1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

الأدب الــعربــي : البلاغة : البيان :

تقسيم الاستعارة إلى مرشحة ومجردة ومطلقة

المؤلف:  علي الجارم ومصطفى أمين

المصدر:  البلاغة الواضحة

الجزء والصفحة:  ص:89-96

12-9-2020

32277

 

تقسيم الاستعارة إلى مرشحة ومجردة ومطلقة

الأمثلة :

89

 

البحث :

في الأمثلة الأولى استعارات تصريحية في «اشتروا» بمعنى اختاروا، وفي «قمر» الذي يراد به شخص الممدوح، وفي «طغى» بمعنى زاد، وقد استوفت كل استعارة قرينتها، فقرينة الأولى «الضلالة»، وقرينة الثانية «يؤدون التحية» وقرينة الثالثة «الماء»، وإذا تأملت الاستعارة الأولى رأيت أنها قد ذكر معها شيء يلائم المشبه به، وهذا الشيء هو «فما ربحت تجارتهم»، وإذا نظرت إلى الاستعارة الثانية رأيت بها شيئا من ملائمات المشبه، وهو «من الإيوان باد»، وإذا تأملت الاستعارة الثالثة رأيتها خالية مما يلائم المشبه به أو المشبه.

والأمثلة الثلاثة الثانية تشتمل على استعارات مكنية هي «الضمير» في رأت الذي يعود على المنايا التي شبهت بالإنسان. و «القلم» الذى شبه بالإنسان أيضا و «الشر» الذى شبه بحيوان مفترس، وقد تمت لكل استعارة قرينتها، إذ هي في الأولى إثبات الرؤية للمنايا، وفي الثانية إثبات الشرب والغناء للقلم، وفي الثالثة إثبات إبداء الناجذين للشر.

وإذا تأملت رأيت أن الاستعارة الأولى اشتملت على ما يلائم المشبه به وهو «جعلتك مرمى نبلها»، وأن الاستعارة الثانية اشتملت على ما يلائم المشبه وهو «دواته وقرطاسه»، وأن الاستعارة الثالثة خلت مما يلائم المشبه أو المشبه به، والاستعارة التي من النوع الأول تسمى مرشحة، والتي من النوع الثاني تسمى مجردة، والتي من النوع الثالث تسمى مطلقة.

القواعد :

(17) الاستعارة المرشحة : ما ذكر معها ملائم المشبه به.

(18) الاستعارة المجردة : ما ذكر معها ملائم المشبه.

 

(19) الاستعارة المطلقة : ما خلت من ملائمات المشبه به أو المشبه (6).

(20) لا يعتبر الترشيح أو التجريد إلا بعد أن تتم الاستعارة باستيفائها قرينتها لفظية أو حالية، ولهذا لا تسمى قرينة التصريحية تجريدا، ولا قرينة المكنية ترشيحا.

نموذج

(1) خلق فلان أرق من أنفاس الصبا إذا غازلت أزهار الربا (7).

(2) فإن يهلك فكل عمود قوم
 

 

من الدنيا إلى هلك يصير
 

 

(3) إني شديد العطش إلى لقائك.

(4) وليلة مرضت من كل ناحية
 

 

فما يضىء لها نجم ولا قمر
 

(5) سقاك وحيانا بك الله إنما
 

 

على العيس نور والخدور كمائمه (8)
 

 

الإجابة

(1) في كلمة الصبا ـ وهي الريح التي تهب من مطلع الشمس ـ استعارة مكنية لأنها شبهت بإنسان وحذف المشبه به ورمز إليه بشىء من لوازمه وهو أنفاس الذي هو قرينة المكنية، وفي «غازلت» ترشيح.

(2) في عمود استعارة تصريحية أصلية، شبه رئيس القوم بالعمود بجامع أن كلا يحمل، والقرينة «يهلك»، وفي «إلى هلك يصير» تجريد.

 (3) شبه الاشتياق بالعطش بجامع التطلع إلى الغاية. فالاستعارة تصريحية أصلية، والقرينة «إلى لقائك» وهي استعارة مطلقة.

(4) في مرضت استعارة تبعية شبهت الظلمة بالمرض والجامع خفاء مظاهر النشاط، ثم اشتق من المرض مرضت، فالاستعارة تصريحية تبعية، وفي «ما يضيء لها نجم ولا قمر» تجريد.

(5) النور : الزهر، أو الأبيض منه، والمراد به هنا النساء، والجامع الحسن ؛ فالاستعارة تصريحية أصلية، وفي ذكر الخدور تجريد، وفي ذكر الكمائم ترشيح فالاستعارة مطلقة.

