x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
واقع صناعة السياحة في العالم
المؤلف: صلاح عدنان مجول
المصدر: جغرافية السياحة
الجزء والصفحة: ص 101- 107
5/11/2022
2360
واقع صناعة السياحة في العالم :
ظهر نشاط السياحة الدولية، خلال العقود الخمس الماضية، كواحد من أكثر الصناعات الواعدة عالميا وذلك من خلال ما يضفيه من حركية على الاقتصاد العالمي. ولعل من أهم مظاهر تعاظم أهمية هذا النشاط نشير إلى تزايد عدد السياح الدوليين وذلك بمتوسط سنوي بلغ 6.4% خلال الفترة 1995-2000، كما قدر متوسط النمو السنوي لعوائد السياحية الدولية خلال الفترة ذاتها نحو %11، كما وفر قطاع السياحة خلال عام 2006 نحو 230 مليون منصب عمل، أي ما نسبته 8 % من التشغيل العالمي، وذلك بما يعادل منصب عمل واحد من 12 يتأتى من السياحة، كما سجلت خلال العام ذاته عائدات بقيمة 800 مليار دولار ونحو 5% نسبة النمو للسياحة العالمية سنويا، بما يفوق 1.3 من النمو العام للاقتصاد العالمي.
أما في عام 2007 وتحديدا خلال السداسي الأول منه فقد سجلت السياحة العالمية نحو 250 مليون سائح وهو ما يمثل معدل زيادة قدره 6% مقارنة بالفصل الأول من سنة 2006. ويعتبر حوض البحر الأبيض المتوسط الوجهة العالمية الأولى للسياح بحيث تشير التوقعات إلى إمكانية استقبال نحو 400 مليون سائح في غضون 2020 .18 وعلى اعتبار أن السياحة نشاطا كغيره من الأنشطة فهو شديد الحساسية أمام التقلبات والاضطرابات التي يشهدها العالم، وخير دليل الأزمة الاقتصادية العالمية التي عصفت بالعالم في 2008 بوصفها أسوأ أزمة مالية عصفت بالاقتصاد العالمي منذ الحرب العالمية الثانية، تجدر الإشارة إلى أنها تسببت في تضخيم الآثار السلبية على قطاع السياحة إذ انتقلت عدوى الأزمة من الاقتصاديات المتقدمة إلى الأقاليم الأكثر استقطابا للسياحة بالأمريكيتين وأوروبا لهذا تمت ترجمة خفض الصرف في قطاعي الأسر والأعمال بصورة تلقائية إلى انخفاض ملحوظ في الطلب السياحي.
واستنادا إلى بيانات منظمة السياحة العالمية لم تتأثر جميع الأقاليم والبلدان بنفس القدر من الآثار العكسية التي تسببت فيها الأزمة المالية العالمية 2008-2009، فقد تأثرت الأقاليم المتقدمة في الأمريكيتين وأوروبا سلبا بأكثر من الأقاليم الأخرى النامية، وتوقعت المنظمة أن تسجل مناطق شرق آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وأفريقيا معدلات نمو تزيد على %5 سنويا، مقارنة بالمتوسط العالمي البالغ %4.1 بعد الأزمة.
واعتبر الخبراء أن السياحة يمكن أن تكون عاملا رئيسية الإخراج العالم من حالة الركود الاقتصادي، وقد مهد الانتعاش الاقتصادي المبكر في أواخر عام 2009 الطريق لإحداث التحسن في قطاع السياحة العالمية وخاصة في الأقاليم النامية والناشئة مع تدفق السياح في النصف الثاني من 2009، وتسجيلهم لزيادات إيجابية في الشرق الأوسط وأسيا والباسيفيكي بنسبة 3.6% و 3.5% على التوالي، وبالرغم من التحركات الإيجابية لنشاط القطاع السياحي في النصف الثاني من عام 2009، إلا أن عوائد السياحة الدولية تأثرات كثيرة جراء الأزمة المالية العالمية وخاصة في عام 2009، وكان هذا واضحا لدى البلدان العشرة الأوائل حسب عوائد السياحة الدولية، والتي شكلت ما نسبته 41.2% من الإجمالي العالمي للعوائد السياحية في 2009. لكن في عام 2010 ارتفعت العائدات السياحية إلى 928 مليار دولار، وواصلت ارتفاعها في السنوات اللاحقة وحسب بيانات منظمة السياحة العالمية فان عدد السائحين في العالم سنة 2015 بلغ رقم قياسي بنحو 1.2 مليار فرد مقارنة بعام 2013م، حيث كانت الأعداد مليارا و87 مليون سائح، وتمثل معدل زيادة بنسبة 4% عن العام السابق
هذا ما أكد أن السياحة باتت مصدر دخل قوي لاقتصاديات الدول حيث تشكل من خلال أرقام العام الماضي نحو 30% من إجمالي صادرات العالم من الخدمات و6% من إجمالي صادرات السلع والخدمات، كما ساهم قطاع السياحة في النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة في كثير من دول العالم، بلغ في دول الشرق الأوسط وأفريقيا نسبة 3% وفي آسيا وأمريكا اللاتينية 4%، وفي أوربا وأمريكا 5%.
