أعلنت الوحدةُ القرآنيّة التابعة لشعبة التوجيه الدينيّ النسويّ في العتبة العبّاسية المقدّسة، عن معاودتها تقديم أنشطتها وفعّالياتها التي تُقيمها أسبوعيّاً، بعد أن كرّستها خلال شهر رمضان المبارك لإحياء واستثمار فيوضاته بحزمةٍ من الفقرات.

وقالت مسؤولةُ الوحدة السيّدة فاطمة الموسوي لشبكة الكفيل، إنّ "وحدتنا قد شرعت من صحن مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) ووسط أجواءٍ إيمانيّة مليئة بالقدسيّة والروحانيّة، بإقامة البرنامج الدينيّ الثقافيّ والإرشادي (فَاسْأَلُوا أهْلَ الذِّكْر)، ليواصل ما ابتُدِئ به وتبعاً لما خُطّط له بحضور جمعٍ من زائرات المرقد الطاهر".

وأضافت "استُهِلَّ البرنامجُ بتلاوةٍ من الجزء الأوّل للقرآن الكريم، أعقبت ذلك محاضرةٌ تمحورت بموضوعها حول الغيبة الكبرى للإمام صاحب العصر والزمان(عجّل الله فرجه الشريف)، التي صادفت ذكراها هذا اليوم، وتطرّقت المحاضِرةُ إلى جوانب عديدة حول أبعاد ومفاهيم الغيبة والأسباب التي دعت لغيبة الإمام(عليه السلام)، إضافةً إلى ما للمنتَظِرِين من واجباتٍ تجاه إمام زمانهم الغائب عن الأنظار والحاضر في الوجدان، كذلك تحدّثت عن كلّ ما يسرّه في غيبته والتقرّب إليه بالعمل الصالح والسيرة والسلوك الحسن، انطلاقاً من قول الإمام جعفر الصادق(عليه السلام): كونوا زيناً لنا".

وتابعت الموسوي "بعد ذلك افتُتِحت الفقرةُ التالية حيث تمّ الإعلان عن أسماء الأطفال الفائزين بمسابقة سبط النبوّة، التي أطلقتها الوحدةُ تيمّناً بذكرى ولادة الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام) للأعمار بين الخامسة والسابعة، ومسابقة حفظ وترتيل سورة الشمس التي خُصِّصت للأعمار بين الثامنة والعاشرة، وتسليمهم الجوائز المُخصّصة بحضور ذويهم".

وأوضحت "شهد البرنامجُ إقامة مسابقةٍ حول سيرة النبيّ وأهل بيته(عليه السلام)، وُزّعت جوائزها على المتسابقات آنيّاً، من ثمّ كانت هناك وقفة تعريفيّة حول أنشطة وفعّاليات مكتبة أمّ البنين(عليها السلام) النسويّة، إضافةً إلى إلقاء محاضرةٍ طُرِحت فيها جملةٌ من الأمور والمسائل الابتلائيّة التي تخصّ فريضة الصلاة، وإقامة ورشةٍ فنّية ترفيهيّة وتعليميّة للأطفال، ليكون مسك الختام بقراءة دعاء السمات ودعاء الفرج للإمام صاحب العصر والزمان(عجّل الله فرجه الشريف)".