الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
السفن وتطورها
المؤلف: فضل ابراهيم الاجود
المصدر: المدخل الى جغرافية النقل
الجزء والصفحة: ص 165- 169
20-8-2022
1163
السفن وتطورها:
لقد بدأت وسيلة النقل البحري (السفينة بسيطة في طريقة صنعها، وفي نوع المادة التي صنعت منها، وكذلك في عملية تسييرها، ثم ما لبثت أن تطورت بعد ذلك. فالسلف الصالح لهذه الوسيلة المهمة كان متمثلا في الطرف والطوافة والقارب البدائي المصنوع إما من الخشب أو الخشب والجلد ما ، أو من جدائل الغاب. هذا القارب كانت سيره في البداية القوة العضلية للإنسان ، أو القوة الطبيعية المتمثلة في الرياح والمياه الجارية وليست له دفة للتوجيه، وبالتالي كان استخدامه محدودة في مناطق معينة للشواطئ القريبة والمجاري النهرية في الغالب، ويستخدم إما في الحمل وإما في الصيد أو في العمليتين معا، ومن أنواعه القارب المحفور والقارب و العوامة والقارب المصنوع من الجلد المشدود على هياكل خشبية.
هذا وقد ساهمت عده شعوب في تطوير هذه الوسيلة وبالتالي تطوير وتقدم الملاحة البحرية، ومن هذه الشعوب كما ذكرنا سابقا في بداية هذا الفصل : المصريون القدماء الذين قاموا بصناعة القوارب عن طريق تجميع القطع الخشبية وتثبيتها أضافوا إليها الدفة التي تستخدم في توجيهها ولهم بعد ذلك السبق في استعمال الشراع لتسير السفن مستغلين جريان مياه نهر النيل وقوه الرياح التجارية الدائمة الهبوب . وتلاهم الفينيقيون والاغريق والرومان والعرب والصينيون ، ثم اخيرا الأوروبيون في العصور اللاحقة وبالذات في العصور الحديثة، الذين ساهموا مساهمة كبيرة منذ ظهور الثورة الصناعية في تطوير وسائل النقل البحري ومنذ تلك الفترة (فترة الثورة الصناعية) حدثت عدة تغيرات على وسيلة النقل البحري، وهذه التغيرات تمثلت في الآتي:
1- مادة الصنع التي تغيرت من الخشب بالدرجة الأولى إلى المعادن وبالأخص معدن الحديد، وهذا أعطى السفينة سعة أكبر وعمرا أطول أصبح عمر السفينة يصل إلى 40 عاما بعد أن كان يتراوح بين 15 و 20 عاما، فالحديد أقوى مقاومة من الخشب، كما أنه لا يحتاج إلى دعائم ضخمة كما هو الحال بالنسبة للخشب وهذا يعطى سعة أكبر للسفينة وبالتالي فرصة أكبر لزيادة حجم الحمولة.
2- القوى المحركة التي كانت تعتمد على القوى العضلية والطبيعية تغيرت وحلت محلها القوى المحركة الآلية التي ابتدأت باستخدام البخار، وأول سفينة سيرت بالبخار هي السفينة سفانا عام 1819م والتي عبرت المحيط الأطلسي في ذلك العام بين الولايات المتحدة وبريطانيا، واستغرقت في رحلتها هذه 29 يوما, ثم استخدم الديزل في تشغيل محرك الاحتراق الداخلي والذي يستخدم على نطاق واسع في تسيير السفن في وقتنا هذا، كما بدأت بعض الدول في منتصف هذا القرن تستخدم الوقود الذرى – وإن كان على نطاق ضيق - في تسيير بعض وسائل النقل البحري أهمها الغواصات ومحطمات الجليد.
إن استخدام مشتقات البترول والذرة في تسيير وسائل النقل البحري أدى إلى زيادة أحجامها ونتيجة للتطورات المتلاحقة في صناعة السفن بعد ذلك تعددت السفن التجارية على وجه الخصوص وتنوعت مما دعا المهتمين إلى تصنيفها وتحديد وظائفها، مستخدمين عدة معايير أهمها السرعة، والبضائع والسلع التي تنقلها ، والحجم والوظيفة.