تمرينات

(1)

بين نوع كل استعارة فيما يأتي، وعين الترشيح الذي بها :

(1) قال السرى الرفاء :

وقد كتبت أيدى الربيع صحائفا
 

 

كأن سطور السرو حسنا سطورها (9)
 

(2) إذا ما الدهر جر على أناس
 

 

كلاكله أناخ بآخرينا (10)
 

 

(3) وقال المتنبي في ذم كافور :

نامت نواطير مصر ثعالبها
 

 

وقد بشمن وما تفنى العناقيد (11)
 

 

(4) وقال آخر في وصف موقعة :

والموت يخطر في الجموع وحوله
 

 

أجناده من أنصل وعوالي (12)
 

(5) رأيت حبال الشمس كفة حابل
 

 

تحيط بنا من أشمل وجنوب (13)
 

نروح بها والموت ظمان ساغب
 

 

يلاحظنا في جيئة وذهوب (14)
 

 

 (6) وقال المتنبي :

أتى الزمان بنوه في شبيبته
 

 

فسرهم وأتيناه على الهرم (15)
 

 

(7) وقال أبو تمام :

نامت همومي عني حين قلت لها
 

 

هذا أبو دلف حسبي به وكفى!
 

 

(8) حاذر أن تقتل وقت شبابك ؛ فإن لكل قتل قصاصا

(9) وقال بعضهم في وصف الكتب :

لنا جلساء لا نمل حديثهم
 

 

ألباء مأمونون غيبا ومشهدا
 

 

(10) وقال أبو تمام :

لما انتضيتك للخطوب كفيتها
 

 

والسيف لا يكفيك حتى ينتضى (16)
 

 

(11) تلطخ فلان بعار لن يغسل عنه أبدا.

(2)

ما نوع الاستعارات الآتية وأين التجريد الذي بها؟ :

(1) رحم الله امرأ ألجم نفسه بإبعادها عن شهواتها.

(2) اشتر بالمعروف عرضك من الأذى.

(3) أضاء رأيه مشكلات الأمور.

(4) انطلق لسانه عن عقاله فأوجز وأعجز.

(5) ما اكتحلت عينه بالنوم أرقا وتسهيدا.

(6) قال المسبى :

وغيبت النوى الظبيات عنى
 

 

فساعدت البراقع والحجالا (17)
 

 

      (7) لا تخض في حديث ليس من حقك سماعه.

(8) لا تتفكهوا بأعراض الناس ؛ فشر الخلق الغيبة.

(9) بين فكيه حسام مهند، له كلام مسدد.

(10) اكتست الأرض بالنبات والزهر.

(11) تبسم البرق فأضاء ما حوله.

(3)

بين لم كانت الاستعارات الآتية مطلقة واذكر نوعها :

(1) قال أعرابي في الخمر : لا أشرب ما يشرب عقلي.

(2) وقال المتنبي يخاطب ممدوحه :

يا بدر يا بحر يا غمامة يالي
 

 

ث الشرى يا حمام يا رجل (18)
 

 

(3) ووصف أعرابي قحطا فقال : التراب يابس والمال عابس (19)

(4) وقال تعالى : «أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى والعذاب بالمغفرة، فما أصبرهم على النار».

(5) رأيت جبالا تمخر العباب.

(6) طار الخبر في المدينة.

(7) غنى الطير أنشودته فوق الأغصان.

(8) برزت الشمس من خدرها.

(9) يهجم علينا الدهر بجيش من أيامه ولياليه.

 (4)

بين الاستعارات الآتية وما بها من ترشيح أو تجريد أو إطلاق :

(1) قال المتنبي :

في الخد إن عزم الخليط رحيلا
 

 

مطر تزيد به الخدود محولا (20)
 

 

(2) قال التهامي يعتذر لحساده :

لا ذنب لي قد رمت كتم فضائلي
 

 

فكأنما برقعت وجه نهار
 

 

(3) قال أبو تمام في المديح :

نال الجزيرة إمحال فقلت لهم
 

 

شيموا نداه إذا ما البرق لم يشم (21)
 

 

(4) وقال بدر الدين يوسف الذهبي (22) :

هلم يا صاح إلى روضة
 

 

يجلو بها العاني صدا همه (23)
 

نسيمها يعثر في ذيله
 

 

وزهرها يضحك في كمه
 

 

(5) قال ابن المعتز :

ما ترى نعمة السماء على الأر
 

 

ض وشكر الرياض للأمطار (24)؟
 

 

(6) قال سعيد بن حميد (25) :

وعد البدر بالزيارة ليلا
 

 

فإذا ما وفى قضيت نذوري
 

 

(7) زارني جبل ضقت ذرعا بثرثرته (26).

 (8) قال أعرابي : ما أشد جولة الرأي عند الهوى، وأشق فطام النفس عند الصبا (27).

(9) ووصف أعرابي بني برمك فقال : رأيتهم وقد لبسوا النعمة كأنها من ثيابهم.

