دار حوار بين زوج و زوجته بعد أن رآها تكثر من الشكوى من عدم تحقيق طموحاتها فقال لها :
: ما هي أهم أهدافك التي تطمحين لتحقيقها ، ولازلت تجدين العقبات أمام ذلك ؟
قالت : كثيرة.. ولكن أهمها لقلبي ونفسي هو طلب العلوم الإسلامية وتهذيب نفسي من ما يشينها عند الله وتحليتها بالمكارم
هو : ممتاز.. وما الذي يؤخرك عن بلوغ ذلك ؟
هي : سببان :
الاهتمام بالأطفال وتدبير المنزل
وهذا يجعلني أأجل وأماطل
قال : أما السبب الأول : فماذا لو لم تتزوجي فهل ستحرزين تقدما في طلب العلم وتهذيب النفس ؟
وماذا ستفعلين لو فاتك قطار الارتباط بشريك حياتك ؟
ألست تعانين الآن من حسرة عدم الزواج ؟ وتندبين حظك؟
أ ليست هذه عقبة وعائق كبير ؟
ثم ماذا لو أنك كنت متزوجة ولم ترزقي بذرية ؟ أ ليس هذا سيكون في نظرك هما ثقيلا وحزنا ملازما ينغص عليك بالك ؟ وتراجعين الأطباء وتبكين بحرقة بباب الأولياء ليهب الله لك قرة عين ؟
ألا تعد العنوسة أو العقم عقبة أيضا تربك حالتك النفسية ؟!
هي : نعم.. كلامك صحيح وواقعي ؟
هو : إذن طريق طلب العلم وتزكية النفس لا يخلو من عقبات، ولكن نحن من يضخمها ويجعلها عقبات مؤثرة على طموحاتنا، فنسوف ونماطل في المبادرة فيطول الأمل وتضيع الفرص وينتهي العمر !
فبادري يا زوجتي العزيزة الى تحقيق هدفك بتصحيح منظورك الفكري وتغيير قناعاتك، فالفكرة في ذهنك مغالطة واضحة !