أقامت الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة الاحتفال المركزي في ذكرى ولادة سيد الوصيّين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، بحضور الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة السيد عيسى الخرسان ونائبه وأعضاء مجلس الإدارة وخدم العتبة العلوية المقدسة، وحضور أمناء العتبات المقدسة، وممثلي المزارات الشريفة، وممثلي مراجع الدين العظام، إلى جانب أساتذة وطلبة الحوزة العلمية، ووفود رسمية من الحكومة المحلية، وسط حضور شعبي واسع.
رحلة من النور
استُهِلَّ الاحتفال بكلمة ترحيبية للأمين العام للعتبة العلوية المقدسة، الخادم السيد عيسى الخرسان، الذي هنّأ فيها الإمام الحجة (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، ومراجع الدين العظام، ومحبي أهل البيت (عليهم السلام) بهذه الذكرى العَطِرَة.  
وتحدّث السيد الخرسان عن السيرة العَطِرَة للإمام علي (عليه السلام)، بدءًا من ولادته الميمونة في جوف الكعبة، وتربيته في كنف أبيه أبي طالب (رضوان الله تعالى عليه)، ووقوفه إلى جانب رسول الله (صلى الله عليه وآله) في نشر رسالة الإسلام، مُشيدًا بفضائله ومكانته التي جعلته نبراسًا للمؤمنين.  
الإمام علي (عليه السلام) نبراسٌ للأُمّة  
وألقى الأستاذ في الحوزة العلمية سماحة السيد منير الخبّاز كلمة تناول فيها فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) ومكانته العظيمة في الدين والعقيدة وسيرته العطرة مشيرًا إلى بطولاته ومواقفه المُشرِّفة التي أسهمت في ديمومة الدين الإسلامي وترسيخ أُسسه، كما استعرض سماحته مراحل حياته المشرقة التي جعلت منه نموذجًا للحرية والبلاغة التي أعجزت عظماء الفكر والعلم.  
أمير المؤمنين (عليه السلام) مصدر إلهام
وشهد الحفل مشاركة بكلمة للباحث المسيحي اللبناني الدكتور ميشيل قنبر، الذي تحدّث فيها عن الأبعاد الروحية والأخلاقية في سيرة الإمام علي (عليه السلام)، وأكّد قنبر أن منهج أمير المؤمنين (عليه السلام) يُمثّل مصدر إلهام لكل الإنسانية بمختلف انتماءاتها، مشيرًا إلى عدالته وقيادته الفريدة التي جعلته مثالًا في الإنسانية والرحمة.  
 وتضمّن المهرجان فعاليات أدبية وإنشادية صدحت بها حناجر المشاركين في حب المولى أمير المؤمنين (عليه السلام)