الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
تغير مجرى النهرين دجلة والفرات The course of the Tigris and Euphrates rivers changed
المؤلف:
د. فؤاد عبد الوهاب العمري ، د. رقية احمد الامين ، د. امير محمد خلف الدليمي
المصدر:
المدخل الى الجيومورفولوجيا النهرية
الجزء والصفحة:
ص 276 ـ 279
2025-06-02
69
لقد تغيرت مجرى النهرين عدة مرات ليس فقط في القسم الجنوبي من العراق (السهل الرسوبي) ولكن أيضاً في أجزاءهما الوسطى وعلى سبيل المثال نهر دجلة بين مدينتي سامراء وبغداد أو داخل واديه ونفس الحال بالنسبة لنهر الفرات ايضا، اعتقد بعض الباحثين بان السبب هو الترسيب في قاع المجرى والبعض الاخرى يعزو إلى التنشيط التكتوني، الا اننا نعتقد بان التصابي المتمثل بالنحت التراجعي نحو المنابع قد ادى دورا مهما في هذا التغير.
حدوث تذبذبات قصيرة منذ الالف الثالث قم ادى إلى بروز المنعطفات والقنوات المظفرة والمتشابكة في السهل الرسوبي ، اما معدلات الحرارة والتساقط منذ فترة وحتى 200000 سنة ق، م حيث ابتلى سكان العراق بتلك الفيضانات منذ عصر فجر الحضارة وفي مدد متقاربة وكانت تأثيراتها ونتائجها سيئة، على حياة أولئك السكان وتسبب بخسائر مادية وبشرية غير قليلة ، فضلاً عن تفشي الامراض بين السكان وربما تصل أحياناً إلى مجاعات قاتلة وابادة الالاف من سكان المدن خلال أشهر قليلة في التاريخ القديم والوسيط في العراق فقد اشارت المصادر التاريخية والبيانات الرسمية بانه حدث في الفترة ما بين 628 م - 1995 فيضانات استثنائية لنهر دجلة بلغت 88 فيضانا أكثر من نصفها كان مخربا، وهذا لا يعني عدم حدوث سنوات جافة، فعلى سبيل المثال كان هناك 12 سنة جافة للفترة 1930 - 1978.
كذلك ظهر في العصر الجليدي البليستوسيني الإنسان العاقل Homo sapiens لأول مرة على الأرض وانتشر في نهاية المطاف ليحتل جميع الكتل الأرضية الرئيسية في العالم استمر حوالي 2.500.000 سنة وانتهى منذ حوالي 10.000 سنة، لقد كانت فترة من التباين المناخي الواسع، إذ شهدت جميع القارات تغيرات متكررة ودرجات حرارة وبرودة شديدة وأمطار وجفاف وهي أكثر حدة بكثير من أي شيء تم تسجيله في القرون الأخيرة، وإن قدرة الإنسان الفريدة على التكيف في مواجهة مثل هذا التغير البيئي العنيف كانت بلا شك عاملاً حاسماً في بقائه وفي تطور هيمنته تدريجياً على الأنواع الأخرى في خطوط العرض الشمالية طوال عصر البليستوسين، وكان المحدد الرئيسي لوجود الحيوانات والنباتات هو التقدم وتراجع الأنهار الجليدية، غالباً ما غطت هذه الثقافات جزءاً كبيراً من أوروبا وآسيا في بلاد ما بين النهرين بما في ذلك جبال زاغروس، عبر منطقة السهل الغريني للقرى الأولى حتى أريدو Eridu في جنوب بلاد ما بين النهرين، ظهرت تلك الثقافات الحضرية المتعلمة إلى حيز الوجود في أواخر الألفية الرابعة والثالثة وولد النمط الكلاسيكي لحضارة الشرق الأدنى.
لقد تم الآن تأريخ التقدم الجليدي الرئيسي بدقة كمـا تـم إثبات التطورات الجغرافية والبيولوجية والجيولوجية المرتبطة بالأرصاد الجوية بشكل موثوق من خلال مجموعة متنوعة من التقنيات، بدءاً من دراسة آسيا، نمت تدريجياً أكثر عدداً وأكثر تقدماً المسجلة في أماكن معينة على طول جبال زاغروس يؤثر ظروف المناخ الحالي على كمية ومدة هطول الأمطار، وتقلب درجات الحرارة والموسمية في حوض الصرف على التصريف وطبيعة الغطاء النباتي وطبيعة الرواسب في قناة المجرى، كثافة هطول الأمطار لها آثار على توليد الجريان السطحي، يمكن أن يؤدي إلى فيضانات مفاجئة، مع آثار تآكل عالية على المظاهر الأرضية، يمكن أن تؤثر الظروف الجوية الحارة وأشعة الشمس الطويلة على التجوية الصخرية، سواء كانت ميكانيكية أو كيميائية أو بيولوجية، وفقاً لتشارلتون (2008) ، كانت هناك تحولات كبيرة في المناخ العالمي، منذ الذروة الجليدية الأخيرة التي أثرت على أنظمة الأنهار في جميع أنحاء العالم مع تغيرات في التدفق وإنتاجية الرواسب أدت إلى مراحل من تخفيف alleviation القناة وهدمها degradation، وكانت هناك أيضاً تغييرات جذرية في نمط القناة وسلوكها، فقد تميل المناخات القاحلة إلى أن تؤدي إلى رواسب ذات حمولة عالية وتصريفات وماضة أو سريعة الزوال ونباتات متفرقة وأنماط قنوات مظفرة في حين تميل المناخات الرطبـة إلـى استمرارية في حمولة الرواسب العالقة العالية والتصريف الدائم والمزيد من النباتات، وأنماط القنوات المتعرجة سيؤدي التغير طويل المدى في المناخ إلى إطلاق سلسلة من العمليات التي تؤدي إلى شكل جديد لقناة التوازن (Thompson, et al, 1997)