اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
رأي عام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الأنباء
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
ثنائيات في الإعلام العربي
المؤلف:
أ.د. هادي نعمان الهيتي
المصدر:
الإعلام والطفل
الجزء والصفحة:
ص 32-35
2025-07-02
44
ثنائيات في الإعلام العربي
يكشف تحليل إعلام الكبار الذي يتعرض الأطفال الى جوانب منه، عن انه مشبع بالثنائيات الضدية وهذه الضديات غير قابلة للتكامل بحيث يبدو من الصعب تعايش الضدين معا، واذا كان هذا الامر مصدرا لارتباك، حياة المجتمع فهو ذو تأثير - بقدر او آخر – في حياة الأطفال، حيث يكون الأطفال في مهب تأثيراتها.
ومن بين هذه المفردات الثنائية في الإعلام العربي ماهي:
1- بين المحافظة والدعوة الى التغيير:
ان تحليلا موضوعيا للإعلام العربي من حيث دعواته الكبرى يفصح ان هناك ضدين في هذا المجال يقف احدهما على ابقاء الماضي والحاضر على ما هما عليه ومواجهة اي تغيير، اذ ترى هذه المفردة الثنائية انه ليس هناك، افضل مما هو قائم.
اما مفردة التغيير فتقف عند الطرف الآخر داعية إلى تغيير الواقع وبناء الحاضر من جديد، وكل من المفردتين تحاول تسفيه الآخر وتبرير دعواتها، الامر الذي جعل من السيادة للتبريرات الساذجة وسط اجواء فكرية كان بالوسع ان تنهض.
وترتفع في الوقت الحاضر الدعوات الى التجديد عبر عمليات التحديث او الاصلاح وتهدف هذه الدعوات الى احداث تغييرات مقصودة في حياة الوطن العربي وفي ثقافته، وهي مدار تداول في وسائل الإعلام، ومدار تداول على المستوى المواجهي منه ما يصل الى مستوى التنازع، واذا كان الكبار ينشغلون – اتصالياً - بهذا المستوى من التنازع ويقدمون التبريرات الايديولوجية، او الموضوعية او العقيدية فان ذلك يجعل الأطفال في حيرة وتردد. خاصة وان من الظواهر ذات الحضور في حياة المجتمع العربي ظاهرة التطرف، ومع انه ليس هناك مجتمع يخلو من هذه الظاهرة الا ان السنوات الاخيرة شهد فيها المجتمع العربي جوانب من الغلو والتعصب ومنها ما تسلل الى إعلام الكبار تحت واجهات شتى.
2- بين العلم والوهم:
تترتب حياتنا الاجتماعية مستندة الى تقاليد وقيم متراكمة واخرى مقحمة وللفكر العلمي حضوره الهامشي في حياتنا الاجتماعية، اذ تتسلل الى أساليب تفكيرنا كثير من الأوهام.
ويدخل العلم في إعلامنا في كثير من الاحيان لسد المساحات الفارغة أو لعرض أخبار تطورات العلم في العالم، اما التفسير العلمي للظواهر وانماط السلوك فأن مساحته صغيرة في حياتنا، ومن هنا فأن هاتين المفردتين من الثنائية تتنازعان معا مما لا يرسي الأطفال عند شاطىء.
3- بين الماضوية والمستقبلية:
تعني الماضوية التفكير بمنطق الماضي ومناهجه ومحاولة اعادة تجاربه السابقة لذا فأن الماضوية تنطوي على التعلق بمفاهيم الماضي واتجاهاته والولاء لها والتعامل بعقل محافظ ومن هنا فان الماضوية ليست تراث الماضي بل هي جملة المنظورات التي ترى في الاخذ بالماضي حلا وبديلا وتتجاوز الماضوية ذلك الى ان تكون منظوراً يحكم على الماضي وعلى المستقبل بعقل قديم.
اما المستقبلية فهي نظرة مبدعة تصهر افكار الماضي والحاضر لابداع بدائل وامكانات فكرية امام تطور الإنسان والمجتمع ماديا وفكريا، فالابداع الفكري بتوجه الى المستقبل وان استفاد من تجارب الماضي والحاضر الفكرية منها والعملية.
ومع هذا يستحوذ تناول المستقبل على حيز من الإعلام العربي غير ان اتجاهات التعبير يكتنفها الغموض، اذ هي ذات طابع مشوش وغير محدد في ابعاده ومقوماته في الوقت الذي تشير الدراسات المستقبلية الى ان المجتمع الذي يعي المستقبل وعيا مستندرا تتوفر له قدرات على بناء مستقبله.
4- بين الثقافة التقليدية والثقافة الحديثة:
توصف الثقافة الحديثة بانها تستلهم العناصر الثقافية الجديدة وتعمل على اعادة ترتيب تلك العناصر في سلالم وفق ما تفرضه معطيات الحاضر والمستقبل وتتعامل مع الجديد بمرونة.
اما الثقافة التقليدية فهي تحتفظ بعناصرها المتواترة وأساليبها المتصلبة وتستعين بالمحافظ من الافكار، وتقاوم حركات التغيير مثلما تحرص على الحفاظ على ترتيب سلالم قيمها ومكوناتها الاخرى.
ووسط هذه الثنائية يحيا الأطفال، حيث تبعث وسائل الإعلام بهذين المنطلقين على مستوى الكبار وعلى مستوى الأطفال.
5- بين ثقافة المجتمع وثقافة الأطفال:
ان ثقافة الأطفال تتشكل في كنف ثقافة المجتمع، وكثيرا ما تذهب ثقافة المجتمع الى تقييد ثقافة الأطفال والحيلولة دون تحررها، ويبدو الامر واضحا على صعيد الاسرة وكثير من الوكالات الاجتماعية الاخرى.
والمشكلة الاكثر بروزا، في هذا المجال، ان وسائل الإعلام كالراديو والتلفزيون والصحافة الموجهة الى الأطفال كثيرا ما تتقيد بنظرات الاسرة وتجاريها في وقت يقتضى فيه ان تكون وسائل إعلام الأطفال متحررة من كثير من النزعات ومن الافكار التقليدية. ذلك ان الأطفال يتهيأون لحياة جديدة، ويقتضي ذلك ان تتشكل ثقافة الأطفال في ظروف تأخذ في الاعتبار اوضاع الحاضر ومتطلبات المستقبل.
ومن بين الاسر العربية من يحاول ان يتخطى الأطفال ثقافتهم ويتعجلوا في اكتساب ثقافة المجتمع اي ان يشب الأطفال قبل الاوان لهذا تكافيء الاسرة العربية الطفل الذي يحسن التشبه بالراشدين حيث ان نسبة من الأسر العربية ميالة الى أن يكون الأطفال نسخاً من الكبار.
ولا نقتصر ثقافة المجتمع على ثقافة الاسرة، بل هناك ثقافات فرعية كثيرة في المجتمع العربي منها ثقافة البداوة، وثقافة الريف وثقافة النخبة، ولكل ثقافة من هذه الثقافات اتجاهات لها قدر من الخصوصية قد تبدو في حالة من التنازع بين بعض الثقافات الفرعية أو بين الثقافة العامة واحدى الثقافات الفرعية.
الاكثر قراءة في الاعلام
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
