عمّ الحزن وتلبدت السماء بغمام الأسى وضج الكون بالنحيب بذكرى مصاب المسموم الغريب المقتول ظلماً وغدراً .. باب المراد الإمام محمد بن علي الجواد "عليه السلام", وبهذه الفاجعة العظيمة التي بعثت الحزن والأسى والشجون في نفوس المؤمنين، شهدت مدينة الكاظمية المقدسة صباح يوم الثلاثاء التاسع والعشرين من شهر ذي القعدة 1438هـ مراسم إحياء ذكرى استشهاد الإمام البر التقي محمد بن علي الجواد "عليه السلام"، حيث انطلقت الحشود المؤمنة المُوالية وبتقليد سنوي لتشيع نعشه الرمزي الطاهر الذي حُمل على أطراف اﻷصابع ليُعانق عنان السماء، وسط هتافات الولاء لصاحب الذكرى الأليمة معبّرين عن عظيم حزنهم ومواساتهم للنبي الأكرم "صلى الله عليه واله وسلم" بهذا المصاب الجلل، وكان في استقبال الجموع المعزية خدام العتبة الكاظمية المقدسة، وانتهت مراسم التشيّع في رحاب الصحن الكاظمي الشريف بنعي ورثاء وقراءة رواية قصة استشهاد الإمام الجواد "عليه السلام" من قبل فضيلة الشيخ الدكتور علي الشكري، ومجلس للعزاء بمشاركة خادم الإمامين الجوادين كرار الكاظمي بقصائد النعي والرثاء لصاحب المصيبة الكبرى شباب الأئمة الإمام محمد بن علي الجواد "عليه السلام". واختتمت بالدعاء لزائري الإمامين الكاظمين "عليهما السلام" بالعودة إلى ديارهم سالمين والأمن والآمان لبلدنا العراق، وأن ينصر قواتنا الأمنية والحشد الشعبي ويؤيدهم بالنصر المؤزر.