بتوجيهٍ من المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي(دام عزّه) قام وفدٌ فنّي من خَدَمَة أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) بإجراء عدّة أعمال لصيانة وإدامة مرقد عقيلة الطالبيّين السيّدة زينب(سلام الله عليها) في العاصمة السوريّة دمشق، وذلك لكون المرقد الطاهر كان يحتاج لمثل هكذا أعمال نتيجةً لتداعيات الأعمال الإرهابيّة التي تتعرّض اليها المنطقة وتريد النيل من هذا الطود الشامخ الذي بقي أبيّاً صامداً رغم كلّ ما حيك وأقيم ضدّه، ممّا أخّر عمليّات الإعمار.
الوفد ترأّسه رئيسُ قسم رعاية الحرم في العتبة العبّاسية المقدّسة الأستاذ حسن هلال الذي بيّن من جانبه بالقول: "وُفّقنا وتشرّفنا بأن نقوم بأعمال صيانة وإدامة وتنظيف لبعض مرافق الحرم الطاهر لمرقد السيدة زينب(عليها السلام)، وذلك من أجل إخراجه بأبهى صورة، وقد سخّرنا جميع إمكانيّاتنا وجهودنا من أجل إنجاز هذا العمل ولم ندّخر جهداً في سبيل تحقيق هذا الهدف".
وأضاف: "الأعمال التي أُجريت كانت بعد إجراء كشفٍ موقعيّ لتقييم ما يحتاجه المرقد الشريف، وبعد تسجيلها وعمل كشف بما تحتاجه انطلقنا برفقه الإخوان الذين تمّ تكليفهم بهذا العمل وهم كلّهم شوق وحماس لإنجاز ما كُلّفوا به، وشملت الأعمال:
أوّلاً: تزويد المرقد بمنظومة صوتيّات متكاملة والعمل على نصبها وتسليكها لتغطّي جميع أرجاء الصحن الشريف والمناطق المحيطة به وبدقّةٍ صوتيّة عالية.
ثانياً: القيام بتنظيف القبّة الشريفة لمرقد السيّدة زينب(عليها السلام) لكون أنّ ملاكاتنا لها خبرة في هذا المجال، فقد أبدعوا في تنظيفها بعد أن تمّت إزالة الأتربة عنها.
ثالثاً: إجراء أعمال تنظيف دقيقة وشاملة للشبّاك الشريف للضريح المقدّس وإزالة التكلّسات والاسودادات وما أُحيط به من مخلّفات نتيجة الاستخدام.
رابعاً: إجراء أعمال واسعة لتنظيف أبواب المرقد بدءً من بوّابات الصحن الشريف وصولاً الى أبواب الحرم المقدّس.
خامساً: تنظيف وصيانة الثريّات.
سادساً: تنظيف مرايا الحرم المقدّس".
يُذكر أنّ هذه الحملة قد استمرّت لعدّة أيّام وهي تواصل العمل ليلاً ونهاراً من أجل إخراج وإظهار هذه البقعة الطاهرة على أكمل وجه، وإنّ المشتركين في هذه الأعمال كانوا ممتنّين للأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة لمنحهم هذا الشرف والقيام بهذه الأعمال فنالوا شرف الخدمتين، خدمة أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) وخدمة أخته العقيلة(سلام الله عليها).