1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الجغرافية الطبيعية

الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة

جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا

الجغرافية البشرية

الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان

جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات

الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط

الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي

الجغرافية : الجغرافية البشرية : الجغرافية الاجتماعية : جغرافية العمران : جغرافية المدن :

الاعتبارات الاقتصادية والاجتماعية للحدائق في المدن العربية

المؤلف:  محمد عرب الموسوي

المصدر:  جغرافية المدن بين النظرية والتطبيق

الجزء والصفحة:  ص 127- 130

7-1-2023

943

الاعتبارات الاقتصادية والاجتماعية للحدائق في المدن العربية

تتمثل الأهمية الاقتصادية والاجتماعية للحدائق والمنتزهات في المدن على دورها في التأثير غير المباشر في رفع الإنتاج والإنتاجية لسكان المدن والقرى العربية من خلال الدور النفسي والبيئي الذي تلعبه إقامة تلك المنتزهات ممـا يـرفـع مـن العائد الاقتصادي للأفراد والمجتمع، بالإضافة للعائد المباشر المتوقع نتيجة لتوفير فرصة العمالة في تلك الحدائق والأنشطة التابعة لها والعائد المالي من رسوم ارتياد تلك الحدائق والأنشطة الخدمية المختلفة ذات العلاقة مثل إنشاء المشاتل والشركات المتخصصة في صيانة تلك الحدائق.

على صعيد آخر، فإن العائد الاجتماعي يتمثل في توفير مجالات للترفيه وبأسعار مناسبة، بالإضافة إلى توفير المناخ النفسي والصحي الملائم لتعويض ساعات العمل لرب الأسرة العربية واكتساب السلوكيات الصحية والنفسية الجيدة نتيجة للتعامل مع تلك الحدائق والمنتزهات باعتبارها ممتلكات شخصية للأفراد يجب الحفاظ عليها. يلاحظ أن هنالك تفاوتاً كبيراً بين الأقطار العربية من حيث الحالة الاقتصادية التي انعكست بصورة أو بأخرى على التشجير العمراني وزيادة الرقعة الخضراء في المدن، وكان للاعتبارات الاقتصادية دوراً كبيراً في تحويل بيئـات شبه صحراوية إلى مناطق لعب التشجير العمراني وزيادة الرقعة الخضراء دوراً مهماً في جعلها قبلـة للزائرين لما فيها من تناسق بين التخطيط العمراني وزيادة الرقعة الخضراء، ذلك عن طريق توفير النباتات المحسنة التي تناسب تلك الظروف واستصلاح الأراضي وتوفير التقنيات الحديثة التي توفر مياه الري ، بالإضافة إلى استخدام الخبرات الفنية الخارجية المختصة بهذا المجال، كما هو الحال في مدينة دبي التي تشكل المناطق الخضراء 8% مــن مساحتها وقد أعدت وفق تصاميم هندسية حديثة، ومدينتي الكويت والرياض اللتين شهدتا تطوراً ملحوظاً في مجال التشجير وزيادة الرقعة الخضراء، وقد تم زراعــة أنــواع من النباتات التي تقاوم حالات الجفاف وتتلاءم مع البيئة الصحراوية كالأثل والسدر والعرعر والفيكس والدوم والاكاسيا، بالمقابل تعاني الكثير من المدن العربية ذات المناخ الصحراوي قصوراً واضحاً في المساحات الخضراء كمدينة نواكشوط بـ بسبب تدني الخبرة في هذا المجال، وانخفاض المستوى الاقتصادي والفني التي من شأنهما النهوض بواقع المدينة.

أما في الأقطار الأخرى، فمن المستحسن أن يكون التركيز في التشجير العمراني وزيادة الرقعة الخضراء باستخدام النباتات المحلية والتي تحتاج لعناية أقل للمحافظة عليها مما يقلل من ا التكلفة المالية الضرورية لصيانتها والعناية بها وأن تكون لها مقاومة عالية للأمراض والآفات السائدة في المنطقة.

