي والبرهان.
[46] تفسير علي بن إبراهيم القمي: 2/ 227 عنه البرهان: 4/ 633ح13
[47] من التأويل والبرهان.
[48] من التأويل والبرهان.
[49] اللجين: الفضة (نهاية ابن الأثير: 4/ 235
[50] من التأويل والبرهان.
[51] من التأويل والبرهان.
[52] من التأويل والبرهان.
[53] كذا في التأويل والبرهان وفي «أ» و «ب»: للفوز.
[54] تأويل الآيات: 2/ 501-20 عنه البرهان: 4/ 634ح16.
[55] لم يذكر المؤلف رحمه الله اسم المصدر الذي نقل عنه هذا الحديث ولعله (رياض الجنان) حيث أخرجه المجلسي عنه في بحار الأنوار:25/17ح 31 و ص 23 – 41 (قطعة) و ج 54/ 169ح 112ولكن ليس فيه سند الرواية بل أخرجه مرفوعا إلى جابر. وكتاب رياض الجنان تأليف الشيخ فضل الله بن محمود الفارسي كان معاصرا للشيخ الطوسي رحمه الله وهو من تلامذة الد وريستي الذي كان حيا قبل سنة 360. وفي هذا الكتاب أخبار غريبة في المناقب.
[56] في البحار خلق.
[57] جمع الفريصة: وهي اللحمة بين الجنب والكتف أو بين التدي والكتف ترعد عند الفزع الشديد.
[58] في البحار بذلك الإقرار.
[59] في «ب»: إنك.
[60] في أ: ما.
[61] ليس في «أ».
[62] ليس في «أ».
[63] ليس في «أ».
[64] في البحار: لهم.
[65] ليس في (أ). وفي البحار: فقد رد على الله تعالى.
[66] أخرجه المؤلف أيضا في: مدينة المعاجز: 2/ 371 ح611 حلية الابرار: 1/ 13ح2 غاية المرام: 1/ 40
الاكثر قراءة في الامامة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
