كشفتْ إدارةُ مشروع تربية طائر السمّان أحد مشاريع شركة الكفيل للاستثمارات العامّة التابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة، أنّها حقّقتْ طفرةً بإنتاجها خلال السنة الماضية (2021)، إذ استطاعتْ أن ترفد السوقَ المحلّية بـ(250) ألف طائرٍ وأكثر من مليون بيضة، عبر المنافذ التسويقيّة في محافظة كربلاء المقدّسة.
هذا بحسب ما أكّده لشبكة الكفيل رئيسُ القسم الزراعيّ في الشركة المذكورة المهندس علي مزعل لايذ، وأضاف أنّ "العتبة العبّاسية المقدّسة قد تبنّت العديدَ من المشاريع الصناعيّة والزراعيّة والحيوانيّة الداعمة للمنتج الوطنيّ، لإعادة الثقة به وتقليل ما يُستورد من خارج البلاد، ومن المشاريع الرائدة التي آتت أُكلَها ونجحتْ تجربتُها هي مشروع تربية طائر السمّان، الذي يعتبر من المشاريع النوعيّة والأوّل من نوعه في العراق".
وتابع "منذ تأسيس المشروع وضعنا خطّةً للرقيّ به وتطويره، بما يُسهِمُ في زيادة إنتاجه سواءً كان من اللحوم أو البيض، التي أصبحتْ مطلباً للمستهلِك العراقيّ، وقد حقّقنا نتائج طيّبة بدأت تنعكس إيجاباً، من خلال آليّاتٍ وطرائق حديثة ذات معايير صحّية ومختبريّة دقيقة، تبدأ من الأمّهات والحاضنات وحضائر التربية والمفاقس وصولاً إلى المستهلِك"
واوضح "كانت السنة الماضية إحدى فقرات الخطط الطموحة التي وُضِعت، وحقّقنا قفزةً من ناحية المُنتَج ونأمل في هذه السنة أن نحقّق كذلك ما خطّطنا له، وستشهد إضافة أربع قاعات بالإضافة إلى ما هو موجود ليكون العدد الكلّي (10) قاعات، كذلك تطوير الحاضانات التي يبلغ عددُها ثلاث حاضنات والفقّاسات التي يبلغ عددها كذلك ثلاث فقّاسات، بطاقةٍ إنتاجيّة ستصل بإذن الله تعالى بين (13,000) إلى (17,000) بيضة في الفقسة الواحدة".
واختتم لايذ "هناك إقبالٌ من قِبل المستهلِك على منتجاتنا، لما يتميّز به سواءً كان من اللحوم أو البيض، وأصبح مطلباً لعددٍ كبيرٍ من المستهلِكِين، كذلك فإنّ المنتوج يتمتّع بطبيعة تغذيته لكونه خاضعاً لبرنامجٍ غذائيّ متكامل بالإضافة إلى البرنامج الطبّي، وإنّ المُنتَج متوفّر في أغلب مراكز البيع المباشر التابعة لشركة الكفيل للاستثمارات".
يُذكر أنّ المشروع يُقام على مساحةٍ تُقدّر بـ(10.000) مترٍ مربّع، ويقع على طريق (النجف – كربلاء)، ويحتوي على عددٍ من القاعات النموذجيّة لتربية طائر السمّان النادر إضافةً إلى البيض، حيث يضمّ مفقساً وحاضناتٍ للطير، كذلك هناك معملٌ للأعلاف بطاقة طنٍّ واحدٍ يوميّاً.