شهدت فعاليات مؤتمر ذاكرة الألم في العراق عرضًا تفاعليًّا بتقنية الواقع الافتراضي تجسيدًا لمأساة الأيزيديين في قضاء سنجار التابع لمحافظة نينوى. ويقيم المؤتمر المركزُ العراقي لتوثيق جرائم التطرّف التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة المقدّسة، بالتعاون مع كرسي اليونسكو لدراسات منع الإبادة الجماعية في كلية الآداب بجامعة بغداد، ومؤسّستي الشهداء والسجناء السياسيّين، والهيأة الوطنية العليا للمساءلة والعدالة، وجامعة بغداد، تحت شعار (من أجل مستقبلٍ خالٍ من الألم)، وبعنوان (ذاكرة الألم في العراق قرنٌ من الجرائم والإبادات الجماعية والمجازر والانتهاكات). وقال عضو منظمة يزدا الإنسانية السيد تحسين عيدو: إنَّ "مؤتمر ذاكرة الألم شهد عرضًا تفاعليًّا بتقنية الواقع الافتراضي (VR) يوثّق الإبادة الجماعية التي تعرّض لها الأيزيديون في قضاء سنجار عام 2014، مسلّطًا الضوء على واحدة من أبشع الجرائم التي شهدها العصر الحديث". وأضاف "يتيح العرض للمشاهدين فرصة لمعرفة تفاصيل المأساة عَبرَ محتوى مصوَّر تم تسجيله ميدانيًا في سنجار عام 2019، مستندًا إلى مشاهد حقيقية وشهادات صادمة لنساء ناجيات وأطفال أيزيديين عاشوا مرارة الأسر، وتُظهر التجربة التفاعلية تفاصيل دقيقة لما جرى في أكثر من 49 موقعًا و77 مقبرة جماعية تم اكتشافها".
وتابع عيدو أنّ "هذا العرض لا يوثّق المأساة فحسب، بل يمنح العالم نافذة لفهم حجم المعاناة التي مرّ بها الأيزيديون، في محاولة لتحفيز الجهود الدولية نحو تحقيق العدالة ومنع تكرار مثل هذه الجرائم مستقبلاً". ونال العرض الافتراضي اهتمامًا واسعًا من الجهات الحقوقية والإعلامية بعد عرضه في أكثر من 15 دولة، منها: الولايات المتحدة الأمريكية ضمن معرض السلام، ومركز السلام في لاهاي – هولندا، والبرلمان العراقي، إضافةً إلى مركز نوبل للسلام في أوسلو.