نظّم مركزُ مُلتقى القمر الثقافيّ التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، مجموعة نشاطاتٍ وفعّالياتٍ تثقيفيّة استهدفت فئاتٍ مجتمعيّة متنوّعة في محافظة بابل، وذلك ضمن جولته التي أعدّها لهذا الغرض والهادفة إلى المساهمة في خلق مجموعاتٍ مجتمعيّة فاعلة في وسطها، ولها القدرة على التأثير في أفراد المجتمع والعمل على تحصينه دينيّاً وفكريّاً وثقافيّاً.
وعن هذه الجولة وما تضمّنته بيّن لشبكة الكفيل مديرُ المركز الشيخ حارث الداحي، فتحدّث قائلاً: "ضمن مشاريع مركزنا هو القيام بجولاتٍ تثقيفيّة في المحافظات ومدنها، تبعاً لبرنامجٍ يتلاءم مع الفئات المستهدَفة في كلّ منطقة وبالتنسيق مع سفراء المركز ومعتَمَدي المرجعيّة الدينيّة العُليا فيها، ونأمل من هذه الجولات المساهمة في إيقاف أو الحدّ من كلّ مدٍّ ثقافيّ لا يتناسب مع ديننا الحنيف وشريعتنا المقدّسة، لا سيّما نحن نمتلك تراثاً مهمّاً وعظيماً من الدين الإسلاميّ ومنهج أهل البيت(عليهم السلام)، وما محافظة بابل إلّا محطّةٌ من بين محطّاتٍ سابقة وأُخَر مستقبليّة".
وأضاف: "كانت أولى وقفاتنا في قضاء الحمزة الغربيّ، حيث عُقدت مجموعةُ محاضراتٍ فكريّة وورش تنمويّة لشباب القضاء، وبحضور الشيخ علاء الحلّي معتمد المرجعيّة الدينيّة العُليا في المدينة، وأُقيمت ثلاث محاضراتٍ ثقافيّة في قاعة حسينيّة الخزرج وسط القضاء، محاضرةٌ بعنوان: (الأزمات حلول ومعالجات) تشرّفنا بإلقائها، وورشة تنمويّة كانت بعنوان: (الأداء والتميّز بالعمل) ألقاها معاونُ مدير المركز الأستاذ فراس الشمري، ومحاضرة أخرى للأستاذ حسن الجوادي كانت بعنوان: (الشباب وفوضى الانتماء)".
وتابع: "بعد ذلك توجّهنا إلى محطّةٍ أخرى احتضنها مرقدُ السيد عون بن علي، حيث اجتمع أكثر من (80) شابّاً وبعض الشخصيّات التربويّة والاجتماعيّة في مدينة الحمزة وأطرافها، للحضور والاستفادة من هذا النشاط الفكريّ والثقافيّ الذي أُقيم هناك بالتعاون مع مؤسّسة (أمّ أبيها) للتنمية المستدامة، حيث أُلقيت مجموعةٌ من المحاضرات (الدين والحياة - الشباب وفوضى الانتماء - الأزمات حلول ومعالجات)، وكان هناك تفاعلٌ مميّز من قِبل الشباب في طرح الأسئلة".