المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


معنى كلمة جنح


  

13782       11:28 صباحاً       التاريخ: 9-12-2015              المصدر: حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-4-2022 1389
التاريخ: 7-1-2023 1190
التاريخ: 24-1-2016 13563
التاريخ: 21-10-2014 2889
التاريخ: 22-10-2014 9899
مصبا- جنح الى الشي‌ء يجنح بفتحتين، و جنح جنوحا من باب قعد لغة : مال. و جنح الليل : ظلامه و اختلاطه. و جنح الليل يجنح بفتحتين: أقبل. و جنح الطريق : جانبه. و جناح الطائر : بمنزلة اليد من الإنسان، و الجمع أجنحة.
و الجناح : الإثم.
مقا- جنح : أصل واحد يدلّ على الميل و العدوان، و يقال جنح الى كذا: مال إليه. و سمّي الجناحان جناحين لميلهما في الشقّين. و الجناح: الإثم، سمّي بذلك لميله عن طريق الحقّ، و هذا هو الأصل ثمّ يشتقّ منه، فيقال للطائفة من الليل جنح و جنح، كأنّه شبّه بالجناح، و هو طائفة من جسم الطائر. و الجوانح : الأضلاع لأنّها مائلة.
صحا- جنح: مال. يجنح و يجنح جنوحا، و اجتنح مثله، و أجنحه غيره، و جنوح الليل: إقباله. و الجوانح: الأضلاع الّتي تحت الترائب و هو ممّا يلي الصدر كالضلوع ممّا يلي الظهر، الواحدة الجانحة، و جناح الطائر يده، و جنح الليل و جنحه: طائفة منه.
و التحقيق‌
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة: هو الميل و الرغبة الى شي‌ء أو عمل أو جانب، و خصوصيّاته تختلف باختلاف الموارد و الموضوعات، يقال جنح الى الشي‌ء: مال إليه.
جنح الليل: مال الى الانقضاء و وصل الى قوس نزوله. و جنح الرجل: انحنى و مال بدنه عن الاستقامة. و جنح الليل: ميله و مقدار من قوسه و انحنائه. و الجانحة:
الضلع المنحني المائل و الجوانح: الأضلاع. و الجناح مصدر في الأصل كالسؤال أو اسم مصدر بمعنى الانحراف و الميل عن العدل و الاستقامة، أو ما يحصل منه.
وأمّا الجناح : فالظاهر أنّه كان في الأصل صفة كالجبان، و غلب استعماله في‌ ما به يميل الطائر، و هو بمنزلة اليد للإنسان، حيث إنّ الإنسان يميل الى شي‌ء أو عن شي‌ء عملا باليد، و الجناح في الطائر مظهر إرادته و ميله و رغبته و حركته الى ما يريد، و هو مصداق الميل و الرغبة في الظاهر.
وعلى هذا : فإطلاق الجناح على يد الإنسان ليس بمجاز، بل هو من الحقيقة، إذا استعمل في مورد يلاحظ فيه مفهوم الجناحيّة، حتّى يكون من مصاديق الجناح، أي ما به يميل و يرغب الى شي‌ء أو عنه.
ولا يبعد أن يكون إطلاق الجناح فيما به يحصل الميل و الحركة في عالم الملائكة و أمثالها: أيضا حقيقة، فانّ خصوصيّات المصاديق غير ملحوظة في وضع الألفاظ و تصوّر المفهوم الّذي يوضع له اللفظ.
فيكون الجناح في عالم الملائكة عبارة عن القوّة المستودعة فيه.
{جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ} [فاطر: 1].
أي لها قوى متعدّدة و بكلّ قوّة منها يعملون عملا خاصّا و يميلون الى وظيفة معيّنة من الوظائف المحوّلة إليهم، و لا يخفى أنّ الجناح و اليد من مصاديق القوّة و القدرة.
{وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ } [الأنعام: 38].
الطائر من شأنه الطيران، و الطيران إنّما يتحقّق منه بواسطة الجناحين، فالجناح ما به يتحصّل الميل و الحركة و العمل المتوقّع منه.
{وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ} [الحجر: 88].
{وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [الشعراء: 215].
{وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ } [الإسراء: 24].
قلنا إنّ الجناح هو عامل الميل و الحركة و مظهر القدرة و العمل و مصداق للقوّة الفعّالة، و خفضه يكون إشارة إلى كسر تلك القوّة و وضعها، حتّى لا يتراءى منه قدرة و تفوّق في مقابل المؤمنين، بل يتواضع لهم و يؤانس معهم و يرفق بهم. و يؤكّد ذلك بالنسبة الى الوالدين، فينتهي التواضع معهما الى حدّ يكون الجناح عامل التذلّل‌ فيتذلّل و يتحقّر لهما و يعامل معهما معاملة المتذلّل، فكأنّ جناحه قوّة فعّالة للتذلّل.
و في هذه الآية الكريمة لطائف:
1- الخفض للجناح و كسر صولة القدرة العمّالة.
2- تقديم كلمة- لهما- إشارة الى اختصاص في ذلك الحكم للوالدين.
3- إضافة الجناح الى الذلّ و توصيفه به، إشارة الى تبديل جناح القدرة و العظمة و العزّة الى جناح الذلّ، ثم خفض ذلك الجناح ثانيا، ففيه مبالغة في مبالغة.
4- أن يكون ذلك العمل من جهة الرحمة و العطوفة لا بعناوين اخر.
5- ثمّ بعد إظهار تلك الرحمة أن يسترحم اللّه في حقّهما و يدعو اللّه لهما.
{وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ} [طه : 22].
أي اسلك يدك الى جناحك وضع تحتها، و هذا هو المنصرف إليه عند إطلاق ضمّ اليد الى الجناح و في هذا العمل لطف و إشارة الى جميع اليد و الجناح و ضمّ إحداهما الى الأخرى و كسر صولتهما و خفض قدرتهما حتى تخرج بيضاء. و قريب من هذا المعنى جملة:. {وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ } [القصص: 32].
أي ليتوقف عن الحركة و العمل.
{فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} [البقرة: 158].
{لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ} [البقرة : 198].
{فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا } [النساء : 128].
أي ليست هذه الأعمال ميلا عن الحقّ و رغبة عن طريق الدين.
فظهر أنّ تفسير هذه الكلمات بمعاني مختلفة تجاوز و جناح عن الحقّ.
و أمّا الفرق بين الميل و الجنح و الرغبة : أنّ الرغبة عبارة عن الميل مع العلاقة الباطنيّة و المحبّة. و الجنوح هو الميل مع العمل. و الميل مطلق.
 


Untitled Document
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة السابعة عشرة
د. فاضل حسن شريف
مصطلحات رياضة المعوقين في القرآن الكريم (ح 5) (أبكم،...
حسن السعدي
الحالة الرابعة للمادة: حالة البلازمة
حامد محل العطافي
التربة والاستشعار عن بعد
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة السّادسة عشرة
الدكتورة مواهب الخطيب
أثر الحجاب على الأسرة والمجتمع
.مرتضى صادق
البيت موس واستخدامه في الزراعة العضوية Peat Moss
د . حميد ابولول جبجاب
دور المخابرات الامريكية والموقف الدولي من حرب الخليج...
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة الخامسة عشرة
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة الرابعة عشرة
حسن الهاشمي
الآثار الوضعية للذنوب... فلسفة تحريم اللواط (19)
محمدعلي حسن
مراتب المعرفة
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة الثالثة عشرة
حامد محل العطافي
الدعاء