المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار
ستوفر فحوصات تشخيصية لم تكن متوفرة سابقا... تعرف على مميزات أجهزة المختبر في مستشفى الثقلين لعلاج الاورام في البصرة
2024-05-18
بالصور: تزامنا مع ذكرى ولادة الإمام الرضا (ع).. لوحات مطرزة تزين الصحن الحسيني الشريف
2024-05-18
بالفيديو: الاكبر في العراق.. العتبة الحسينية تنجز المرحلة الأولى من مدينة الثقلين لإسكان الفقراء في البصرة
2024-05-18
ضمنها مقام التل الزينبي والمضيف.. العتبة الحسينية تعلن عن افتتاحها ثلاثة أجزاء من مشروع صحن العقيلة زينب (ع) خلال الفترة المقبلة
2024-05-18
لضمان توفير افضل الاجواء لراحة المرضى.. شاهد المساحات الخضراء والحدائق ضمن مستشفى الثقلين لعلاج الاورام في البصرة
2024-05-18
بالفيديو: بسعة (250) طفلا.. تعرف على مشروع اكاديمية الثقلين للتوحد واضطرابات النمو التابعة للعتبة الحسينية في البصرة
2024-05-17


النفي المطلق في (لا ذلول)


  

748       12:30 صباحاً       التاريخ: 2023-07-24              المصدر: الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-12-2015 16410
التاريخ: 10/11/2022 1164
التاريخ: 8-05-2015 2604
التاريخ: 14-12-2015 11386
التاريخ: 13-4-2022 1417
يقول تعالى: {قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَا شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ} [البقرة: 71]
في نفي كون البقرة ذلولاً في القصة مدار البحث: «لا ذلول» كناية عن أن البقرة الواجب ذبحها لابد أن تكون «سائمة»؛ وهي البقرة التي ترعى في المراعي وتتمتع بسلامة ونشاط أكبر، وليست تلك التي صارت سهلة منقادة نتيجة حرث الأرض وسقي المزارع وهي التي يقال لها «عاملة»؛ أي التي تخدم بأقدامها والطوق في رقبتها فيستفاد منها لحرث الأرض وإثارة التربة من ناحية وبظهرها ومنكبيها فتستخدم لسقي المزروعات من ناحية أخرى.
بناء على ذلك فإن أثر النفي في عبارة: «لا ذلول» قد طال الفعل تثير أيضاً وحوله إلى فعل منفي؟ أي إن البقرة التي أمرتم بذبحها لا هي تحرث الأرض ولا هي تسقي الحرث. وبتعبير آخر فإن النفي في «ولا ذلول» هو نفي مطلق يفسر بالجملتين المنفيتين التاليتين؛ أي هي بقرة غير سهلة وغير منقادة لأي عمل كان؛ لا لإثارة الأرض وحرثها ولا لسقي المزروعات وريها، وليس هذا نفياً نسبياً لا أثر له على الفعل (تثير) ليكون معنى الجملة: إنها ليست سهلة ومنقادة على نحو مطلق بل ذلول نسبياً، بحيث إنها تحرث الأرض لكنها لا تستخدم من أجل السقي وري المحاصيل (وهو المعنى الذي أختاره البلاغي[1]).
وببيان آخر، فإن الفعلين: «تثير» و«تسقي» هما صفتان لكلمة: ذلول وبالطبع فإن نفي الموصوف «لا ذلول» ـ بصورة عموم النفي، وليس نفي مجرد الاجتماع ـ يصاحبه نفي الصفتين معاً، وكأنه يقول: «لا ذلول مثيرة وساقية»؛ وطبقاً لهذا البيان فإنه يفهم نفي السقي حتى مع عدم تكرار النفي في «لا تسقي» وإن تكراره جاء للتأكيد فحسب [2].
إنَّ كلتا الكلمتين «بقر» و«ثور» تعطي معنى الحرث والتقليب. والعلة في اختيار الفعل المضارع »«وتثير» و «تسقي» تكمن في أن استمرار هذه الأعمال يؤدي بالبقرة إلى الذل.
[1] آلاء الرحمن، ج1، ص203
[2] راجع تفسير أبي السعود، ج 1، ص136.


Untitled Document