أكد عضو اللجنة العلمية للمؤتمر الدولي السنوي ذاكرة الألم في العراق، الدكتور رائد عبيس، أنّ اللجنة اعتمدت استمارة خاصة لتقييم البحوث وفق معايير علمية وموضوعية تضمن جودة المشاركات وتنسجم مع تطلعات المؤتمر ومحاوره المعتمدة. ويقيم المؤتمر المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرّف التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، بالتعاون مع كرسي اليونسكو لدراسات منع الإبادة الجماعية في كلية الآداب بجامعة بغداد، ومؤسّستي الشهداء والسجناء السياسيين، والهيأة الوطنية العليا للمساءلة والعدالة، وجامعة بغداد، تحت شعار (من أجل مستقبل خالٍ من الألم)، وبعنوان (ذاكرة الألم في العراق قرن من الجرائم والإبادات الجماعية والمجازر والانتهاكات). وقال عبيس في مقابلة خاصة: إنّ "عدد البحوث التي تسلّمتها اللجنة العلمية تجاوز 150 بحثًا، وقد قُبل منها 90 بحثًا، بعد مراجعات معمقة، صُنفت فيها البحوث وفق محاور المؤتمر، ثم أُحيلت إلى أعضاء اللجنة العلمية المختصّين لتقديم التقييم اللازم والموافقة على المشاركة". وأضاف أنّ "اللجنة اعتمدت استمارة خاصة صُمّمت لهذا الغرض؛ لتقييم البحوث وفق معايير علمية وموضوعية دقيقة تضمن جودة المشاركات وتنسجم مع تطلعات المؤتمر ومحاوره المعتمدة". وتابع عضو اللجنة العلمية للمؤتمر أنّ "فعاليات المؤتمر ستشهد مشاركة 13 دولة (فرنسا، وألمانيا، وبريطانيا، وهولندا، واليابان، وإيران، ومصر، وتونس، وليبيا، ولبنان، وفلسطين، ونيجيريا، إلى جانب العراق)".
وذكر أنّ " المؤتمر سيتضمن مجموعة من الفعاليات، منها معرض للصور يوثق أبرز الأحداث التي مرّ بها المجتمع العراقي، إلى جانب عرض أفلام قصيرة، تستعرض الحروب والانتهاكات، وقد مثّلت المشاركات في المؤتمر جميع مكونات المجتمع العراقي". وبيّن عبيس أنّ "المؤتمر يسهم في إحياء الهوية الوطنية وتعزيز الوعي الجماعي والروح الوجدانية، بما يعزز التلاحم الاجتماعي، ويسهم في حماية المجتمع من مآسٍ جديدة".