شاركت شعبةُ الطفولة والناشئة التابعة لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسيّة المقدّسة في معرض كربلاء الدوليّ الأوّل لكتاب الطفل المُقام في منطقة ما بين الحرمين الشريفين والذي يُقيمه قسم رعاية الطفولة في العتبة الحسينيّة المقدّسة للمدّة (17 - 23 ربيع الأوّل 1437هـ) وبمشاركة دور نشرٍ محلية ودولية.
وعن هذه المشاركة حدّثنا الأستاذ علي البدري رئيسُ تحرير مجلّة الرياحين قائلاً: "العتبةُ العباسيّة المقدّسة شريكٌ أساسيّ في مجال ثقافة الطفل المسلم في مختلف البلدان العربية والإسلامية، وصاحبة الريادة في دعم المشاريع الثقافية التي تخصّ هذه الفئة المهمّة، ونحن في شعبة الطفولة والناشئة نمتلك كوادر محترفة استطاعت أن تقدّم مئات العناوين لكتب الأطفال التي تبني شخصية الطفل والفتى المسلم بناءً حضارياً معطّراً بعبق أهل بيت النبوّة(صلوات الله وسلامه عليهم) ليكونوا قادرين على تحمّل مسؤوليّاتهم الدينيّة والوطنيّة".
وأضاف: "مشاركتنا كانت بباقةٍ منوّعة من كتب الأطفال تجاوزت الأربعين عنواناً مقسّمة على مختلف ألوان الأدب من القصص المصوّرة والمجاميع الشعرية والكتب العلمية والثقافية وقصص الأنبياء والسيرة العطرة لأهل البيت(عليهم السلام)، إضافةً إلى المجلّات الشهرية التي تُصدرها شعبتنا وهي مجلّة (الرياحين) المختصّة بالأطفال الذين تتراوح أعمارهم (5 – 11) سنة وهي توزّع في أغلب محافظات العراق، ومجلّة (حيدرة) التي تختص بفئة الناشئة (12 – 17) سنة، وإنّ إصداراتنا تنوّعت بين اللغة العربية والإنكليزية والتركية والفارسية والكردية، لأنّ الزائرين كانوا من مختلف الجنسيات، فرسالتنا الثقافية مستمدّة من ثورة الإمام الحسين(عليه السلام) التي وجّهت لكلّ الإنسانية".
هذا وستُقام على هامش المعرض مجموعةٌ من المحاضرات وورش العمل للمشتركين، وهي مستمرّة طيلة أيّام المعرض، كما ستتمّ مناقشة المشاكل التي تُواجه العاملين في هذا المجال وستُرفع التوصياتُ إلى الأمانتين العامّتين للعتبتين المقدّستين الحسينية والعباسيّة لتطوير العمل وتذليل العوائق التي تعترضه.
الجدير بالذكر أنّ المعرض يُقام بمناسبة المولد النبويّ الشريف وفي بادرةٍ تُعدّ الأولى من نوعها في العراق تهتمّ بثقافة الطفل وبمشاركة دور نشرٍ معروفة ومتخصّصة بكتب الأطفال التي تتناول التنمية البشرية للطفل وكذلك كتب قصص حياة أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) بمختلف اللغات، وستتخلّل المعرضَ فعالياتٌ للرسم ومسابقات للأطفال فضلاً عن إقامة معرضٍ خاصّ بصور الطفل، إضافةً الى عقد ورشٍ يومية مع دور النشر المشاركة لتبادل الخبرات والاهتمام بثقافة الطفل.