يجسّد منتسبو وحدة نقل ذوي الاحتياجات الخاصّة وكبار السنّ التابعة لقسم الشؤون الخدميّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، صورةً رائعةً مكمّلةً لمثيلاتها في وحدات أخرى، لترسم لنا بأجمعها واحدةً من أبرز وأجمل وأسمى الصور التي يرسمها خَدَمَةُ مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام).

فما بين حرّ الصيف اللاهب وبرودة الشتاء القارسة، ترى هؤلاء المنتسبين من المتشرّفين بهذه الخدمة وكلّ واحدٍ منهم يقف منتظراً متبسّماً ومتلهّفاً، لعلّه يظفر بزائرٍ كبيرٍ في العمر أو مريضٍ ليتشرّف باستقباله ونقله لزيارة مرقد أبي الفضل(عليه السلام) غير مبالٍ بكلّ الظروف المحيطة به، وبواسطة عرباتٍ خاصّة وفّرتها العتبةُ العبّاسية المقدّسة لهذا الغرض والخدمة النبيلة.

الوحدةُ هذه تعمل بوجبتين (صباحيّة ومسائيّة) وبواقع سبع ساعاتٍ لكلّ وجبة، عملُها هو نقل ومساعدة ذوي الاحتياجات الخاصّة وكبار السنّ والمعاقين الذين أعياهم المرض أو كبرُ السنّ وعاقهم عن تأدية مراسيم زيارتهم.

منتسبو الوحدة ينتشرون على المداخل الرئيسيّة المؤدّية الى الحرم الطاهر لأبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، ويأخذون على عاتقهم نقل الزائرين الذي هم بحاجةٍ ماسّة للتنقّل بواسطة العربات (الكرسيّ المدولب)، من آخر محطّةٍ تصل اليها عجلاتُ الشحن التي خُصّصت لنقلهم من أماكن القطوعات الخارجيّة وإيصالهم الى الصحن الشريف، وفي أحيانٍ كثيرة يقومون بإدخال الزائر الى الضريح المقدّس لأداء مراسيم الزيارة، إذ تمّت تهيئة مساراتٍ خاصّة بهم وفرد جزءٍ من شبّاك المرقد الطاهر لهم.