أقامت العتبة العلوية المقدسة ملتقى وطنياً وورشة عمل للتحذير من اخطار المخدرات وتشخيص المعوقات التي تحول دون مكافحتها وتفعيل سبل مواجهتها والوقاية منها وعلى مدى يومين بمشاركة الجهات ذات العلاقة، ذلك في قاعة مضيف الإمام الحسن المجتبى عليه السلام، وتحت "شعار حماية شبابنا ومجتمعنا من أخطار المخدرات واجب ديني ووطني" بحضور الأمين العام للعتبة المقدسة السيد نزار حبل المتين ونائب الأمين العام للعتبة خالد شنون ووفود رسمية ومجتمعية.
إذ ابتدأ الملتقى بتلاوة من القرآن الكريم ثم كلمة العتبة العلوية المقدسة ألقاها الأمين العام سماحة السيد نزار هاشم حبل المتين حذر فيها بعد بيان مكانة الإنسان عند الله تعالى وتمييزه على مخلوقاته حذر من ظاهرة المخدرات التي بدأت تزحف إلى مجتمعنا الإسلامي وأخذت تشكل خطراً على أبنائنا ومناقشة أهم المعالجات التشريعية والقانونية والأخلاقية لمواجهة هذا الخطر الجسيم.
بعد ذلك كانت كلمة مكتب رئاسة الوزراء التي ألقاها الدكتور أحمد الدجيلي التي أشار فيها إلى خطورة هذه الظاهرة الدخيلة على المجتمع العراقي وما ينبغي على الجميع أخذه من تدابير واحتياطات من أجل القضاء على هذه الظاهرة.
ثم كانت كلمة المفتش العام في وزارة الصحة الدكتور أحمد الساعدي والذي أكد على مسؤولية الدولة والمجتمع في التصدي لهذه الظاهرة الخطرة التي بدأت تشتري في مجتمعاتنا الإسلامية
بعد ذلك كانت كلمة اللجنة التحضيرية للملتقى والورشة ألقاها الشيخ سعد العابدي بيّن فيها إلى ان تعاطي المخدرات والإدمان عليها يعتبر من أخطر المشكلات التي يواجهها الشباب في العصر الحديث فبعد ان كانت هذه الآفة بعيدة عن مجتمعنا وشبابنا بدأ التخوف من طرقها أبواب المجتمع في أهم مقوماته وشرائحه ألا وهي شريحة الشباب ومن هنا وجب على الجميع من مؤسسات وأفراد المجتمع التصدي لهذا العدو القاتل وقلعه من جذوره.
وأكد الأمين العام في تصريح على هامش المؤتمر:" أن العراق مستهدف بهجوم اقليمي ودولي وهذه الهجمة متلونة ومتعددة الجهات اقتصاديا وعسكريا واجتماعيا لتخريب عقول الناس وبالأخص الشباب ومؤشرات دخول المخدرات بجميع أنواعه المادية والالكترونية بدأت تظهر بمساعدة الأجواء المهيأة لهذه الظاهر من الفقر في المدن وخراب العوائل فوصلوا إلى تخريب العقول.
وأوضح حبل المتين أن هذا المؤتمر جاء محاولة لجمع الجهات المعنية الصحية والقانونية والأخلاقية لمواجهة هذه الظاهرة الخطرة التي قد تكون مدمرة أكثر في المستقبل لذا نريد ان نحافظ على ابنائنا من هذه الظاهرة فجمعنا المسؤولين في العتبة المقدسة لنكون سباقين قبل وصول هذه الآفة إلى مستويات أعمق في الجسم العراقي.
من جانبه أوضح الشيخ سعد العابدي من قسم الشؤون الدينية:" حرصت الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة على إقامة هذا الملتقى للتنبيه من اخطار المخدرات ومكافحتها والتعريف بالسبل والمعوقات وتفعيل قانون مكافحة المخدرات إذ استضاف مجموعة من الشخصيات الرسمية والبرلمانية ومنظمات المجتمع المدني ومن مجالس محافظات الوسط والجنوب وحاول المجتمعون الخروج بمجموعة من التوصيات لوضعها أمام المسؤولين لغرض مكافحة هذه الظاهرة.
وأشار العميد الحقوقي محمد عبد الواحد قائد شرطة محافظة النجف :"لدينا خطة خاصة بمكافحة المخدرات وكل مكاتب الشرطة والنجدة تم توجيهها لمكافحة هذه الظاهرة من خلال تفتيش العجلات وبعض الأماكن المشبوهة وفعلا تم القبض على بعض المروجين من خلال متابعات ومعلومات دقيقة".
وبيّن الدكتور علي عبد الله شبر مدير عام صحة محافظة النجف الأشرف:" حضرنا هذا الملتقى الذي تقيمه العتبة العلوية المقدسة لمناقشة هذه الظاهرة والدور الديني والصحي المشترك في ردع هذه الحالة الخطرة التي في حال تفشيها يصيب المجتمع امراض ومشكلات مختلفة، ونحن كدائرة صحة محافظة النجف عملنا على طرح أسباب وجود هذه الظاهر وطرق معالجتها".
وقال أحمد الساعدي المفتش العام لوزارة الصحة:" ظاهرة المخدرات بنوعيها العادية والالكترونية والثانية أخطر لوصولها إلى كل بيت عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي شأننا شأن بقية دول العالم سوى ان العراق يمتلك سبل لمكافحتها بسبب الوازع الديني والأخلاقي التي ممكن ان تكون سوراً للحماية لكن بحاجة إلى خطط استراتيجية كي لا تكون مستقراً وكذلك مراقبة كل المنافذ حتى الإلكترونية منها لغرض السيطرة عليها ومشكورة العتبة المقدسة على هذه المبادرة التي يجب ان تصل إلى المجتمع".