الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
انتقال أثر التعلم
المؤلف: الأستاذ الدكتور محمود العيداني
المصدر: دروس منهجية في علم النفس التربوي
الجزء والصفحة: ص 215 ــ 227
2024-12-04
56
أهداف الدرس
يتوقع من الطالب في نهاية هذا الدرس ما يأتي:
1ـ بيان المقصود من (انتقال أثر التعلم).
2- التمييز بين أنواع انتقال أثر التعلم.
3ـ إدراك أهمية تطبيق انتقال أثر التعلم في العملية التعليمية.
4- تفسير عملية انتقال أثر التعلم.
5- التمييز بين العوامل المتعددة المؤثرة في انتقال أثر التعلم.
6- الاستفادة من عملية انتقال أثر التعلم بصورة عملية.
مقدمة الدرس
من أهداف عملية التعلم والتعليم مساعدة الأفراد على بناء نظام متكامل من المعرفة، يتمكنون من خلاله من إدراك العلاقات القائمة بين أنواع الخبرات والمعارف المتعددة، فضلاً عن مساعدتهم على توظيف هذه المعارف والخبرات في مواقف الحياة العملية.
ولتحقيق هذه الأهداف يبرز ما يسمى بـ (انتقال أثر التعلم)، أو (انتقال أثر التدريب)، وهي العمليّة التي تعمل على مساعدة المتعلمين على ربط الخبرات معاً، والاستفادة من التعلّم السابق في تعلم (التعلم الجديد).
المطلب الأول: المقصود من (انتقال أثر التعلم)
أكد العديد من علماء النفس والتربية ضرورة استثمار التعلم السابق وتوظيفه في تحقيق التعلم الجديد لدى المتعلمين، وهو ما يسمى بانتقال أثر التعلم (1)؛ إذ يُشير مفهوم (الانتقال) إلى تطبيق المعرفة السابقة في تعلم وفهم مهمة تعليمية جديدة (2).
وقد يكون الانتقال عاماً يتمثل في تطبيق معلومات ومبادئ عامة في تعلم المهارات المختلفة، أو خاصاً، يحدث عندما يتم استخدام معرفة نوعية في تعلم مهمات تعليمية أخر مشابهة أو مماثلة لها.
وتتوقف فاعلية التعلم على كيفية إتقان المتعلمين للمبادئ العامة التي يمكن تطبيقها في مواقف تعليمية أخرى (3).
المطلب الثاني: أنواع انتقال أثر التعلم
يمكن تقسيم طرائق انتقال أثر التعلم بتقسيمين؛ اعتماداً على اتجاهه وطبيعة المهمات التعليمية، وإليك التقسيمين:
أولاً: التقسيم باعتبار تسهيل التعلم السابق التعلم اللاحق أو إعاقته
إذْ يُقسم انتقال أثر التعلم بهذا الاعتبار على النوعين التاليين:
1ـ الانتقال الموجب
يحدث هذا النوع من الانتقال عندما يسهل التعلم القبلي حدوث التعلم الجديد لدى المتعلمين؛ بحيث تؤثر المهمة التعليمية السابقة في سرعة اكتساب ودرجة إتقان المهمة التعليمية الثانية.
فمثلاً: قد يحدث هذا النوع عندما يسهل إتقان عمليات الجمع إكتساب عمليات الضرب في الرياضيات، أو عندما يسهل تعلم اللغة الإنجليزية تعلم اللغة الألمانية.
2ـ الانتقال السالب
ويحدث هذا النوع عندما تعيق المهمة التعليمية الأولى عملية اكتساب المهمة التعليمية الجديدة، كما يُعيق تعلم عمليات الجمع اكتساب مهارة عمليات الطرح مثلاً (4).