وارتفاع الطلب العالمي على المنتج السياحي كان لعدة عوامل منه: التذبذب الشديد في أسعار الصرف وانخفاض أسعار البترول وسلع أخرى استراتيجية مثل القمح، مما ساعد على زيادة الطاقة الاستيرادية لكثير من الدول، بينما ضعفت قدرات الدول المصدرة، كما ارتفعت أرباح شركات التأمين والحراسة والأمن. بالإضافة إلى أن تطور السياحة يتوقف على جهود جماعية لإقرار السلام والأمن، ومن هنا تأمين يصبح السياحة جزء من الأمن القومي للدولة.
من نتائج دراسة لمنظمة السياحة العالمية أنه من المنتظر حدوث تطور ايجابي لحركة السياحة العالمية بعد سنة 2016 بمعدل نمو يصل إلى 5% في المتوسط. وفى سوق السياحة العالمية تأتى الصين وبريطانيا والولايات المتحدة في المراتب الأولى لأنه في سنة 2015 ارتبط الإنفاق السياحي بقوة عملات هذه الدول.
وقد تضاعف الإنفاق السياحي للصين منذ سنة 2014 بصفة خاصة في اتجاه أمريكا واليابان، وعلى العكس من ذلك فقد تراجعت حركة أسواق السياحة في روسيا والبرازيل رغم انخفاض قيمة عملاتها الوطنية مقابل الدولار الأمريكي واليورو الأوربي، ارتفع الإنفاق السياحي في أمريكا بنسبة %9 وفي بريطانيا بنسبة %6 وكان الإنفاق السياحي متواضعا نسبيا في ألمانيا وايطاليا واستراليا بنحو%2، بينما كان الطلب السياحي في كل من فرنسا وكندا ضعيفا.
في دراسة لمنظمة السياحة العالمية أن السياحة صناعة كثيفة العمل وذات أثر مضاعف على 70 صناعة وخدمة مغذية ومكملة، وهي توفر فرص عمالة في أنشطة ومهن متعددة بشكل مباشر وغير مباشر، وطبقا لبيانات المنظمة فان عدد السائحين على مستوى العالم قد ارتفع حتى منتصف 2015 بنسبة %4 ليبلغ نحو 538 مليون سائح بزيادة 21 مليون عن نفس الفترة من العام السابق، وقد بلغت نسبة الزيادة في بلدان أوربا وآسيا والباسيفيك والشرق الأوسط%5 وفي الأمريكيتين %4وما زالت الظروف السياسية والأمنية تلعب دورا هاما في نمو حركة السياحة العالمية، كما تأثر الطلب على السياحة العالمية بانخفاض أسعار البترول وتذبذب أسعار الصرف
لمختلف العملات.
وطبقا لتنبؤات منظمة السياحة العالمية من المنتظر نمو حركة السياحة العالمية في المتوسط بنسبة %2 خلال الفترة 2010-2020 وكانت البلاد الأوربية أكثر مناطق العالم في نمو حركة السياحة الدولية بنسبة %5، ولعل أحد أسباب ذلك ترجع إلى انخفاض قيمة اليورو مقابل العملات الدولية الأخرى، وأدى نجاح الإصلاح والتحول الاقتصادي الليبرالي في دول وسط وشرق أوربا إلى نمو حركة السياحة فيها إلى %6 وفي غرب وشمال أوربا إلى 5% وهو أعلى من متوسط النمو العالمي الذي بلغ %420، وبالنسبة للدول الفقيرة الأقل نموا تساهم السياحة بنحو %7 من الصادرات السلعية والخدمية، وحوالي %10 من الصادرات غير البترولية. لقد شهد العالم تطورا كبيرا لعدد السياح من جهة، وللأموال التي ينفقونها في رحلاتهم من جهة أخرى، خلال السنوات والعقود الماضية، والجدول التالي يبين ذلك
يبين الجدول التطور المتزايد لعدد السياح على مدى سبعة عقود من الزمن حيث كان عددهم سنة 1950 يقدر بنحو 25 مليون سائح، ليرتفع إلى حوالي 1018 مليون سائح سنة 2010، ومن المتوقع ارتفاع العدد إلى 1600 مليون سائح سنة 2020 أي بنسبة زيادة حوالي %57، كما أن الأموال التي ينفقها السياح في رحلاتهم متزايدة، حيث قدرت بنحو 2 مليار دولار سنة 1950 ثم تضاعفت بشكل كبير إلى 1550 مليار دولار سنة 2010، كما يتوقع أن يرتفع إنفاق السياح عالميا إلى 2000 مليار دولار سنة 2020 وذلك بنسبة نمو تقدر بنحو %29.
حدث خلال العقود السبعة الماضية تطور كبير في أعداد السياح وإنفاقهم حتى غدت السياحة الصناعة الأولى في العالم وشملت جميع البلدان، وبالدرجة الأولى الدول الصناعية المتطورة كفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا وألمانيا، وأصبحت السياحة تلعب دورا أساسية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، إذ أن كل شخص يعمل مباشرة في قطاع السياحة يشكل فرص عمل جديدة لتشغيل أشخاص بصورة غير مباشرة للقطاعات الاقتصادية الأخرى.