نظراً لأهمية مدينة الكاظمية المقدسة وتزايد الأعداد الزائرة والوافدة إليها, فضلاً من كونها عين بغداد لما لها من مكانة دينية وتاريخية واجتماعية وهي تحتضن الجسدين الطاهرين للإمامين موسى بن جعفر الكاظم ومحمد بن علي الجواد (عليهما السلام), وما عانته هذه المدينة لعهود طويلة بان عليها آثار الزمن والإهمال وهي تشير بأصابعها للعمق التأريخي الذي امتدت جذوره إلى أعماق السنين, انطلق مشروع تطوير المنطقة المحيطة بالصحن الكاظمي الشريف, وذلك بعد عقد سلسلة من الاجتماعات بين العتبة الكاظمية المقدسة والأمانة العامة لمجلس الوزراء وامانة بغداد ودائرة بلدية الكاظمية ودائرة السياحة والتراث وقيادة عمليات بغداد, حيث باشرت أمانة بغداد بإزالة الدور المستملكة من قبلها الآيلة للسقوط من الجهة الشمالية والغربية المحيطة بالصحن الشريف واستحداث محورين جديدين في مدينة الكاظمية المقدسة ضمن المخططات الاساسية لها فضلاً عن وجود الشارعين السابقين باب القبلة وباب المراد لتكون هناك مساحة مناسبة لإقامة المشاريع العمرانية والخدمية الجديدة, حيث تم تسمية الأول بشارع أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) وبعرض (40م) يمتد خلال منطقة السميلات وصولاً الى التوسعة الجديدة صحن أمير المؤمنين , والثاني سُميَ بشارع الإمام الحجة (عجل الله تعالى فرجه الشريف) وبعرض(60م) يمتد من منطقة الهبنة وصولاً إلى (صحن صاحب الزمان) . وكان للملاكات الهندسية في العتبة المقدسة الدور الفاعل في متابعة أعمال تنفيذ المشروع مع الجهات المذكورة وتوثيق التسلسلات العقارية ورفع العناصر التراثية من العقارات ضمن حدود الشارعين والسعي بكل ما بوسعها للحفاظ على هذا التراث من الاندثار و تسليمه إلى الجهات المعنية في دائرة التراث التابعة لوزارة السياحة والآثار .