ثانياً: التقسيم باعتبار اختلاف مستوى الخبرة السابقة واللاحقة إذ يقسم انتقال أثر التعلم بهذا الاعتبار على النوعين التاليين:
1ـ الانتقال الأفقي
وهو يحدث عندما يسهل تعلم خبرة ما عملية اكتساب خبرة جديدة مماثلة لها من حيث درجة الصعوبة والاستراتيجيات العقلية المطلوبة لتعلمها، فهذا النوع يحدث مثلاً عندما يساعد تعلم حل مسائل معينة في التكامل على حل مسائل أخر في الموضوع نفسه، أو عندما يسهل تعلم حل مسائل في الجمع تعلّم حل مسائل أخر في الجمع أيضاً.
2ـ الانتقال العمودي
ويحدث عندما يسهل تعلم مهمة تعليمية من مستوى معين من الصعوبة في تعلّم مهمات أخر من مستويات صعوبة أعلى، أو تتطلب عمليات عقلية أعلى من قبيل تعلّم الكسور العادية عندما يسهل تعلم الكسور العشرية، أو عندما يسهّل عمليات الجمع عملية اكتساب عمليات القسمة (5).
المطلب الثالث: أهمية تطبيق (انتقال أثر التعلم) في العملية التعليمية
قد لا يحدث انتقال أثر التعلم بصفة دائمة عندما يتوقع حدوثه، ومن هذا المنطلق، فقد اختلفت نظرة التعلم إلى نظريات انتقال أثر التعلم من فترة إلى أخرى، ففي القرن الماضي، كان المربون يعتمدون على مواد قليلة صعبة لتدريب العقل عند الناس، وبهدف تقوية قدراتهم على التفكير، ومن ثم، معالجة كل أنواع الأنشطة بفاعلية.
ومع مطلع القرن العشرين، أشار (ثورندايك) و(دورث) إلى نتائج من البحوث التي أجرياها على آثار انتقال التعلّم، فقد أوضحا أن الآثار محدودة وقليلة، واقترحا أن العقل يقوم بإصدار استجابات معينة لمواقف معينة، ونتيجة لذلك، أثر هذا الفكر على عدم تشجيع الاعتماد على انتقال أثر التعلم؛ إذ نظر إلى كل حقيقة أو مهارة أو فكرة أو مثال يحتاجها الأفراد في مواقف معينة على أنها أمور مختلفة متنوعة يجب تعلم كل واحد منها كارتباط خاص بين مثير واستجابة.
واستمرت الدراسات والبحوث بعد ذلك على هذا المفهوم المهم وبشكل مخالف؛ فقد أظهرت النتائج ما يخالف ما تقدم مخالفة تامة، وتبين صحة وصدق انتقال أثر التعلم، وأمكن - أيضاً - تحديد الشروط التي تؤدي إلى انتقال هذا الأثر (6).
المطلب الرابع: النظريات المفسرة لانتقال أثر التعلم
طرحت عدة نظريات لتفسير انتقال أثر التعلم، منها النظريات الآتية:
1ـ نظرية التدريب الشكلي (Formal Disciple)
تستند نظرية التدريب الشكلي إلى نظرية الملكات العقلية، التي ترى أن العقل مكون من مجموعة ملكات أو قوى عقلية، من قبيل الذاكرة والمحاكمة والإرادة والانتباه والإدراك والخيال والتفكير، والمزاج والخلق... الخ، وهي قوى مستقلة ومنفصلة بعضها عن بعض.
وقد كان فلاسفة التربية والتعليم يرون أن أهم غرض من أغراض التربية والتعليم هو تدريب هذه الملكات وتقويتها وشحذها؛ لأن تدريب الملكات وتمرينها يجعلها قادرة على العمل بكفاية عالية في أي مجال آخر غير المجال الذي تم التمرين والتدريب فيه ما يفسر أن الموضوعات المختلفة لم تكن قد وضعت في المنهج الدراسي بسبب المعرفة التي تقدمها، التي يمكن استعمالها في ما بعد، وإنما لقيمتها الترويضية، وعدّها أدوات لشحذ العقل، الأمر الذي نجم عنه وجود التدريب والتعليم لمواد ومقررات لا تمت بصلة إلى حاجات التلاميذ واستعداداتهم وميولهم. فدراسة اللاتينية تدرب العقل وقوة الملاحظة والمقارنة والتركيب ودراسة الرياضيات تزيد الانتباه، والآداب لتدريب ملكة الخيال مثلاً.
