1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الحياة الاسرية : الأبناء :

مرحلة الولادة ورعاية السنن / العقيقة

المؤلف:  محمد جواد المروجي الطبسي

المصدر:  حقوق الأولاد في مدرسة أهل البيت (عليهم السلام)

الجزء والصفحة:  ص24ــ28

2024-09-01

160

من السنن النبوية الشريفة هي العقيقة، وذلك بعد حلق شعر الصبي، وبذل ما عقه قربةً إلى الله تعالى بين الفقراء والأصدقاء والجار.

وقد أكد الإسلام على استحباب هذه السنة، وأن استحبابها يستمر حتى بلوغ الصبي، ومن ثم تكون على الشخص نفسه، والغرض من هذا التأكيد هو ما في العقيقة من حكم مستبطنة نشير إلى بعضها:

1. العقيقة أمان للطفل

روی سمرة عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: ((كلّ غلام رهينة بعقيقته))(1).

وحدّث الإمام الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام)، عن آبائه، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): ((كل مولود مرتهن بعقيقته فكّه والداه أو تركاه))(2).

2ـ العق عن المولود يوم السابع

قال الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) ((الغلام رهن بسابعه بكبش يُسمّى فيه من يُعَقُ عنه))(3).

3ـ العق بذبح كبش

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ((إذا كان يوم سابعه فاذبح فيه كبشاً))(4).

4ـ عق رسول الله عن الحسنين (عليهما السلام)

قال الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام): ((سمّى رسول الله (صلى الله عليه وآله) حسناً وحسينا يوم سابعهما، وشق من اسم الحسن الحسين وعق عنهما شاة شاة...))(5).

5ـ عقت فاطمة (عليها السلام) عن الحسنين (عليهما السلام)

وقال (عليه السلام) أيضاً: ((عقت فاطمة (عليها السلام) عن ابنيها (صلوات الله عليهما) وحلقت رؤوسهما في اليوم السابع))(6).

6ـ عق الباقر (عليه السلام) عن ولديه

قال محمد بن مسلم: ((ولد لأبي جعفر غلامان، فأمر زيد بن علي أن يشتري له جزورين للعقيقة...))(7).

7ـ عق الإمام العسكري (عليه السلام)، عن الإمام الحجة (عليه السلام)

يقول إبراهيم بن إدريس: وجّه إليّ مولاي أبو محمد (عليه السلام)... بكبشين، وكتب: ((بسم الله الرحمن الرحيم، عَقّ هذين الكبشين عن مولاك، وكُل هنّأك الله، وأطعِم إخوانك))

ففعلت(8).

8ـ كون عقيقة الغلام والجارية واحدة

روي عن النبي (صلى لله عليه وآله) أنه قال: ((العقيقة شاة عن الغلام والجارية سواء))(9).

9ـ استحباب العقيقة أو التصدق بثمنها

يقول عبدالله بن بكر: كنتُ عند أبي عبد الله (عليه السلام)، فجاءه رسول عمه عبدالله بن علي، فقال: يقول لك عمّك: إنا طلبنا العقيقة فلم نجدها فما ترى نتصدق بثمنها؟ قال: ((لا، إنّ الله يحبّ إطعام الطعام ...))(10).

وقال محمد بن مسلم ولد لأبي جعفر (عليه السلام) غلامان، فأمر زيد بن علي أن يشتري جزورين للعقيقة وكان زمن غلاء، فاشترى له واحدةً وعسرت عليه الأُخرى، فقال لأبي جعفر (عليه السلام): قد عَسَرت عليّ الأُخرى فأتصدق بثمنها؟ قال: ((لا، اطلبها، فإنّ الله عزّ وجل يحبّ إهراق الدماء وإطعام الطعام))(11).

توضيح: إنّ الله عزّ وجل يحبّ إطعام الطعام، فانّ إطعام الإخوان والجار والفقراء - كما فعل رسول الله (صلى الله عليه وآله) وذلك - أفضل من التصدق بالثمن، وأن الإطعام ودعوة المؤمنين يزيد البركة على أهل بيت المولود، وبعد ذلك يدعو المؤمنون للمولود بالحفظ والسلامة.

10. بذل شيء من العقيقة إلى القابلة

ومن السنن الحسنة جداً التي عمل بها أهل البيت (عليهم السلام)، وأوصوا بها هو إعطاء مقدار من لحم العقيقة إلى القابلة، فقد ورد عن الإمام الصادق أنه قال: ((سمّى رسول الله حسناً وحسيناً يوم سابعهما... وعَقَّ عنهما شاةً شاةً، وبعثوا برجل شاة إلى القابلة....))(12).

11. الدعاء للمولود بالعقيقة

قال الإمام الصادق (عليه السلام): ((دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) حال العقيقة: بسم الله عقيقة عن الحسن، بسم وقال: اللهم عظمها بعظمه ولحمها بلحمه ودمها بدمه وشعرها بشعره، اللهم اجعلها وقاء لمحمد وآله))(13).

12. مواجهة السنن الجاهلية

رفض الإسلام الكثير من السنن والأحكام الجاهلية، وأمضى اليسير منها، ومن جملة تلك السنن المقبولة - مع شيء من التعديل - والجارية في أيام الجاهلية هي العقيقة، فقد روي عن أبي هريرة أنه قال: «إنّ اليهود كانت تـعـق عـن الغـلام شـاةً ولا يذبحون عن الجارية». قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (اذبحوا عن الغلام شاتين وعن الجارية شاة))(14).

وعن عائشة قالت: كانوا في الجاهليّة إذا عقوا خضبوا قطنة بدم العقيقة، وإذا حلقوا رأس الصبي وضعوها على رأسه، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): اجعلوا مكان الدم خلوقاً))(15).

________________________________

(1) كنز العمال، ج 16، ص 431؛ كتاب العيال، ج 1، ص 216 و 433.

(2) مستدرك الوسائل، ج 15، ص 140.

(3) بحار الأنوار، ج 43، ص 256.

(4) مستدرك الوسائل، ج 15، ص 143.

(5) بحار الأنوار، ج 43، ص 257.

(6) نفس المصدر.

(7) وسائل الشيعة، ج 15، ص 146.

(8) حياة الإمام العسكري، ص 80.

(9) مستدرك الوسائل، ج 15، ص 142.

(10) وسائل الشيعة، ج 15، ص 146.

(11) نفس المصدر.

(12) بحار الأنوار، ج 43، ص 257.

(13) نفس المصدر.

(14) كتاب العيال، ج1، ص 212.

(15) كنز العمال، ج16، ص 434.