
حملَ أميرُ المؤمنِينَ (عليه السّلام) مشعلَ الهدايةِ الربّانيّةِ والقيادةِ الإسلاميَّةِ بعدَ رحيلِ الرسولِ الأعظمِ (صلّى اللّه عليه وآله).
ورَغْمَ تمرّدِ الكثيرِينَ على نصوصِ الرسول (صلّى اللّه عليه وآله) وخذلانِهِم للإمامِ (عليه السّلام) والحيلولةِ دونَ استلامِهِ للقيادةِ السياسيّةِ استمرَّ في انجازِ مهامِّهِ الرِّساليَّةِ في تلك الظروفِ العصيبةِ، فصبرَ (عليه السّلام) وفي العينِ قذى حتّى انكشفَت للأُمَّةِ جملةٌ من نتائجِ انحرافِهَا الخطيرِ عن تخطيطِ الرسولِ الأمينِ (صلّى الله عليه وآله).
تحمّلَ (عليه السّلام) عِبْءَ قيادةِ الأُمّةِ بكلِّ جدارةٍ حتّى قدَّمَ دمَهُ الطاهرَ في سبيلِ اللّهِ يبتغي بِهِ رضوانَ اللّهِ تعالى تثبيتًا للقيمِ الرِّساليّةِ التي جاهدَ مِن أجلِ إرسائِهَا في وجدانِ المجتمعِ الإسلاميِّ وضميرِ المجتمعِ الإنسانيِّ.
زهدَ (عليه السّلام) في الدنيا وتقشَّفَ، وكانَ صادقًا في زُهدِهِ كما كانَ صادقًا في كلِّ ما نتجَ عن يمينِهِ أو بدرَ من قلبِهِ ولسانِهِ، زهدَ في لذّةِ الدنيا وسببِ الدولةِ وعِلَّةِ السلطانِ وكلِّ ما يطمحُ لبلوغِهِ الآخَرُونَ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منقول من موسوعة "أعلام الهداية" بتصرّف.