خدمة أخرى يقدمها
منتسبوا شعبة الكهرباء في قسم الشؤون الهندسية والفنية في العتبة العباسية المقدسة
من اجل إظهار المدينة المقدسة بحلة تزدان بها عين الزائر الكريم، لتضيف إلى جمالية
المدينة نوراً يتلألأ حول نور أبي الفضل العباس سلام الله عليه.
مشروع فصل كهرباء
منطقة ما بين الحرمين الشريفين مناصفة مع العتبة الحسينية المقدسة، وللإطلاع على حيثيات
هذا المشروع بكل تفاصيله كان لموقع الكفيل وجريدة صدى الروضتين التابعة للعتبة المقدسة،
أن تلتقي الاستاذ الفني جعفر عمران مسؤول شعبة الكهرباء في العتبة العباسية المقدسة
ليحدثنا قائلاً:
بعد أن أقرت الأمانتان
العامتان للعتبتين الحسينية والعباسية المقدستين فصل كهرباء منطقة ما بين الحرمين الشريفين،
عن العتبتين المقدستين، نتيجة التوسعات التي حدثت بالمنطقة إثر الضغط الحاصل على منظومة
الكهرباء بسببها.
حيث أن المنطقة كانت
في السابق تعمل بمحولة كهربائية قدرتها 250 kva وهي لا تلبي إحتياجات المنطقة المتزايدة
من الطاقة الكهربائية، ومن اجل توحيد الإنارة والنشرات الموجودة فيها من، باشرت الكوادر
الفنية في شعبة الكهرباء في قسم الشؤون الهندسية والفنية بالعتبة العباسية المقدسة
بالعمل في المشروع منذ شهر رجب الخير وبجهود استثنائية معتدمين على الكوادر الفنية
للشعبة، كعادتها في معظم مشاريعها، مع ما متاح من مواد وفرتها الإدارة العامة للعتبة
العباسية المقدسة، بدأنا العمل على هذا المشروع الذي استطعنا أن ننتهي منه بالكامل
بعد ثلاثة اشهر من العمل المتواصل.
وعن وصف المشروع
والتنفيذ له فقد أضاف الأستاذ جعفر عمران مشروع الفصل قائم بالأساس على فصل
منطقة ما بين الحرمين الشريفين من ناحية التغذية الكهربائية الى جزئين وحسب خطة مدروسة
حيث قمنا بتقسيم الجزء الخاص بجهة العتبة العباسية المقدسة الى أربعة أجزاء حيث فصلنا
كل مسقف وحديقة ببورد خاص عن طريق سيطرة أوتوماتيكية للتحكم بالمنظومة الكهربائية عن
بعد بما يضمن تقديم أفضل الخدمات للأقسام العاملة بالمنطقة، وفعلاً باشرنا في بداية
المشروع ومن خلال التنسيق مع المديرية العامة لكهرباء الفرات الأوسط حيث أمدتنا بمحولة
كهربائية قدرتها أعلى من المحولة السابقة وحسب الخطة المرسومة للمشروع بدأنا برفع كل
التفرعات الكهربائية غير النظامية التي كانت موجودة سابقاً، ومع مراعاتنا الى أن كل
الأقسام الموجودة في هذه المنطقة هي من الأقسام الخدمية، لذا آثرنا على عدم إطفاء الكهرباء
عليها طيلة الـ60% من سقف المشروع وباقي السقف الزمني استطعنا وخلال مدة قياسية بعمل
موصول ليلي ونهاري أن ننتهي منه بالطريقة التي لا تؤثر على عمل هذه الأقسام.
وعن الأعمال المضافة
التي رافقت المشروع والتي كانت هي الأخرى كفيلة بأن تخرج المنطقة بحلة جميلة تدخل في
نفس الزائر الانشراح والبهجة، حدثنا الفني جعفر عمران عن ذلك، بقوله معظم مناطق
العراق تعاني من مشكلة الأسلاك العشوائية المنتشرة في الشوارع والأزقة بضمنها منطقة
ما بين الحرمين قبل مشروع الفصل، وقد كان من ضمن اهتماماتنا ونحن نعمل على هذا المشروع
أن نخرج المنطقة بمنظر لائق حيث قمنا بتنظيم الأسلاك الكهربائية عبر مد قنوات أرضية
ومد أنابيب فيها أو عن طريق مجاري خاصة لتغليف الأسلاك الكهربائية، ليكون في المحصلة
تنظيم بشكل يظهر هذه المنطقة أكثر جمالاً بعين الزائر، وهو يضاف لمال تقوم به الشعبة
من تنويع ألوان الإنارة الموجودة في المنطقة بطريقة فنية .
وحول المشاكل والمعرقلات
التي واجهت العمل بين الفني جعفر عمران بعد أن فصلنا المنطقة كهربائياً عن منطقة
العتبة الحسينية المقدسة نهائياً بالتيار الوطني، أصبح لزاماً علينا أن نقوم بتوفير
خط تغذية مولدة في حال الانقطاع للتيار الوطني، وفعلاً قمنا بتأمين الخط للمنطقة من
العتبة العباسية المقدسة، لضمان استمرار العمل بالأقسام الخدمية وبالخصوص المفرزة الطبية
لما لها من دور أساس في أيام الزيارات المليونية فضلاً عن الأيام العادية، وقد أمنّا
لهم الخط كما الأقسام الأخرى عن طريق مد قنوات أرضية وبوجبتي عمل نهارية وليلية، وخلال
ستة أيام تم توصيل خط المولدة الى المنطقة، وقد صادفتنا خلال العمل بعض المشاكل الفنية
والمالية إلا أن إدارة العتبة العباسية المقدسة، كانوا متعاونين معنا في تذليل كل هذه
الصعوبات والمعرقلات لننجز المشروع بمدة استثنائية وبقدرات فنية.
يذكر أن قسم المشاريع
الهندسية وقسم الشؤون الهندسية والفنية في العتبة العباسية المقدسة قد نفذا العشرات
من المشاريع الكبيرة منذ تأسيسهما بعد سقوط النظام البائد، وقد تم تنفيذ معظمها بكوادرهما العراقية،
وأشرفا على ما تبقى منها والمنفذ معظمه بكوادر عراقية أيضاً تابعة لشركات من خارج العتبة،
أو النادر مما نفذه عمالة أجنبية.
وكانت الأمانة العامة
للعتبة العباسية المقدسة على لسان الأمين العام العلامة السيد أحمد الصافي كان أدلى
بتصريح رسمي لموقع الكفيل في وقت سابق مفاده إن الأعمال المختلفة من المشاريع
وشراء العديد من المعدات الهندسية والتصنيعية والعلمية والخدمية والسيارات المتنوعة،
وذلك لرفد أقسام العتبة بما تحتاجه، لخدمتها ولتطويرها، ولراحة زائريها، يتم بتمويل
من ديوان الوقف الشيعي التابع لمجلس الوزراء العراقي، وبنسبة 90% ، بينما يتم تمويل
النسبة الباقية - أي 10% - من الأموال الواردة إلى شبابيك الأضرحة المقدسة من الزائرين،
وقسم الهدايا والنذور في العتبة المقدسة، والتي ترد فيهما أموال من العراقيين في الداخل
والخارج، ومن العرب والأجانب.