وعلى الرغم من أن نظريّة التدريب الشكلي قد ثبت بطلانها بالبحوث العلمية الحديثة، وعلى الرغم من أنها لم تعد مقبولة عند علماء النفس ومعظم المربين في الغرب، فإنّها لم تزل تتجلى في عدة أمور، من قبيل: إن بعض المعلمين ما زالوا يُصرّون على تحفيظ طلابهم قوائم وجداول لا علاقة لها بحياة هؤلاء الطلاب الحاضرة أو المقبلة، والتعليم في مدارسنا ما زال متأثراً بهذه النظرة بصورة عامة.
لكن هل يعني ذلك أن العقل لا يمكن تدريبه؟!
إن تدريب العقل أمر ممكن، ولكن هذا التدريب لا يتم بشكل اعتباطي، وإنما يتم عن طريق التفكير المنظم المنطقي، ومواجهة المشكلات مواجهة فنّيّة منهجية ونقدية، فتعويد التلاميذ عادات التفكير الموضوعي، والتفكير المنظم، والتفكير النقدي، وامتلاك منهج صحيح في تناول المشكلات ومعالجتها، هو الذي يساعد على النمو العقلي.
فتدريب العقل في النهاية هو تحسين في التفكير، وهذا يعتمد على اكتساب طرائق التفكير المناسبة، أي: العدول عن الاهتمام بمواد معينة إلى طرائق تفكيرية معيّنة ومناسبة. وهذا الأمر يقع في جوهر العملية التربوية كما تقدم، ويشكل النقطة المحورية والأساس في فاعلية هذه العملية (7).
2ـ نظرية العناصر المتماثلة (المتطابقة) (Identyical Elements)
وهي التي قدمها (ثورندايك)، وملخصها: أن انتقال أثر التدريب يحدث بين موقف من مواقف التعلم وموقف آخر على أساس ما يوجد من عناصر متماثلة في الموقفين، وكلما زادت هذه العناصر، زاد انتقال أثر التعلم، وكلما قلت، قل هذا الانتقال، كما تقدم قبل قليل في ما يؤثر في انتقال أثر التعلم (8).
3ـ نظرية الأنماط المتماثلة (Types Identyical)
وهي النظرية التي قدمها العلماء المختصون بما يسمى (التعلم الكلي)، أو (الجشطلت)، فقد أشاروا إلى أن انتقال أثر التعلم يحدث عندما يتشابه نمطان أو صيغتان بطريقة كلّيّة، مع غض النظر عن عدم تشابه المكونات في موقفي التعلم؛ إذ ينتقل أثر التعلم بناء على هذه النظرية عندما يدرك المتعلم ويكتشف نمطاً من العلاقات المتماثلة في موقف معين يتسنى له استخدامه وتطبيقه في موقف آخر جديد قائم، يشترك مع الموقف السابق على هذا النمط في العلاقات العامة أو المكونات العامة، وليس قائماً على أجزاء أو عناصر متماثلة (9).
وعليه، فإن انتقال أثر التعلم بناء على هذه النظرية، يقوم على أنماط متماثلة وليس على أجزاء أو عناصر متماثلة بين الموقفين السابق واللاحق.
فلاعب كرة القدم مثلاً يتميّز بنمط سلوكي معين يتمثل في الهجوم على الخصم ومراوغته، وهو ما ينتقل إلى موقف تعلمي لاحق، كما إذا صار هذا اللاعب جندياً مثلاً؛ إذ نرى أنه ينقل ما تعلمه من نمط إلى الموقف الجديد، فيعتمد الهجوم والمراوغة أيضاً.