وهناك مسالة مهمة ساعدت على تدني الحدائق والمساحات الخضراء في بعض المدن العربية الفقيرة نتيجة لتركيز أولويات التنمية الزراعية على تحقيق الأمن الغذائي، وأن التشجير في العموم لا يعتبر من الأسبقيات التي تحظى باهتمام المسئولين باعتبار أنه نوع من الترف، بالمقابل كان الاهتمام واضحاً من جانب الدول العربية الغنية بالتركيز على التشجير وزيادة الرقعة الخضراء لما لها من فوائد كالتقليل من انجراف التربة خاصة في المناطق الرملية بالإضافة لما تضفيه على المدن من جمال وتحسين في البيئة والمناخ المحلي مما يزيد مشكلة توفير التمويل اللازم للتشجير العمراني وزيادة الرقعة الخضراء سواء كان هناك اهتمام واضح من جانب الدول المانحة أو المنظمات العالمية لتوفير التمويل لمثل هذه الأنشطة ويلاحظ ذلك في مدن الخليج العربي الكويت ، الرياض، دبي، أبو ظبي، مسقط، إذ ظهر الاهتمام واضحاً بالمساحات الخضراء والحدائق وأولي الاهتمام بها بشكل جيد، علاوة على تنسيقها وفق النظم والمعايير المتبعة بالعالم.

من جانب أخر يتوزع أمر الاهتمام بتشجير الحيز العمراني وزيادة الرقعة الخضراء في أغلب الأقطار العربية بين العديد من الدوائر ذات العلاقة مما يعوق التنسيق بينها لتنفيذ المطلوب بصورة متكاملة، فمن الواضح أن من ينتج الشتلات لا يعـرف مــن يحتاج إليها والنوع المطلوب والحجم المطلوب وبذلك يكون الإنتاج بطريقة عشوائية لا تقع في إطار خطة متكاملة، إضافة إلى عدم العناية بالمساحات المخصصة للحدائق وإهمالها، متناسين أهمية تلك المساحات بالنسبة لسكان المدينة، والتي تعتبر الرئة التي يتنفسون منها في أوقات العطل والفراغ أو حتى المناسبات بالوقت الذي يلاحظ فيـه غياب للخطة العمرانية المتكاملة، مما يوحي بعدم التوازن بين النمو والمتطلبات السكانية على حساب المناطق الخضراء، فالملاحظ بأغلب المدن العربيـة عـدم تنسيق متطلبات استخدام الأراضي بسبب التوسع الحضري بسرعة مذهلة وبحجم قياسي مع تزايد سكاني وموارد محدودة، الأمر الذي أربك القائمين على شؤون التخطيط بالمـدن وتحولت إلى فوضى عمرانية.

وبطبيعة الحال، فإن الكثير من المدن العربية فيها إهمال واضح للمساحات الخضراء خصوصا المدن المكتظة بالسكان والتي ينبغي أن يكون الاعتناء بالحدائق أمراً طبيعياً باعتبارها متنفسا لعامة الناس، علاوة على ذلك، فإن الحدائق إن وجدت في مثل هذه المدن يلاحظ عليها غياب المعايير المستخدمة في إنشاءها والتي اشرنا إليها سلفاً، مثلا مدينة بغداد التي يزيد عدد سكانها على الثمانية ملايين نسمة، يلاحظ عليهـا قلـة المساحات الخضراء المعدة للترويح قياسا بعدد سكانها، كذلك الحال في مدينة دمشق والرباط وطرابلس وغيرها، لم يراعى فيها استخدامات الأرض المعدة لأغراض الترفيه التي تعتبر الحدائق في مقدمتها وان وجدت فهي ليس بالمستوى المطلوب.

1- الكازينوهات والمطاعم.

2- البارات ومحال تقديم المشروبات الكحولية.

3- المسارح ودور العرض(السينما).

4- المقاهي.

5- المتاحف والمناطق الاثرية.

6- مساحات الالعاب الرياضية والتسلية.

تتركز الكازينوهات والمسارح ودور العرض السينما والبارات والمتاحف في منطقة الاعمال المركزية الا ان ذلك لا يحول دون انتشار بعضها بين الاحياء السكنية او على امتداد الشوارع والطرق الخارجية من المدينة وهناك بعض المطاعم والكازينوهات التي تستفيد من رخص الارض وحاجة سكان المدينة الى الهدوء والابتعاد عن ضجيج المدينة فتنشا على الاطراف.

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي