انطلقت، مساء اليوم الجمعة، فعّاليات حفل التكليف الشرعيّ السنويّ لطالبات مجموعة مدارس العميد التعليمية، بمشاركة (770) متعلّمة من المرحلة الابتدائية، اللواتي بلغن تسع سنواتٍ قمرية. وينظّم الحفل قسم التربية والتعليم العالي في العتبة العبّاسية المقدسة، تحت شعار (حجابي مصدر عفّتي وطهارتي). وأقيمت فعّاليات الحفل بحضور سماحة المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدسة السيد أحمد الصافي، وعددٍ من أعضاء مجلس إدارة العتبة المقدّسة ومسؤوليها، وشخصياتٍ رسمية واجتماعية وتربوية وأهالي الطالبات. واستُهلّت الفعّاليات بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم بصوت القارئ حيدر جلوخان، أعقبتها قراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق الأبرار، ثم الاستماع للنشيد الوطني العراقي وأنشودة العتبة العباسية المقدسة (لحن الإباء)، تلتها ews/index?id=24205&lang=ar>كلمة قسم التربية والتعليم العالي التي ألقاها الدكتور حيدر الأعرجي، وأكّد خلالها على أنّ "التكليف ينقسم إلى نوعين، الأوّل تكليف يوجبه العقل ويعني النظر في الأصول، وإدراك النعم والبحث عن واهبها والمُغدق بها ليشكره، والثاني هو تكليف يوجبه الشرع ويعني العمل بالفروع، أي الدخول في رحاب طاعة الخالق المُنعِم والشروع بالمسار الذي رُسم للإنسان، ليصل به للنجاة ودار القرار".
وبيّن في كلمته أن "الحضور في هذا الحفل هو ترسيخ للقيم التربوية لبنات العميد، اللاتي نؤرّخ لهنّ اليوم تاريخ دخولهنّ في رحاب الله (عزّ وجلّ)، والعمل بتكليفه لكي نصدر نموذجاً للمتعلّمة كما ينبغي أن يكون، محصّنةً بالعقيدة السليمة والخلق الرفيع والعلم والمعرفة". وخلال الحفل قدّمت المكلَّفات باقة وردٍ للمتولّي الشرعيّ للعتبة العباسية السيد أحمد الصافي، خُطّت عليها عبارة (دُمت لنا خيمة وأباً حانياً)، فيما تضمّنت الفعّاليات فقرات متنوّعة منها عرضٌ فديويّ حول مشروع التكليف، وإلقاء قصائد شعرية قدّمها الشاعر محمد الياسري، وفقرة دخول الطالبات وهنّ يحملن عبارات ضوئية ترمز للعفّة والحجاب وأداء عهد التكليف.