(5)

اجعل الاستعارات الآتية مرة مرشحة ومرة مجردة :

لا تلبس الرياء، ولا تجر وراء الطيش، ولا تعبث بمودة الإخوان، ولا تصاحب الشر، ولا تنخدع إذا نظرت في الأمور ـ بسراب (28) بل اتبع النور دائما في هذه الدنيا، واجتنب الظلام، وإذا عثرت فقم غير يائس. وإذا حاربك الدهر، فتجمل غير عابس.

(6)

(ا) هات ست استعارات تصريحية فيها المرشحة والمجردة والمطلقة.

(ب) هات ست استعارات مكنية فيها المرشحة والمجردة والمطلقة.

(7)

اشرح الأبيات الآتية وبين ما فيها من ضروب الحسن البياني :

قال الشريف في وصف ليلة :

وليلة خضتها على عجل
 

 

وصبحها بالظلام معتصم (29)
 

تطلع الفجر في جوانبها
 

 

وانفلتت من عقالها الظلم (30)
 

كأنما الدجن في تزاحمه
 

 

خيل، لها من بروقه لجم (31)
 

 

 

__________________

(1) الإيوان : مكان مرتفع في البيت يجلس عليه.

(2) الجارية : السفينة.

(3) النبل المتواتر : الكثير المتوالي.

(4) هو قريظ بن أنيف من شعراء الحماسة وهو شاعر إسلامي.

(5) الناجذان : النابان، وإبداء الشر ناجذيه كناية عن شدته وصعوبته. يصفهم بالإقدام على المكاره والإسراع إلى الشدائد وأنهم لا يتواكلون ولا يتخاذلون.

(6) من نوع الاستعارة المطلقة الاستعارة التي تشمل على ترشيح وتجريد معا، مثالها في التصريحية، نطق الخطيب بالدرر، براقة ثمينة، فارتاحت لها الأسماع. ومثالها في المكنية، قصف الموت شبابه قبل أن يزهر ويصل إلى الكهولة.

(7) الربا : الأماكن العالية.

(8) الخطاب في سقاك لمحبوبته، يدعو لها بالسقيا وأن يحيا بها كما يحيا الناس بالأزهار. والعيس الإبل. والكمائم جمع كمامة : وهى غلاف الزهرة.

(9) السرو : شجر عال.

(10) الكلكل : الصدر، يقول : إن عادة الدهر تكدير العيش فهو يصيب قوما بأذاه ثم ينتقل إلى إصابة غيرهم.

(11) الناطور : حارس الزرع، وبشم : أخذته تخمة وثقل من كثرة الأكل، يقول : إن سادات مصر غفلوا عن العبيد فعبثوا بالأموال حتى أكلوا فوق الشبع.

(12) الأنصل جمع نصل : وهو حديدة السيف، والعوالي : الرماح.

(13) المراد بحبال الشمس أشعتها، وكفة الحابل : فخ الصياد، وأشمل جمع شمال.

(14) ساغب : أي جائع.

(15) الهرم : الشيخوخة، يقول : إن بنى الزمان من الأمم السالفة جاءوا في حداثة الدهر ونضرته فسرهم، ونحن أتيناه وقد هرم فلم يبق عنده ما يسرنا.

(16) انتضى السيف : جرده من غمده.

(17) النوى : البعد والفراق، والمقصود بالظبيات هنا الحسان، والحجال : الخدور ومفردها حجلة.

(18) الشرى : مكان في بلاد العرب يوصف بكثرة الأسود.

(19) المال : ما ملكته من كل شىء، وعند أهل البادية الإبل.

(20) الخليط : الرفيق المعاشر، والمحول : الجدب، والمراد به هنا الشحوب وزوال النضرة بسبب الحزن.

(21) الإمحال : الجدب، وشام البرق : نظر إليه منتظرا مطره، والمعنى اطلبوا نداه إذا يئستم من صدق البرق.

(22) من الشعراء المعدودين بالشام فى طليعة عصر المماليك، وكان سهل الشعر عذبه مولعا بالمحسنات اللفظية، وتوفى سنة 680 ه‍.

(23) العاني : المتعب الحزين.

(24) في البيت استفهام محذوف، أي أما ترى إلخ، والمراد بشكر الرياض ازدهارها.

(25) كاتب مترسل وشاعر رقيق الشعر نحا فيه منحى ابن أبى ربيعة، وقلده المستعين العباسي ديوان رسائله، وتوفى سنة 250 ه‍ ،

(26) ضاق به ذرعا : ضعفت طاقته عنه ولم يجد منه مخلصا، والثرثرة : كثرة الكلام وترديده.

(27) الصبا : الميل إلى الجهل والفتوة.

(28) السراب : ما تراه نصف النهار كأنه ماء.

(29) معتصم : أي مستمسك بالظلام متحصن به.

(30) العقال : قيد الدابة.

(31) الدجن : الغيم يملأ أقطار السماء، واللجم : جمع لجام.

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي