شاركت العتبةُ العبّاسية المقدّسة من خلال مركز المعلومات الرقميّة التابع لشعبة المكتبة ودار المخطوطات في قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة فيها، في فعّاليات الأسبوع العالميّ للوصول الحرّ (2020) الذي يُقام سنويّاً في نهاية الشهر العاشر برعاية منظّمة (SPARC)، وهى إحدى المنظّمات التي تعمل في مجال النشر الأكاديميّ وتبدي اهتماماً كبيراً بدعم الوصول الحرّ.
المشاركةُ كانت عبر محور (تجارب عربيّة في الوصول الحرّ)، حيث قدّم مديرُ المركز المذكور الأستاذ عمار حسين الجواد بحثاً توسّم بـ(الوصول الى المعلومات عبر المستودع الرقميّ العراقيّ)، إذ تطرّق فيه إلى إعطاء نبذةٍ مختصرة عن المستودع الرقميّ العراقيّ للأطاريح والرسائل الجامعيّة من حيث التأسيس والأهداف، وأيضاً تمّ إعطاء نبذةٍ عن النسخة التجريبيّة للمستودع الرقميّ العراقيّ من حيث خطوات العمل وما وصل إليه خلال هذه الفترة والخطوات الحاليّة والمستقبليّة، لخروج المستودع الرقميّ العراقيّ للأطاريح والرسائل الجامعيّة بشكله النهائيّ، وفي ختام العرض تطرّق الجواد الى كيفيّة الاستفادة من المستودع على مستوى المستفيد وعلى مستوى الجامعات العراقيّة.
ودعا الجواد في نهاية عرضه البحثيّ المؤسّسات المختصّة بعلم المكتبات والمعلومات الى مواصلة العمل بالإمكانيّات المتوفّرة وبالوسائل المادية المتاحة لإخراج شيء ولو بسيط الى مجتمعاتنا، فالمستودع الرقميّ العراقيّ للأطاريح والرسائل الجامعيّة بضخامته، قد تبنّته العتبةُ العبّاسية المقدّسة بالاعتماد على كادرٍ يتكوّن من خمسة أشخاص من الشباب المحبّ لمهنته ولوطنه، والذي يطمح في أن يقدّم شيئاً لمجتمعنا العراقيّ بصورةٍ خاصّة وللمجتمع العربيّ بصورةٍ عامّة، وقد تمخّض عن هذه التجربة إطلاق نسخةٍ تجريبيّة أثبتت نجاحها وتفاعل المتلقّين معها.
هذا وقد نال العرضُ الذي تقدّم به الأستاذ الجواد قبول واستحسان المشاركين والمتابعين الذي بلغ عددُهم أكثر من (250) مختصّاً في علم المكتبات والمعلومات ومن مختلف البلدان، وذلك لكون أنّ طرحه اتّسم بالموضوعيّة والعمليّة البعيدة عن الجانب التنظيريّ، ولكون أنّ المشروع المقدّم بحثه قيد العمل والتجربة حاليّاً.
وبحسب مديرة الجلسة الدكتورة مي أحمد شمندي أنّ هذه الجلسة هي الأكثر تفاعلاً خلال جلسات المُلتقى.