شرعت الملاكاتُ الفنّية والهندسيّة التابعة لقسم ما بين الحرمَيْن الشريفَيْن بتأهيل وتطوير شارع العلقميّ، الذي يُعدّ أحد أهمّ الشوارع المؤدّية الى مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، والذي يُعاني من إشكاليّاتٍ أدّت الى تشويه صورته فأصبح منظرُه لا يتناسب مع أهمّيته، لكونه واحداً من المداخل الرئيسة التي تؤدّي الى العتبة العبّاسية المقدّسة، إذ يسلكه عددٌ كبيرٌ من الزائرين ويشهد حالةً من الزحام خصوصاً في مواسم الزيارات المليونيّة.
هذا ما أفاد به شبكةَ الكفيل العالميّة رئيسُ القسم المذكور السيّد نافع الموسوي، وأضاف قائلاً: "إنّ تأهيل هذا الشارع الحيويّ والمهمّ ينضوي ضمن سلسلةٍ من الحملات التي نفّذتها ملاكاتُ قسمنا، والتي تهدف الى جعل الطرق المؤدّية الى العتبة العباسية المقدسة بأبهى وأجمل صورة، وإنّ الأعمال تُجرى بدعمٍ كامل من قِبل العتبة العبّاسية المقدّسة".
من جانبه بيّن المهندس علاء حمزة سلمان مسؤولُ شعبة الصيانة العامّة في قسم ما بين الحرمين الشريفين: "انّ ملاكاتنا قد شرعت بهذه الأعمال بعد أن قمنا بإجراء كشفٍ موقعيّ ودراسةٍ لما يحتاجه هذا الشارع من فقرات، والتي نتج عنها القيامُ بمجموعةٍ من الأعمال نوجزها بما يلي:
- الشارع يُعاني من عشوائيّة كبيرة في ترتيب أسلاك كهرباء المولّدات إضافةً الى الوطنيّة، والتي أدّت الى تشويه منظره بشكلٍ عام، لذلك سنقوم بإعادة ترتيبها ونشرها بطريقةٍ حضاريّة، حيث سيتمّ إخفاؤها ووضعها على محامل خاصّة تُنشر على جانبَيْ الطريق، إضافةً الى توحيد المغذّيات الرئيسيّة للشبكة الوطنيّة وجعلها في خطٍّ بجانبٍ واحد، عن طريق عمل ممرّ تحت الأرض (under ground).
- تثبيت أعمدة إنارة مع مصابيحها ذي تصاميم وأشكال جميلة، لكون أنّ الشارع يفتقر لهذه الخدمة.
- إعادة ترتيب أرصفة الشارع وتنظيفها مع إصلاح الأجزاء المتكسّرة والمتضرّرة منها.
- إصلاح المساحات المتضرّرة والمتكسّرة من الشارع (التبليط).
- ترتيب مدخل الشارع وسيطرات التفتيش".
وأكّد المهندس علاء: "أنّ كافّة الأعمال تُجرى بما يُحافظ على الشكل العامّ للشارع، من دون حدوث أيّ تغييرٍ جذريّ في شكله العام".