شهدت فعاليات المؤتمر الدولي السنوي (ذاكرة الألم في العراق) افتتاح معرض يضمّ أكثر من 250 صورة ووثيقة تأريخية. وينظّم المؤتمر المركزُ العراقي لتوثيق جرائم التطرّف التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، بالتعاون مع كرسي اليونسكو لدراسات منع الإبادة الجماعية في كلية الآداب بجامعة بغداد، ومؤسستي الشهداء والسجناء السياسيين، والهيأة الوطنية العليا للمساءلة والعدالة، وجامعة بغداد. ويُقام المؤتمر تحت شعار (من أجل مستقبل خالٍ من الألم)، وبعنوان (ذاكرة الألم في العراق قرن من الجرائم والإبادات الجماعية والمجازر والانتهاكات)؛ بهدف إحياء الهُويّة الوطنية وتعزيز الوعي الجماعي والروح الوجدانية، بما يعزّز التلاحم الاجتماعيّ، ويساعد في حماية المجتمع من مآسٍ جديدة. وقال رئيس قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة المقدسة السيد عقيل الياسري: إنّ "فعاليات مؤتمر ذاكرة الألم تضمّنت إقامة معرض للصور الفوتوغرافية يوثّق الجرائم التي ارتُكبت بحقّ أبناء الشعب العراقي بمختلف مكوّناته وطوائفه". وأضاف، أنّ "المعرض أقيم برعاية العتبة العباسية المقدسة، متمثلة بالمركز العراقيّ لتوثيق جرائم التطرُّف التَّابع لقسم الشُّؤون الفكريَّة والثقافيَّة فيها، فضلًا عن مؤسسة الشهداء ومؤسسة السجناء السياسيين وهيأة المساءلة والعدالة، وشهد عرض أكثر من 250 صورة إلى جانب بعض المقتنيات الخاصة بالسجناء، والمعدّات التي كان النظام البائد يستخدمها في تعذيب أبناء الشعب العراقي".
وتابع أنّ "المعرض جاء ليكون شاهدًا للأجيال، لاسيما الناشئة؛ لكي يتعرفوا على ما كان يتعرض له آباؤهم وأجدادهم من انتهاكات على يد النظام السابق". وتضمّن المعرض استعراض صور وملفات توثّق جرائم الإبادة الجماعية المرتكبة بحق أبناء الشعب العراقي، إضافةً إلى عرض صور من شهداء الفتوى المباركة؛ بهدف تسليط الضوء على التضحيات الكبيرة التي قُدِّمت في مواجهة الظلم والإرهاب.