4ـ نظرية التعميم (التطبيق الاستعمال) (Generalization)
وهي النظرية التي قدمها العالم (Judd)، والتي تستند إلى فكرة التعميم؛ إذ يستطيع الفرد أن ينقل خبرة اكتسبها في موقف ما إلى موقف آخر بواسطة التعميم الذي يحدث نتيجة للفهم؛ فالشخص الذي يتعلم مبادئ الحساب جيّداً، يستطيع إتقان الحسابات التجارية، بمعنى: أن عملية النقل هنا تعني التعميم؛ فبعد أن يفهم المتعلم مهارة ما، فإنه يستطيع أن يطبقها في مواقف أخر (10).
المطلب الخامس: العوامل المؤثرة في انتقال أثر التعلم
تنقسم العوامل المساعدة على انتقال أثر التعلم على أقسام متعددة، من قبيل: العوامل التي تتعلق بالمتعلم وما يتمتع به من صفات وخصائص، والعوامل التي تتعلّق بطبيعة موضوع التعلم، والعوامل التي تتصل بطرائق التعلم، وعوامل أخر.
وفي ما يأتي عرض لأهم هذه العوامل:
أولا: التهيؤ أو التأهب
يسمح التهيؤ للمتعلم باستنفار قواه المختلفة، والقيام بالتحضيرات المناسبة، فضلاً عن أنه ينمي الاتجاه الإيجابي حيال العمل، ويزيد الثقة في النفس، بما يؤدي إلى استبعاد التوتر والقلق، ويجعله أقل عرضة للفشل والإحباط في المستقبل.
ثانياً: النشاط الإدراكي وفاعلية التمييز
ذلك لأن إدراك العلاقات التي تؤلّف نمطاً أو تركيباً معيناً هي التي تحدد مصير التعلم، وما يترتب عليه في المستقبل، من احتفاظ ونقل وغيره.
ثالثاً: الذكاء والقدرات العقلية
يتناسب الانتقال من حيث المدى والنوعية طرداً مع درجة ذكاء المتعلم؛ فالأذكياء أقدر على تعلم المبادئ والطرائق، وأكثر قدرة على نقلها وتطبيقها، ومن ثُمّ، هم أقدر على تكوين التعميمات وإصدار الأحكام وإدراك العلاقات.
رابعا: الحاجات والدوافع
عندما يعمل التعلم على إشباع حاجات التلاميذ ودوافعهم، وعندما يعمل على تعزيز الأعمال الناجحة ومحو الخاطئة، وعندما يراعي ميولهم ورغباتهم، فإنه يترسخ، بحيث يمكن الاستفادة منه ونقله من وضع إلى وضع آخر.
خامساً: مستوى الطموح
يقصد بمستوى الطموح ذلك المستوى أو الهدف الذي يرسمه الفرد لنفسه، ويسعى إلى الوصول إليه، فكلما كان مستوى الطموح أعلى، انعكس ذلك إيجاباً على العمل المدرسي، والذي يعد الانتقال أحد مظاهره المهمة.
سادساً: الموقف من التعلم
يعد موقف الطالب من المدرسة والموضوعات المدرسية ذا شأن مهم في عمليات التعلم والاحتفاظ والانتقال؛ فعندما لا يقدر الطالب العمل المدرسي، ولا ينظر إليه باحترام، فإن من غير الممكن أن يستفيد من المدرسة الفائدة المرجوة، ومن ثَمَّ، فإنّه لا يستطيع أن ينقل ما تعلمه إلى مواقف جديدة.
سابعا: وجود العناصر المشتركة بين الخبرة السابقة والمواقف الجديدة إذ إن وجود عناصر مشتركة بين الموضوعين يسهل انتقال أثر التعلم من الأول إلى الثاني.
