1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الطفولة :

الطرق المختلفة في حبّ الأطفال / رعاية العدل والمساواة بين الأولاد

المؤلف:  محمد جواد المروجي الطبسي

المصدر:  حقوق الأولاد في مدرسة أهل البيت (عليهم السلام)

الجزء والصفحة:  ص57ــ60

2024-07-16

535

ومن وظائف الأبوين الأخلاقية الأخرى التي ينبغي عليهما رعايتها دائماً وفــي جميع الأحوال المعاملة على أساس العدل والمساواة بين الأولاد، فلا يفضّلا الولد على البنت أو إيَّاه على سائر إخوته، ولا يودًا أحدهم دون الآخرين، فإن أرادا التقبيل فليقبلا جميع الأولاد، وإن أرادا جلب هدية فليجلباها للجميع.

ومن البديهي أن الأبوين سوف يذوقان طعم التفرقة المرّ بين الأولاد، وسوف تسلب ثقة الأولاد بهما، هذا مضافاً إلى أنهما يشعلان بأيديهما فتيل الحسد والعداء والبغضاء بين أبنائهما، فإنّه لا يتوقع غير ذلك منهم بعد هذا السلوك معهم، فقد روى النعمان بن بشير عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: ((اتقوا الله، واعدلوا بين أولادكم، كما تحبّون أن يبروكم))(1).

والآن نتعرف إلى إرشاد الأئمة المعصومين في هذا المجال من خلال ما نرويه عنهم في ذلك:

لكي لا تتكرّر فعلة إخوة يوسف!

روى العياشي عن مسعدة، عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) أنه قال: ((قال والدي: والله أني لأصانع بعض ولدي وأجلسه على فخذي، وأُفكر له في الملح، وأكثر له الشكر، وأن الحق لغيره من ولدي، ولكن مخافة عليه منه ومن غيره لئلا يصنعوا به ما فعلوا بيوسف وأخيه، وما أنزل الله سورة يوسف إلّا أمثالاً لكيلا يحسد بعضنا بعضاً، كما حسد يوسفَ إخوتُه وبغوا عليه، فجعلها حجّة ورحمة على من توّلانا، ودان بحبّنا، ومن نصب لنا الحرب))(2).

أ. العدل بين الذكر والأنثى

لقد كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) حسّاساً جداً بالنسبة لما يراه من التمييز والتفرقة في السلوك مع الذكور والإناث، خذ أنموذجاً عملياً لذلك: ما روي عن الحسن قال: بينا رسول الله يحدث أصحابه إذ جاء صبي حتى انتهى إلى أبيه في ناحية القوم، فمسح رأسه، وأقعده على فخذه اليمني، قال: فلبث قليلاً فجاءت ابنة له حتى انتهت إليه، فمسح رأسها وأقعدها في الأرض، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ((هلا أقعدتها على فخذك الأُخرى))؟! فحملها على فخذه الأُخرى، فقال: ((الآن عدلت))(3).

ب ـ العدل في تقبيل الأولاد

تقبيل الطفل علامة المحبّة والرأفة والتودّد إليه، ولا ينبغي التفرقة هنا: بین الأولاد في التقبيل أيضاً، فقد روي عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: ((إنّ الله تعالى يحب أن تعدلوا بين أولادكم حتى في القبل))(4).

وعنه (صلى الله عليه وآله): لما نظر إلى رجل له ابنان فقبّل أحدهما وترك الآخر، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): ((فهلاّ ساويتَ بينهما))(5).

ج العدل في الإهداء بين الأولاد

إن الهدية - وإن كانت من الأمور المادية لكنّها - حاكية عن مدى حب وعلاقة الطرف المقابل الذي يهدي الهديّة، ذلك أنّ المحبّة لو لم تتجلَّ وتبق خبيئة في القلب سرعان ما تزول، وقد ورد في كلمات أهل البيت التأكيد على الإهداء والنحلة والعطية لغرض توثيق المحبّة وإن للأطفال روحاً لطيفةً وحساسة، وعطية الوالدين دليل صدق محبتهم لهم، ولا ينبغي الإفراط والتفريط في ذلك بين الأولاد، فإنّها بذلك تكون سبباً لإفشاء الحسد والخلاف بين الأولاد بدلاً من أن تكون مفيدة ونافعة، وفي

هذا الباب روايات أربع:

الأولى: عن النعمان بن بشير، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: ((اعدلوا بين أولادكم في النحل كما تُحِبّون أن يعدلوا بينكم في البر واللطف))(6).

الثانية: عن ابن عباس، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: ((ساووا بين أولادكم في العطية، فلو كانت مفضلاً أحداً لفضَّلت النساء))(7).

ومن هذه الرواية نفهم عدم صحة التفرقة في معاملة الأولاد، وأنه لو كان البناء على التفضيل لكانت الإناث أحرى بالتفضيل على الذكور.

الثالثة: روى محمد بن النعمان وحميد بن عبد الرحمن أن بشـير بـن سـعـد جـاء بالنعمان بن بشير إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: إنّي نحلت ابني هذا العبد. فقال رسول الله: ((وكل ولدك نحلت))؟ قال: لا، قال: ((فاردده))(8).

الرابعة: قال جابر: قالت امرأة بشير: انحل ابني غلاماً، واشهد لي رسول الله، فأتى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: إنّ ابنة فلان سألتني أن أنحل ابنها غلاماً، قالت: اشهد لي رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال (صلى الله عليه وآله) له: ((فلكلّهم أعطيت مثل ما أعطيت))؟ قال: لا. قال: ((فليس يصلح هذا، وإني لا أشهد إلا على حق))(9).

___________________________

(1) كنز العمال، ج 16، ص 445.

(2) وسائل الشيعة، ج 13، ص 344.

(3) كتاب العيال، ج 1، ص 173.

(4) كنز العمال، ج 16، ص 445.

(5) مكارم الأخلاق، ص220.

(6) كنز العمال، ج 16، ص 444.

(7) نفس المصدر، ص 446.

(8) كتاب العيال، ج1، ص 175.

(9) نفس المصدر، ص 176. 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي