الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
المدينة أهميتها وأهدافها
المؤلف: محمد عرب الموسوي
المصدر: جغرافية المدن بين النظرية والتطبيق
الجزء والصفحة: ص 29- 31
1-1-2023
753
أهميتها وأهدافها:
تعد ظاهرة نشوء المدينة من الظواهر التاريخية القديمة حيث نشأت دويلات المدن في بلاد وادي الرافدين منذ عصر- فجر السلالات (300-2500 ق. م)، ثم انتشرت في الهند والصين بعدها انتقلت هذه الظاهرة إلى الإغريق والرومان ثم إلى الدولة الإسلامية، وقد استرعى انتشار ظاهرة بناء المدن اهتمام المخططين والجغرافيين الأوائل، لما لها من مقومات مناخية وطبوغرافية وعسكرية وإنسانية عند شروعهم في تمصير مدنهم الأولى. تعد جغرافية المدن أحد فروع الجغرافية البشرية، وهي فرع حديث في حقل الجغرافية ولم يحتل المكانة المناسبة له إلا في أربعينيات القرن المنصرم، وذلك لتعدد مشاكل المدن وتزايدها نتيجة لتزايد سكان المدن وبأعداد كبيرة متتالية، بشكل لم يسبق له مثيل، جعل من الجغرافيين لما درسوه نظريا من تحليل العلاقات بين المكان والإنسان عنصرا فاعلا في المساهمة بالدراسات التي تساهم بشكل أفضل في حل مشاكل المدن وعلاقاتها الإقليمية، ونظرا إلى أن أي علم من العلوم ينقسم إلى قسمين نظري وتطبيقي وكل منهما يكمل الآخر، فإن الجغرافي المتخصص بدراسة جغرافية المدن بشكل خاص يكون قد قدم مادة دقيقة عن المدينة، وقدّم توقعات نحو تطويرها في المستقبل، وهو نظري في ذلك، إلا أنه سرعان ما يصبح تطبيقاً إذا ماساهم في الإفادة لتكون المدينة بشكل أفضل، وبما أن الجغرافي في مجال المدن هو من سكان المدينة غالباً لذا فهو أول من يكتشف المدينة التي يسكنها وينظر في تطويرها مستقبلا ونظراً لانتشار المدن ونموها السريع، خاصة بعد تطور الصناعة، والتي من خلالها تطورت مواد البناء وتكنولوجيا البناء والتعمير ووسائل النقل، فإن ذلك يعتبر ميدانا واسعاً يمكن الجغرافي أن يساهم فيه مساهمة فاعلة بما لديه من خبرة وتدريب في إيجاد الحلول المناسبة، ولا تختلف جغرافية المدن عن الجغرافية بشكل عام، إذ تعتبر الجغرافية أم العلوم، وبهذا تتهم بأنها علم يأخذ من كل العلوم الأخرى، لذا يحاول الجغرافي إيجاد شخصية مختصة به، إذ إن الجغرافية علم يبحث في أسباب توزيع الظواهر الطبيعية أو البشرية، فالتوزيع المكاني للظواهر ما هو إلا وسيلة نحو فهم أفضل للظاهرة البشرية الحضرية وليس غاية في حد ذاته، إذ أن التوزيع يصف الظاهرة ولا يحللها، ولهذا يقوم الجغرافي بتحليل المتغيرات التي أوجدت أو أثرت في توزيع معين لهذه الظاهرة، وبهذا يكون قد بحث عن وظيفة الظاهرة وليس مجرد الاكتفاء بوصفها وصفاً سطحياً بسيطاً لا يعطي للموضوع بعدا جغرافيا، عكس الذي يبيّن الأسباب الجغرافية الطبيعية والبشرية التي ساهمت في تكوين هذه الظاهرة بهذا يمكن أن نبين ان جغرافية المدن شأنها في ذلك شأن بقية فروع الجغرافية، إلا إنها ضمن إطار المدينة لكون المدينة جزءاً من أقاليم جغرافية أكثر اتساعاً، فكان ميدانهم دراسة الاختلافات الإقليمية في توزيع المدن، لأن المدينة ليست معزولة عما يحيط بها من مناطق ريفية أو مدن، بل هي كائن عضوي يؤثر ويتأثر بما يحيط به من مناطق ريفية أو حضرية.