قد نقوم بتعويد الطفل على المصروف اليومي الى درجة اننا لو قطعناه عنه سيسبب لنا المشاكل من خلال عناده او بكائه وشعوره بالحزن ، وهذا الاعتياد اذا لم يضبط بنحو صحيح فقد يصير عادة سلبية نحن من تسبب بوجودها. فما يدفعنا الى اعطاء المصروف قد يكون هو الافراط بعواطفنا وحبنا لأبنائنا بهدف ادخال السرور عليهم ، ولكن ينبغي ان نحذر فلهذا عواقب قد لا تكون ايجابية ولذا ليس من السهل ان تقطع عنه المصروف ولكن ينبغي ضبطه فاليك الخطوات الآتية التي تساعدك في تنظيم وضبط هذه العادة :
الخطوة الأولى : إشرح لأبنائك بالتفصيل حول : إن المال الحلال لا يتوفر الا بالكد والسعي الحلال فتوفيره لا يحصل بسهولة. إن المال وسيلة وليس بغاية فلا يكن هو كل شيء إذ ان القناعة هي الكنز الذي لا ينفد. إن المال نعمة ينبغي ان نحمد الله عليها وانفاقه في موضعه المناسب. وأن نتجنب التبذير لان المبذرين كانوا أخوان الشياطين.
الخطوة الثانية : حدد لكل فرد منهم مبلغا شهريا ومقسما على أيام الاسبوع يناسب احتياجات كل فرد فيهم. ونبههم اذا لم يلتزموا ببرنامج المشتريات الخاص بكل فرد فيهم فالمبذر يكون قد حرم نفسه و لن يعطى المزيد !
الخطوة الثالثة : ساعد ابناءك على ان يتعرفوا ويحددوا احتياجاتهم اليومية والاسبوعية والشهرية والسنوية لكي يحرصوا على صرف المال تبعا لما يحتاجون ويتجنبوا هدره.
الخطوة الرابعة : اطلع من في المنزل على خطتك وهدفك لمساعدتك ابنائك في تنظيم وضبط مصروفهم لكي لايفسدوا عليك برنامجك.
الخطوة الخامسة : إبتعد عن الهدايا النقدية وإن صادف أنهم حصلوا عليها ساعدهم في كيفية التصرف فيها طبقا لميزانيتهم الشخصية . المتابعة والمراقبة المستمرة والتنظيم المدروس سيعطينا حياة مستقرة ومتزنة لنا ولأبنائنا.