تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
من الإدراك الحسي إلى المعادلات: جدلية الوضعية والميتافيزيقا في بناء الفيزياء
المؤلف:
فيليب فرانك
المصدر:
بين الفيزياء والفلسفة
الجزء والصفحة:
ص97
2025-03-30
63
من الواضح أيضاً أن تقدم البحث غالبًا ما تعوقه مسألة استخدامنا للمفاهيم المساعدة، ثم ننسى دورها الأصلى باعتبارها تمثل المشاهدات، وبالتالي ينتهي بنا المطاف إلى مشاكل غامضة كاذبة. ومن شأن المطلب البسيط التالي: فلنحاول صياغة المبادئ بدون هذه المفاهيم المساعدة، أن يفتح نفقاً في أجمة وعرة، تنبعث منه علاقات جديدة تماماً بين العمليات المرئية الملموسة. ومن الصعب أن نذكر مثالاً عينياً على القيمة الاستجلائية لأسلوب التعبير الميتافيزيقي، وإذا قيل إن مفاهيم مثل "مادة"، أو بالأحرى تعبيرات مثل "مادة، إلخ، أوصلتنا إلى مبادئ مثل حفظ الكتلة أو بقاء الطاقة، نجد الوضعي يفسر ذلك بأن التقدم قد تحقق من خلال تغيير تعبيرات ميتافيزيقية مثل "مادة"، و "قوة" (بمعناها قبل نشأة العلم الحديث بتعبيرات مثل "وزن" و "طاقة الوضع" .. إلخ، استنادا إلى الظواهر المرئية.
وأخيرًا فإن ماكس بلانك، الذي ربما يعد أشهر ممثلى المفهوم الميتافيزيقي للفيزياء اليوم، يقول في واحدة من أحدث مقالاته: كلما كانت صورة العالم الفيزيائي تظهر صفات أكثر ثباتاً واستقرارًا، مثلما حدث في النصف الثاني من القرن المنصرم، فإن النزعة الميتافيزيقية تسود أكثر، لدرجة أن اعتقدنا أننا كنا على أعتاب التوصل إلى مفهوم عالم الحقيقي وعلى العكس، ففى أوقات التغيير واللايقين كما في وقتنا الحاضر، تأخذ الوضعية مكان الصدارة، حيث يميل الباحث الصادق الدقيق أكثر للعودة لنقطة البداية الوحيدة، ألا وهى عمليات عالم الإدراك الحسي، كيف يمكن إذن الاعتقاد بأن المفهوم الوضعى يعوق تقدم العلم؟
من المؤكد أنه لا يوجد من يفكر في إحياء الوضعية العتيقة التي تبناها أوجست كونت والتي لم تكن فى ذاتها خالية من العناصر الميتافيزيقية وانتهى بها المال إلى التدفق التام في بحر الميتافيزيقا . بيد أنه من كل ما قيل سوف يتضح جلياً سبب ما تلاحظ من معارضة متزايدة فى وجه المفهوم الميتافيزيقى للفيزياء، داخل جماعات الفيزيائيين بصفة عامة وداخل جماعات أنصار للتفكير المنطقي في مجال العلوم المضبوطة. وهذا صحيح خاصة بالنسبة لمن يشاهدون - وهم يدقون ناقوس الخطر . اللبس المتزايد الذي سببته الفيزياء الحديثة في المناطق الحدية بين الفيزياء والبيولوجيا وكذلك بين الفيزياء والسيكولوجيا من جهة أخرى. وهؤلاء يتضح لهم تدريجيًا أن هذا اللبس بصفة أساسية ليس له علاقة بالمرة بالفيزياء الحديثة، وإنما سببه عدم وجود قاعدة علمية واضحة يمكن اتباعها بصورة متناسقة في كل مجالات العلوم الطبيعية وربما في كل مجالات العلم إن كثيراً ممن يداخلهم هذا الشعور يتحولون مستجدين بوضعية راديكالية جديدة يقول عنها باسكوال جوردان إن طريقتها ليست سوى طريقة علمية في أنقى صورها.