أعلن نائب الأمين
العام للعتبة العباسية المقدسة المهندس بشير محمد جاسم لموقع (الكفيل) ان الامانة
العامة للعتبة العباسية المقدسة استكملت استعدادتها الأمنية والخدمية والتنظيمية لاستقبال
مئات الآلاف من المعزين الذين سيشاركون بإحياء عزاء ركضة طويريج، في العاشر من محرم
الحرام.
مبيناً إن
إدارة العتبة المقدسة قد أصدرت تعليماتها إلى كافة أقسام العتبة الثماني عشرة بإيقاف
منح الإجازات لمنتسبيها، ولمدة أربعة أيام اعتباراً من يوم الخميس 24/12/2009م، استعداداً
ليوم العاشر من محرم الحرام، كما خولت الإدارة رئاسات الأقسام كلٌ حسب حاجته واختصاصه،
بإعلان حالات الإنذار الجزئي والكلي في أقسامهم بجعل ادوام 12 ساعة أو 24ساعة، إذ أن
هناك أقسام خدمية في النظافة والإطعام وأخرى تنظيمية وهندسية وإعلامية وثقافية وغيرها،
ولكل منها حاجته في فرض عدد أيام الإنذار وساعاته التي تحقق الهدف الأمثل في إنجاح
هذه الزيارة المهمة، وكما حصل من نجاح وانتهاءٍ بسلام لمراسيم كل الزيارات المليونية
وأشباهها منذ سقوط الطاغية في 9نيسان 2003م، ولحد الآن، بحمد الله وببركة صاحبي المرقدين
الإمام الحسين وأبي الفضل العباس عليهما السلام .
من جهته اعلن رئيس
قسم الشعائر والمواكب الحسينية في العراق والعالم الاسلامي التابع للأمانتين العامتين
للعتبتين المقدستين الحاج رياض نعمة السلمان عن استكمال جميع الاستعداد التنظيمية
لاستقبال مواكب العزاء التي تشارك في ركضة طويريج المليونية، إضافة الى تهيئة إجراءات
تنظيم موكب عزاء السبع عصر يوم العاشر من محرم الحرام، ومن ثم التهيؤ الى مراسيم ليلة
الوحشة منه.
وأضاف اننا
نوصي جميع المواطنين والمواكب الحسينية الالتزام بالتعليمات التي تصدرها إدارتي العتبتين
للحفاظ على امن الزائرين وسلامتهم وانسيابية الزيارة ونجاحها كما في كل عام .
وفي إطار توفير الاحتياطات
الأمنية الحكومية لإنجاح زيارة عاشوراء المليونية، حشدت السلطات الامنية أكثر من عشرين
الف عسكري مدعومين بطائرات وقناصة مع ثلاث مفارز من الكلاب البوليسية لحماية حشود ملايين
الزائرين الذين بدأوا بالتدفق على مدينة كربلاء لاحياء مراسيم عاشوراء التي تصادف الاحد
المقبل.
وقدد باشر طيران
القوة الجوية العراقية بطلعاته الجوية المكثفة بهدف تأمين الارض من خلال المسح الجوي
ورصد التحركات المشبوهة خلال أيام زيارة العاشر من شهر محرم . وذكر مدير عام شرطة محافظة
كربلاء المقدسة اللواء الركن على جاسم الغريري ان الطيران العراقي باشر بمهامه
الاستطلاعية من اجل إجراء المسح الجوي للمدينة والمناطق الحدودية لها مشيراً
الى انه تم القيام بعمليات التصوير للمناطق الصحرواية والطرق العامة والمسالك
الجانبية والمزارع والبساتين والمسطحات المائية لرصد التجمعات والتحركات المشبوهة للأشخاص
والعجلات مبينا ان هذه المهام تأتي لتامين أجواء زيارة العاشر من محرم
الحرام
.
وبين الغريري انه
تم أيضا تعزيز قوات فض الشغب المدعومة بعشرات القناصين في مناطق حيوية في المدينة.
وقال إن الأجهزة
الأمنية بدأت بتنفيذ جميع مفاصل الخطة الأمنية وتم التنسيق مع الدوائر الخدمية والصحية
لإنجاح المراسم فيما تم اغلاق مركز المدينة القديمة بوجه العجلات باستثناء التابعة
للأجهزة الأمنية
.
فيما أوضح الرائد
علاء عباس الناطق باسم شرطة كربلاء المقدسة ان قيادة شرطة كربلاء المقدسة وزعت
ثلاث مفارز من الكلاب البوليسية على عدد من نقاط السيطرة في الطرق الخارجية فيما بدأت
مفارز أخرى بالبحث عن المتفجرات في المناطق الصحراوية. وأضاف ان هذه المفارز
ستقوم بعمليات البحث والتفتيش عن الأسلحة والمتفجرات ولم يوضح عدد هذه الكلاب
إلا انه ذكر انها مدربة على تفتيش العجلات والأشخاص والأجسام الغريبة وكشف أنواع
المتفجرات والأسلحة المطمورة.
ويتوقع وصول المئات
الآلاف من العراقيين إلى المدينة للمشاركة في إحياء مراسيم عاشوراء ليصل عددهم بحسب
بعض التوقعات إلى مليونين تقريباً بينهم الآلاف من الأجانب.
من جانبها أكدت وزارة
السياحة والآثار العراقية، على لسان الناطق الاعلامي باسمها عبد الزهرة الطالقاني إن
الهيئة العامة لسياحة تتوقع ارتفاع عدد السياح الأجانب القادمين لزيارة المراقد
الدينية الى 30 الف سائح، قد واتخذت جميع الإجراءات اللازمة لاستقبالهم بالتنسيق مع
جهات مختلفة منها وزارة الداخلية لتوفير الحماية للزوار القادمين وتوفير الحماية لهم.
فيما استنفر قسمي حفظ النظام في العتبتين المقدستين جهوده للحفاظ على أرواح الزائرين،
من خلال تكثيف الدوريات الراجلة ونشر اجهزة كشف المتفجرات بشكل أكبر، وبالتعاون مع
فوج حماية الحرمين الشريفين الذي قام أيضاً بتكثيف نشاطه داخل المدينة وخاصة مركز المنطقة
المقدسة.
يذكر أن مدينة كربلاء
المقدسة تشهد كل عام العديد من الزيارات المليونية ومنها زيارة عاشوراء، ونصف المليونية
ومنها ليالي الجمع، عدا ما يردها يوميا من آلاف الزائرين، حيث تصل بهم التقديرات شبه
الرسمية سنويا إلى أكثر من خمسين مليون زائر، من العراق ومن أكثر من 25 بلداً، وقد
تزايدت الأعداد خاصة بعد سقوط النظام الديكتاتوري البائد في 9/4/2003 م، وهو يمثل الرقم
الأعلى للزوار في العالم للمدن المقدسة فيه.