الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
تعريف المدينة
المؤلف: محمد عرب الموسوي
المصدر: جغرافية المدن بين النظرية والتطبيق
الجزء والصفحة: ص 24- 27
1-1-2023
2371
تعريف المدينة
عرفها جورج جورفيتش على أنها نتاج تركيز السكان ووسائل الإنتاج ورأسمال المتع والحاجات، في حين يمثل المجتمع القروي العزلة والانفصال.
أما لويس وورث فقد عرفها على أنها تميز عن القرية بعدة خصائص، أهمها حجم السكان الأكبر وتركز الكثافة السكانية، وسيادة العلمانية والعقلانية وانهيار النسيج المعياري والأخلاقي وعدم التجانس الاجتماعي.
وتُعرف المدينة من الناحية القانونية على أنها كيان قانوني يخضع للقانون العام للدولة ومن المتوقع أن يؤدي هذا الكيان عدة وظائف سواء أكانت حكومية أم محلية، ووفقا لهذا التعريف فإن المدينة تعتبر وحدة إدارية محلية (لامركزية) لها حدود محددة قانونيا وأشخاص منتجون محليا يتمتعون بسلطات واختصاصات محددة.
يبقى التعريف القانوني غامضا، وغير واضح بالإضافة إلى التعاريف الكمية الأخرى التي تبقى قاصرة في تحديد مفهوم المدينة غير أن التعاريف التي اعتمدت على البعد الكيفي المتعدد الأبعاد، تبقى الأقرب إلى إعطاء صورة حقيقية حول مفهوم المدينة، لذلك وجب الاعتماد على كل هذه الأبعاد الكمية والكيفية في تحديد مفهوم المدينة كمجال أو فضاء جغرافي يتميز بتمركز كثافة مهمة من الناس، والوسائل والخدمات والمؤسسات، كما أنه يتميز بنمط خاص من العيش وطبيعة العلاقات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
وعرفت أيضا بأنها مجتمع طبيعي يتكون من منازل وطرقات وهي مركز للمبادلة والتجارة وفيها مجتمع له حجم معين وكثافة معينة. أما التعريف الإداري لها فهي تتجمع بمركز قانوني أو بلدي أو اداري وهو معيار متبع في تركيا ومصر والجزائر وتونس واليابان وتصدر هذه الدول مرسوما باعتبار المستوطنة مدينة، بينما عرفت وظيفيا بأنها ملتقى للطرق والمصالح التجارية وملتقى الأفكار والآراء، وهي وحدة التفاعل بين الإنسان ومتغيرات موضع المدينة وموقعها ويعتمد سكانها على التجارة والصناعة والخدمات.
ولم يجد علماء اللغة والمختصون بالرغم من كثرتهم تعريفاً واضحاً ومحدداً لمفهوم المدينة، فهي خلاصة تاريخ الحياة الحضرية وهي الكائن الحي كما وصفها لوكوربزيه ويمكن القول عنها أنها ميدان التجارة والصناعة والحياة والاقتصاد والكثافة والعمارة والفن والعواطف والسياسة والثقافة، وأنها الانعكاس الطبيعي للثقافة والتطور، وهي الصورة الواضحة لتطور الإنسان وتقدمه وانتصاره على ضعفه، وهي صورة الفقر والظلم لإحدى الطبقات والحق والغنى للطبقات الأخرى، أي أنها امتزاج واضح لكل ما يمكن أن يحتويه العالم أو الحضارة لأمة معينة، ولتعريف المدينة لا بد لنا من التطرق إلى العديد من الأمور للوصول إلى تعريف ملم، فعلينا أن نصفها حسب حجم ا السكانية فقد حددها الكثيرون لكي تكون مدينة عليها أن تضم أكثر من عشرة الأف شخص في الميل المربع الواحد، وحسب القانون، فهي المكان الذي يصدر فيه اسم المدينة عن طريق إعلان أو وثيقة رسمية، وحسب المساحة التي تبلغها، وحسب مــا تحتويه من اجتماعيات وثقافات متعددة التقت لتكوّن المدينة، وحسب عدد الأعمال والوظائف التي تحتويها فكلما كثر عدد الوظائف واختلفت اقترب المكان إلى أن يكون الكثافة مدينة، وهناك تعريفات عديدة أطلقت على المدينة منها : هي ا امتداد للقرية على افتراض أن هناك تدرجاً مستمراً بين ما هو ريفي وما هو حضري، هي عبارة عن التجمعات السكنية الكبيرة التي تحمل خصائص غير متجانسة، وتعيش على مساحة واحدة مــن الأرض كما وتمثل المدينة المجتمع المحلي الذي يتسم بمجموعة متنوعة من الخصائص والسمات التي يمكن ملاحظتها وإدراكها.
ويعتبر تعريف المدينة تعريفا محلياً، تعتمد كل دولة تعريفاً خاصاً بها، وقد يعتمد هذا التعريف أساسا واحداً أو أكثر من الأسس التي سبق ذكرها، ويمكــن وصـف المدينة بشكل عام بأنها تركز لسكان يتميزون بطريقة للحياة واضحة من خلال أنماط الحياة والعمل، وتتميز المدينة باستعمالات أرض متخصصة بدرجة عالية، وتنوع كبير لمؤسسات اجتماعية واقتصادية وسياسية، وتستخدم الإمكانات والموارد، بحيث تبدو وكأنها آلات أو مكائن في غاية التعقيد.
وعلى الرغم من أن عملية التمييز بين الأقاليم الريفية والحضرية تعتبر بسيطة نسبيا، إلا أن عملية تحديد نقطة القطع بين المراكز الريفية والحضرية ليست سهلة، فيمكن اعتبار أن مراكز الاستقرار البشري تشكل خطا متصلا ريفيا حضر يا Connected rural urban بحيث تحتل أحد طرفي هذا المتصل المراكز الريفية وتقع على الطرف الثاني المدن، فكلما أتجهنا نحو المدن يزداد حجم السكان فيها وعدد الوظائف وتقع في المنتصف منطقة انتقالية من المراكز العمرانية تتميز بخصائص مشتركة ريفية حضرية.
وقد ظهر مفهوم مثير للاهتمام في جغرافية المدن، يتعلق بتعريف المدينة وبخاصة حدودها الإدارية، بحيث تقع جميع مساحة المدينة داخل حدودها الإدارية والقانونية، وعرف هذا المفهوم بـ true bouded، أي تتفق الحدود الإدارية للمدينة مع حدود المنطقة الحضرية، وهناك حالة أخرى تشكل المنطقة الحضرية جزءً من حدود المدينة الإدارية، over-bounded city، وتوجد حالة ثالثة تمتد فيها المنطقة الحضرية خارج حدود المدينة الإدارية under-bounded city، وفي هذه الحالات الثلاث، بشكل عام تكون حدود المدينة الإدارية ثابتة نسبيا في حين تكون المنطقة الحضرية متغيرة مكانيا.