الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
العوامل المؤثرة في حجم المدن - العوامل البشرية
المؤلف: محمد عرب الموسوي
المصدر: جغرافية المدن بين النظرية والتطبيق
الجزء والصفحة: ص 169- 170
8-1-2023
1063
العوامل البشرية:
تتمثل هذه العوامل بعدد العناصر التي تربط الإنسان بالأرض وفعالياته، منهـا ما يتعلق بعدد السكان وكثافتهم ونشاطهم الاقتصادي وتاريخ السكان، فمجموع السكان العام في الدولة، يؤثر تأثيرا كبيرا على أحجام المدن، إذ لابد من توفر حجم سكاني عام حتى يتحقق الحجم السكاني المعين، كما أن لكثافة السكان علاقة واضحة مع احجام المدن . مع ملاحظة اقتران ذلك بكثير من العوامل الأخرى التي تحد من هذا التأثير، إلا أن القاعدة العامة هي ظهور أحجام كبرى في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية مثل مدينة القاهرة التي يصل سكانها خمسة عشر مليون نسمة ومدينة بغداد ثمانية مليون نسمة، وفي الدولة التي تتمتع بتاريخ طويل من الاستقرار الحضري فإن هذا يشجع على تطور ونمو المدن وبالتالي ظهور مدن كبيرة قد تصل الى المدن المليونية.
وتختلف كثافة السكان في المدينة من مركزها باتجاه الاطراف، فيلاحظ انها تصل إلى أقصاها في مركز المدينة، وبالقرب منه ثم تأخذ بالقلة وبصورة تدريجية وذلك لتأثرها بالجوانب الاقتصادية للحياة داخل المدن، فمركز المدينة هو المجال الذي تمارس فيه اكثر النشاطات الاقتصادية وعنده تلتقي طرق المواصلات وتفترق نحو اطراف المدينة حيث يتوفر الحد الاعلى من قابلية الوصول الى المركز، في حين تتميز المناطق البعيدة عنه في الدول النامية بعدم توفر مرونة في أنظمة ووسائط النقل، مما يسبب في بقاء المدن المزدحمة في المناطق المركزية، وتقل في الأجزاء البعيدة عن المركز. يضاف إلى ذلك أن مساحة القطع المخصصة لبناء الوحدات السكنية تكون أكبر في الاجزاء البعيدة عن المركز لكونها خططت في فترة متأخرة.
أما في الدول المتقدمة فيلاحظ عكس ذلك حيث انخفاض في كثافة السكان في مركز المدينة، بسبب ارتفاع . سعر الارض والإيجار في المنطقة المركزية لكونها مخصصة للنشاط الاقتصادي، مما يجعل استمرار الوظيفة السكنية فيها أمر غير اقتصادي مقارنة مع الوظائف والخدمات الاخرى، ومع توسع الضواحي وتشييد الأبنية بطريقة حديثة توفر جميع سبل الراحة والخدمات لساكنيها فقد اتجه ذوي الدخل المرتفع إلى شراء بيوت أو بنائها في تلك الأحياء على الرغم من بعدها عن المركز وذلك لاقتنائهم واسطة النقل مما سهل عملية التنقل من مناطق سكناهم إلى مركز المدينة.