ثامناً: وجود التشابه والتماثل بين الخبرتين إذ كلما اتضح النمط والتشابه بين الخبرتين، ازدادت فاعلية انتقال أثر التعلم، وزادت سرعة الانتقال.
تاسعاً: التدريب على الخبرة الأولى وممارستها فإنه يسهل عملية انتقال أثر التعلم إلى الخبرة الجديدة.
عاشراً: الزمن الذي يقضيه المتعلم في تعلم الخبرة السابقة
فالخبرة التي يستغرق المتعلّم وقتاً أطول في تعلمها تكون أكثر قابلية للانتقال من الخبرات التي تحتاج إلى وقت أقصر في التعلم.
حادي عشر: الفاصل الزمني بين الخبرتين
فكلما قل الفاصل، زاد احتمال الانتقال (11).
المطلب السادس: تطبيقات تربوية لانتقال أثر التعلم
لتسهيل عملية انتقال أثر التعلم، ومساعدة المتعلم على ربط الخبرات التعليمية معاً، يجب مراعاة ما يأتي:
اولاً: بيان أهداف الدرس للمتعلمين ومساعدتهم على استرجاع التعلم القبلي ذي العلاقة بالتعلم الجديد، وعلى إدراك أوجه الشبه والاختلاف بين التعلم القبلي والجديد.
ثانياً: تنمية قدرات التعميم والتمييز لدى المتعلمين، من خلال تزويدهم بالفرص المتعددة لإجراء المقارنات بين الأشياء والمواضيع المختلفة.
ثالثاً: عدم تدريس المواضيع المختلفة بشكل مستقل عن المواضيع الأخر، والعمل على تحديد العلاقات والروابط التي تجمع بين العلوم والمعارف المتعددة كالعلاقة بين الرياضيات والفيزياء مثلاً، أو بين اللغة والاجتماعيات أو التربية الإسلامية مثلاً.
رابعاً: تكييف وتوجيه خبرات التعلم المتعددة؛ وذلك من خلال ربطها بالحياة العملية، وبيان الميادين والمجالات التي يمكن أن تستخدم فيها مثل هذه الخبرات والمعارف.
خامساً: مساعدة المتعلمين على تكوين عادة البحث العلمي نحو تطبيق ما يتعلمونه من مبادئ ومفاهيم؛ وذلك بإعطاء الفرص لاستخدام ما يتعلمونه من مواقف متعددة، ويجب كذلك - تشجيع نشاط المتعلم الإيجابي، الذي يهدف إلى اكتشاف تطبيقات جديدة لما يتعلمه.
سادساً: كيفية التعلم؛ إذ يتوقف الانتقال على طريقة التعلم؛ فإن مجرد تكرار عمل ما لا يساعد على الانتقال؛ ولهذا يجب توجيه انتباه المتعلمين إلى كيفية التعلّم، وإلى أحسن الوسائل وأفضلها في حل المشكلات، وإلى اكتساب وسائل فعالة للحصول على تعلم أكثر فاعلية، ما يساعد على الانتقال في المواقف الأخر المرتبطة بالنشاط الذي يتم تعليمه.
سابعاً: مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين؛ فبعض المبادئ العامة قد تكون أعلى من مستوى بعض المتعلمين؛ ولهذا، فإنهم يحتاجون إلى الكثير من جهد المعلم في التوجيه والى تنوع أكبر في المواقف المهمة الملموسة، وإلى توجيه انتباههم إلى المواقف التي يمكن فيها تطبيق ما يتم تعلمه من مهارات (12).
خلاصة الدرس
1- يشير مفهوم انتقال أثر التعلم إلى تطبيق المعرفة السابقة في تعلم جديد.
2- يمكن تقسيم طرائق انتقال أثر التعلم بتقسيمين اعتماداً على اتجاهه وطبيعة المهمات التعليمية، وهما:
أولاً: التقسيم باعتبار تسهيل التعلم السابق التعلم اللاحق أو إعاقته؛ إذ يقسم انتقال أثر التعلم بهذا الاعتبار على الانتقال الموجب، والانتقال السالب.
ثانياً: التقسيم باعتبار اختلاف مستوى الخبرة السابقة واللاحقة؛ إذ يقسم انتقال أثر التعلم على الانتقال الأفقي، والانتقال العمودي.
3ـ طرحت عدة نظريات لتفسير انتقال أثر التعلم منها نظرية التدريب الشكلي. نظرية العناصر المتماثلة. نظرية الأنماط المتماثلة. ونظرية التعميم.
4- تنقسم العوامل المساعدة على انتقال أثر التعلّم إلى عوامل تتعلق بالمتعلم وما يتمتع به من صفات وخصائص، وعوامل تتعلق بطبيعة موضوع التعلم، وعوامل تتصل بطرائق التعلم، وعوامل أخر.
اختبارات الدرس
1- ما المقصود بانتقال أثر التعلم؟
2- يمكن تقسيم طرائق انتقال أثر التعلم بتقسيمين اعتماداً على اتجاهه وطبيعة المهمات التعليمية، أذكرهما، ممثلاً لكل واحد من أقسامهما.
3ـ تكلم عن نظرية التدريب الشكلي التي طرحت بوصفها تفسيراً لعملية انتقال أثر التعلم باختصار.
4ـ ما هو الفرق بين نظرية العناصر المتماثلة ونظرية الأنماط المتماثلة، اللتين طرحتا بوصفهما تفسيراً لعملية انتقال أثر التعلم؟
5ـ بين كيفية تأثير (كيفية التعلم) على زيادة فاعلية عملية انتقال أثر التعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) راجع: الزغلول، عماد، مبادئ علم النفس التربوي: ص 158. Drowatzky. John N. Motor L. Principles and Practice.153.
2ـ راجع منصور، عبد المجيد وزميلاه، علم النفس التربوي: ص 274 ـ 276.
Erkins & Salamon G. Learning Transfer In. A Tuijman (Ed)
International Encyclopedia of Adult Education and Training. 3.
3ـ راجع منصور، عبد المجيد وزميلاه، علم النفس التربوي: ص 322، والعيسوي، عبد الرحمن، علم النفس في المجال التربوي ص 357.
4ـ راجع: خيون وفاضل، يعرب وعادل، نقل أثر التعلم: ص 2.
5ـ راجع: الزغلول، عماد، مبادئ علم النفس التربوي: ص 158 ـ 159، ومنصور، عبد المجيد وزميلاه، علم النفس التربوي: ص 276 ـ 277.
6ـ راجع: منصور، عبد المجيد وزميلاه، علم النفس التربوي: ص 267.
7ـ راجع: منصور، عبد المجيد وزميلاه، علم النفس التربوي: ص 278، وخيون وفاضل، يعرب وعادل، نقل أثر التعلم: ص 5.
8ـ راجع: خيون وفاضل، يعرب وعادل، نقل أثر التعلم: ص 6.
9ـ راجع: المصدر السابق.
10ـ راجع: منصور، عبد المجيد وزميلاه، علم النفس التربوي: ص 278 – 280.
11ـ راجع: الزغلول، عماد، مبادئ علم النفس التربوي: ص 159 ـ 160، منصور، عبد المجيد وزميلاه علم النفس التربوي، ص 280 - 282، خيون وفاضل، يعرب وعادل، نقل أثر التعلم: ص 7 ـ 9.
12ـ راجع: العيسوي، عبد الرحمن، علم النفس في المجال التربوي: 358 - 359، وخيون وفاضل، يعرب وعادل، نقل أثر التعلم: ص 9، والزغلول، عماد، مبادئ علم النفس التربوي: ص 160.