1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

الأدب الــعربــي : البلاغة : البديع :

القلب

المؤلف:  جلال الدين القزويني

المصدر:  الإيضاح في علوم البلاغة

الجزء والصفحة:  ص379ــــــ380

25-03-2015

1437

القلب وهو أن يكون معنى الثاني نقيض معنى الأول سمي بذلك لقلب المعنى إلى نقيضه كقول أبي الشيص

 ( أجد الملامة في هواك لذيذة ... حبا لذكرك فليلمني اللوم )

 وقول أبي الطيب

 ( أأحبه وأحب فيه ملامة ... إن الملامة فيه من أعدائه ) وكذا قول أبي الطيب أيضا

 ( والجراحات عنده نغمات ... سبقت قبل سيبه بسؤال )

 فإنه ناقض به قول أبي تمام

 ( ونغمة معتف جدواه أحلى ... على أذنيه من نغم السماع ) وقد تبعه البحتري فقال

 ( نشوان يطرب للسؤال كأنما ... غناه الله مالك طيء أو معبد )

 ومنه أن يؤخذ بعض المعنى ويضاف إليه زيادة تحسنه كقول الأفوه الأودي

 ( وترى الطير على آثارنا ... رأي عين ثقة أن ستمار )

 وقول أبي تمام

 ( وقد ظللت عقبان أعلامه ضحى ... بعقبان طير في الدماء نواهل )

 ( أقامت مع الرايات حتى كأنها ... من الجيش إلا أنها لم تقاتل )  فإن الأفوه أفاد بقوله رأى عين قربها لأنها إذا بعدت تخيلت ولم تر وإنما يكون قربها توقعا للفريسة وهذا يؤكد المعنى المقصود ثم قال ثقة أن ستمار فجعلها واثقة بالميرة وأما أبو تمام فلم يلم بشيء من ذلك لكن زاد على الأفوه بقوله إلا أنها لم تقاتل ثم بقوله في الدماء نواهل ثم بإقامتها مع الرايات حتى كأنها من الجيش وبذلك يتم حسن قوله إلا أنها لم تقاتل وهذه الزيادات حسنت قوله وإن كان قد ترك بعض ما أتى به الأفوه وهذه الأنواع ونحوها أكثرها مقبولة

 ومنها ما أخرجه حسن التصرف من قبيل الأخذ والاتباع إلى حيز الاختراع والابتداع وكل ما كان أشد خفاء كان أقرب إلى قبول هذا كله إذا علم أن الثاني أخذ من الأول وهذا لا يعلم إلا بأن يعلم أنه كان يحفظ قول الأول حين نظم قوله أو بأن يخبر هو عن نفسه أنه أخذه منه لجواز أن يكون الاتفاق من قبيل توارد الخواطر أي مجيئه على سبيل الاتفاق من غير قصد إلى الأخذ والسرقة كما يحكى عن ابن ميادة أنه أنشد لنفسه

 ( مفيد ومتلاف إذا ما أتيته ... تهلل واهتز اهتزاز المهند )

 فقيل له أين يذهب بك هذا للحطيئة فقال الآن علمت أني شاعر إذ وافقته على قوله ولم أسمعه ولهذا لا ينبغي لأحد بت الحكم على شاعر بالسرقة ما لم يعلم الحال وإلا فالذي ينبغي أن يقال قال فلان كذا وقد سبقه إليه فلان فقال كذا فيغتنم به فضيلة الصدق ويسلم من دعوى العلم بالغيب ونسبة النقص إلى الغير.

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي