اختتم المَجمَع العلميّ للقرآن الكريم في العتبة العبّاسية المقدّسة، فعاليات دورة (الساقي) التخصصيّة الأولى لتحكيم المسابقات القرآنيّة. ونظّم الدورة معهد القرآن الكريم في النجف الأشرف التابع للمَجمَع، والتي استهدفت طلبة العلوم الدينية في النجف الأشرف. افتُتح الحفل الختامي للدورة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم قدّمها الشيخ ياسين العذاري، أحد المشاركين في حلقة مادّة النغم، تلاها كلمة لمدير المعهد الدكتور مهند الميّالي، أكّد فيها على أهمية إعداد محكّمين متخصصين لتحكيم المسابقات القرآنيّة، بما يخدم رفع المستوى الوطني والدولي لهذه المسابقات. وأضاف الميالي أنّ "الدورة قدّمت للمشاركين تدريبًا متخصصًا على أيدي أساتذة مختصّين، وركّزت على تزويدهم بالمهارات والمعرفة اللازمة لتحقيق تحكيم عادل ودقيق يسهم في الارتقاء بأداء المسابقات القرآنيّة". وتخلّل الحفل كلمة للطلبة ألقاها الشيخ صابر حسين من حلقة مادّة قواعد التجويد، أشاد فيها بجهود العتبة العبّاسية المقدّسة في نشر وتعزيز العلوم القرآنيّة، وتمكين طلبة العلوم الدينية عَبرَ برامج متميّزة ودورات متواصلة، ما يعكس اهتمامها بتعزيز المعرفة والتدريب المستمرّ.
من جانبه، بيّن المشرف على الدورة الشيخ مهدي البياتي أنّ "هذه الدورة جاءت استجابةً لحاجة ملحّة لوجود ملاكات متخصصة في تحكيم المسابقات القرآنيّة". وأوضح أنّ "المشاركين في الدورة تلقّوا تدريبات سابقة على مدى ثماني سنوات في معهد القرآن الكريم، ما جعلهم مؤهلين ليكونوا أساتذة فاعلين في الدورات الحالية". واختُتم الحفل بتكريم الفائزين الخمسة الأوائل، وتوزيع شهادات المشاركة على المشاركين. وقد شارك في الدورة 32 طالبًا من دول عدّة، منها: العراق، ولبنان، وإيران، وباكستان، وأفغانستان، وبروندي، ونيجيريا، وتلقّوا دروسًا في الوقف والابتداء، وجودة الحفظ، وقواعد التجويد، والصوت، والنغم.