أبو حيان التوحيدي : امتدت حياته من (310 – 414هـ) وقد دأب على الطواف فى أنحاء الأرض ، فى الحجاز وفارس والعراق والجبل ، وخاض غمار الحياة واطلع على خوافيها ، ولهذا جاء كتابه "الإمتاع والمؤانسة" موسوعة للمسائل التي تتصل بالعلم والأدب والإنسان والحيوان والسياسة والاجتماع والعادات والتقاليد . ويعتبر أبو حيان التوحيدي سباقاً فى فن حوار الحضارات. ففي عصره نظر فيه الرحالة المسلمون إلى غير المسلمين نظرة دينية كما كان ينظر أيضاً لغير المسلمين نظرة دونية ، نجد أبا حيان التوحيدي لا يفضل أمة على أمة ، وفى حديثه مع الوزير العباسي أبى عبد الله العارض ما يشير إلى ذلك - إلى نسبية كل ثقافة أو حضارة ، وضرورة النظر إليها فى سياق ظروفها البيئية والتاريخية فيقول : إن لكل أمة فضائل ورذائل ، ولكل قوم محاسن ومساوئ ، ولكل طائفة من الناس فى صناعتها وحلها وعقدها كمال وتقصير ، وهذا يقضى بأن الخيرات والفضائل والشرور والنقائض مفاضلة على جميع الخلق ، مفضوضة بين كلهم.

مواضيع ذات صلة

اكتشاف رأس الرجاء الصالح وطريق الهند البحرية

العلاقات التجارية بين الصليبيين في الغرب والمسلمين في مصر

وصول منتجات الشرق إلى مصر عبر زبيد وعدن

اكتشاف رأس الرجاء الصالح وأثره على العلاقات التجارية بين العالم الإسلامي والغرب

نظرة الإسلام إلى الرحلات

أسباب ازدهار الرحلة فى الإسلام

أهم الرحالة الجغرافيين عند المسلمين - هشام بن السائب الكلبى

أهم الرحالة الجغرافيين عند المسلمين - الأصمعي

أهم الرحالة الجغرافيين عند المسلمين - اليعقوبي

أهم الرحالة الجغرافيين عند المسلمين - سليمان السيرافي

أهم الرحالة الجغرافيين عند المسلمين - البتاني

أهم الرحالة الجغرافيين عند المسلمين - البلاذري