إن لنزعة التخريب لدى الأطفال مضارا كثيرة، منها ما يلحق بالآخرين، ومنها ما يصيب أفراد الأسرة، فالسلوك المنحرف لمثل هؤلاء الأطفال على درجة من الشدة بحيث تضيق به أسرهم في البيت من جهة، وتواجه إحراجات جمة في اصطحابهم الى المحافل العامة من جهة أخرى؛ بسبب نزعتهم الإيذائية والتخريبية تجاه الآخرين. فإليكم خمس طرائق لعلاج نزعة التخريب لدى الأطفال :
أولا: التوجيه: من المهم جدا أن نعرف ما إذا كان الطفل يعرف أن العمل التخريبي خطأ ومرفوض أم لا؟ وما إذا كنا قد واجهناه وتحدثنا معه بهذا الشأن أم لا؟
يجب عدم الاكتفاء بإعطاء التوجيهات العامة بشأن ما ينبغي وما لا ينبغي من الأفعال والتصرفات، والتوقع من الطفل بأن يفهم ويدرك كل الأشياء، لذا يجب أن يحذر الطفل ويوجه بشأن كل شيء على حدة.
ثانيا: احتضان الطفل وكسب ثقته: يجب احتضان الطفل وتقبله على ما لديه من سلبيات، ذكرا كان أم أنثى، جميلا كان أم قبيحا، لأن نبذه وزجره يوقعه في مطبات وعقد نفسية، وهذا ما يعتبر بحد ذاته سببا وعاملا من عوامل النزوع نحو التخريب.
ثالثا: الانشغال بعمل مفيد: يمكن السماح للطفل بالانشغال بعمل مفيد أو بشيء لا يكون فيه ضرر عليه، فمثلا يمكن وضع مسمار ومطرقة، أو منشار وقطعة من الخشب تحت تصرفه ليلهو ويفعل بهما ما يشاء .
ففضلا عن أن هذا الأمر يساهم بحد ذاته في تنمية قدراته على العمل والإبداع، فإنه يتيح له إمكانية تفريغ انفعالاته النفسية أيضا. وبالطبع ينبغي على الوالدين والمربين هنا مراقبة تصرفات الطفل وإبداء التوجيهات اللازمة له.
رابعا: التهديد والإنذار: من المفيد استعمال أسلوب التهديد والإنذار مع الطفل أحيانا الى جانب الوعظ والإرشاد والتوجيه، ذلك لكي يدرك عواقب أفعاله السيئة ويفهم أنه سيتعرض الى العقاب في حال تكراره إياها.
إن الهدف من التصريح بالعقاب والتهديد هو تخويف الطفل من العواقب وبالتالي صرفه عن القيام به.
خامسا: الضرب: في الحالات التي يكون فيها التخريب ناتجا عن الشغب وسوء السلوك، ولا تؤثر المواعظ والنصائح والإرشادات في عودة الطفل عن سلوكه، يمكن اللجوء الى ضربه بهدف إعادته الى رشده.
إلا أن هذا الضرب يجب أن يكون بالشكل الذي يحقق الهدف دون أن يلحق الأذى بالطفل أكثر مما يتطلب الأمر.