1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الجغرافية الطبيعية

الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة

جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا

الجغرافية البشرية

الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان

جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات

الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط

الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي

الجغرافية : الجغرافية البشرية : الجغرافية الاجتماعية : جغرافية العمران : جغرافية المدن :

مراحل تطور المدن - المدن الأوربية في العصور الوسطى

المؤلف:  محمد عرب الموسوي

المصدر:  جغرافية المدن بين النظرية والتطبيق

الجزء والصفحة:  ص 38- 39

3-1-2023

1346

المدن الأوربية في العصور الوسطى:

بالوقت الذي كانت فيه المدن الإسلامية تعيش حياة التحضر والتطور الثقافي والعمراني والتجاري، كانت أوربا تعيش في ظلام دامس دمرت فيه الكثير من المدن نتيجة للهجمات البربرية التي كانت تشن من قبل جماعات الهون والوندال ، أما المدن التي كان لها الحظ الأوفر وسلمت من التدمير، فقد تقلصت وقل سكانها ولم يبقى من مظاهرها إلا المظهر الديني المتمثل بالكنيسة، ولولا وجودها وما كانت تحظى به من نفوذ ديني لانهارت هذه المدن وتفتت في ظل الاضطرابات السياسية التي كانت سائدة في ذلك العصر.

أما المدن التي كان يسودها بعض الازدهار في هذه الفترة، فقد كانت قائمة على بقايا المدن الرومانية القديمة بعد أن نشط سكانها وبدأوا يتخذون بوادر متطورة كقطع الغابات وتجفيف المستنقعات والتوسع الزراعي وظهور القرى، كل ذلك ساعد على وفرة الإنتاج وزيادته عن حاجة السكان وبدأ التصدير للأقاليم المجاورة، كما أن انتعاش التجارة صاحبها ظهور مدن جديدة زاد عدد سكانها عن  50000 نسمة، مثل مدينة لندن، كذلك ازدهار التجارة بين الشرق والغرب كان هو الآخر له أهمية كبيرة في ازدهار بعض الموانئ مثل جنوه والبندقية وفلورنسا ومرسيليا حيث أدت عملية الاتصال التجاري خصوصا مع العالم الإسلامي والهند إلى بناء المدن الضخمة وتطورها.

أما المدن الداخلية كمدينة باريس التي أتسع نفوذها في القرن الرابع عشر الميلادي، إذ ارتفع عدد سكانها إلى ربع مليون نسمة بسبب نموها الاقتصادي وبالأخص التجاري، كذلك نمت مدن أوربية أخرى بسبب التجارة مثل كولون والبندقية وجنوه وفلورنسا وميلان حيث كانت هذه المدن تشكل مراكز تجارية ضخمة خصوصا بعد التوسع الأوربي والاكتشافات الجغرافية وازدهار الحركة التجاريــة مـع القارة الأمريكية، الذي أدى إلى تعزيز أهمية هذه المدن خصوصا الواقعة على سواحل المحيط الأطلسي وبالمقابل حيث يلاحظ أن المدن الإسلامية خصوصا العربية منها بدأت تتدنى وتضعف بعد اكتشاف رأس الرجاء الصالح، فبعد أن كانت البضائع تنقل براً أصبحت تنقل بحراً إلى جنوب إفريقيا وشبه القارة الهندية وتحولت التجارة من المتوسط إلى جنوب إفريقيا.

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي