قال المتولي الشرعي لحرم أبي الفضل العباس وممثل المرجعية العليا في كربلاء السيد أحمد الصافي إن تحشد المؤمنين لاستقبال الشباك الجديد لضريح أبي الفضل العباس عليه السلام أعادنا إلى قبل خمسين عاماً حيث استقبل اهالي كربلاء حينها الشباك المصنوع تحت عناية ورعاية مرجع الطائفة السيد محمد الحكيم.
وأضاف في جانب من كلمته التي ألقاها أمس الثلاثاء في كرنفال نقل الشباك الجديد من مصنعه التابع للعتبة العباسية، "هذا العمل الذي دأب فيه الإخوة سنين عديدة، نقدّمه الى ساحة وليّ الله الأعظم وهو ضريح أبي الفضل العباس(عليه السلام)".
وبارك السيد الصافي لجميع المحبين والموالين لأهل البيت عليهم السلام بالانتهاء من صناعة الشباك الجديد للضريح.
وقال "هذا العمل حقيقةً بذل الإخوة فيه جهداً متواصلاً ليلاً ونهاراً الى أن وصل الى هذه الحلّة القشيبة" مشيراً إلى أن "هذا العمل هو بمثابة تحد حقيقيّ للإرادة الوطنية العراقية، وبحمد الله تعالى انتصرت هذه الإرادة ونحن اليوم نشاهد ما كان حلماً نشاهده حقيقة".
وأكد الصافي، أن موعد افتتاح الشباك الجديد سيكون في ذكرى ولادة أمير المؤمنين علي عليه السلام المصادف في 13 رجب القادم.
وذكّر ممثل المرجعية الآلاف المحتشدة لاستقبال الشباك الجديد بضرورة اغتنام هذه الفرصة بالدعاء لأبطال الحشد الشعبي والقوات الأمنية وهم يقاتلون عصابات داعش الإجرامية.
وقال "لا أنسى ولا تنسون أنّ في هذه اللحظات هناك أعزّة من فلذّات أكبادنا على سوح القتال وهم في أمسّ الحاجة الى دعائكم وأمسّ الحاجة الى أن نعضدهم بما نتمكّن".
ورأى الصافي أن المعركة مع داعش هي معركة وجود بالنسبة لنا.
وتوجه أمس الثلاثاء 15 مارس/ آذار الآلاف من المحبين للمشاركة في مراسيم نقل الشباك الجديد لضريح أبي الفضل العباس عليه السلام من مقر صنعه قرب منطقة باب بغداد.
وانطلق الموكب من محل صنعه إلى منطقة ما بين الحرمين والحائر الحسيني مروراً بالتل الزينبي، حتى وصل إلى داخل حرم الإمام الحسين عليه السلام لاستئذانه بتركيب شباك مرقد أخيه أبي الفضل العباس.
وعلى مدار خمسة أعوام، أنجز الشباك الجديد بأيدي عراقية خالصة من قبل خدمة العتبة العباسية المقدسة من صاغة وحدادين ونجارين وخطاطين ورسامين.
واستخدم في صناعته نحو 411 كيلو غرام من الذهب بعيار 24، وما يقارب  نحو2750 كيلو غرام من الفضة بحسب مسؤول المصنع.