من العمليّات التي أُجريت في مستشفى الكفيل التخصّصي التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة وتكلّلت بالنجاح هي عمليّات جراحة العظام والفقرات، ولهذا النجاح مقوّمات وعوامل أهمّها التوفيق الإلهي وكفاءة الملاكات الطبيّة العاملة في المستشفى سواءً كانت المحليّة منها أو العالميّة، بالإضافة الى حداثة الأجهزة والمعدّات الطبّية الموجودة في المستشفى فضلاً عن الإدارة الجيّدة التي استطاعت أن تخلق توليفةً بين هذه العوامل وتخرج بنتائج طيّبة.
حيث تمّ إجراء عمليّة معقّدة ضمن برنامج الإخلاء الطبّي المعمول به من قبل المستشفى ووزارة الصحّة العراقيّة الذي يقضي بمعالجة المرضى المُحالين من قبل وزارة الصحّة العراقيّة لمريضةٍ تُعاني من اعوجاجٍ مركّب في العمود الفقري سبّب لها ألماً ومضاعفات طبيّة.
وبعد وصولها لمستشفى الكفيل وإجراء الفحوصات اللازمة لها وتشخيص حالتها وعرضها على الفريق الطبّي المتواجد في المستشفى الذي ترأّسه الجرّاح التركي الدكتور محمد عاكف أُجريت لها العمليّة في إحدى صالات العمليّات في المستشفى.
استغرقت العمليّةُ أكثر من عشر ساعات متواصلة لحساسيّتها، حيث من جملة ما قام به الفريق الطبّي هو رفع أجزاء من الفقرات وعمل تعديل على الاعوجاج الحاصل في العمود الفقريّ للمريضة، وتعتبر هذه العمليّة من العمليات المعقّدة جدّاً بحسب آراء المختصّين لكنّنا اختزلناها بهذه السطور.
والدة المريضة (ن.هـ) أثنت على جهود الملاكات الطبيّة والتمريضيّة لما وجدته ولمسته من عنايةٍ فائقة مغايرة لما شاهدته في مستشفيات وعيادات أخرى، مؤكّدةً أنّها راجعت العديد من العيادات الطبّية مسبقاً وقد أجمع الأطبّاء على أنّ عمليّة ابنتها من غير الممكن إجراؤها في العراق بسبب تعقيد الانحراف في عمودها الفقريّ.
يُذكر أنّ برنامج الإخلاء الطبّي الذي تبنّته وزارةُ الصحّة العراقيّة والذي يقضي بإرسال المرضى والمُصابين الذين يُعانون من أمراض مستعصية أو يحتاجون لإجراء عمليّاتٍ جراحيّة صعبة في خارج العراق بإرسالها الى مستشفى الكفيل التخصّصي، وذلك لما يقدّمه من خَدَماتٍ طبيّة وعلاجيّة ذات مستوى عالٍ بأحدث الأجهزة الطبّية وعلى يد أمهر الأطبّاء الذين أجروا وأجادوا القيام بعمليّاتٍ عديدة في مختلف الاختصاصات وتكلّلت جميعها بالنجاح.
وللاستفسار والاطّلاع على ما يُقدّمه المستشفى من خدماتٍ زوروا موقع المستشفى الإلكترونيّ: (www.kh.iq) أو الاتّصال على الأرقام: (07602344444) أو (07602329999).